حوارات

زويتي أميرة كاتبة ومسيرة ذاتية وأستاذة اللغة الفرنسية: ” كورونا كانت درسا قاسيا علينا فقدنا فيها أناس تربطنا بهم روابط المحبة والاحترام “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معك زويتي  أميرة  جزائرية الجنسية من ولاية سكيكدة من مواليد21 سبتمبر 1986 أستاذة   لغة فرنسية في الطور الابتدائي بولاية تمنراست في صحراء الجزائر ، تحب المطالعة و تعلم اللغات و البحث في تاريخ الحضارات و التعلم منها ، درست  بجامعة منتوري قسنطينة  لغة فرنسية 2010 ، و بنفس المدينة بجامعة زرزارة قانون أعمال 2011  ، متحصلة على ديبلوم تسير مؤسسات و إدارة الأعمال 2012  ، متحصلة على عدة شهادات في عدة مجالات  كالخياطة ،الطرز، الحلويات ، الحلاقة ،إعلام آلي ،أدرس ماستر  بجامعة تمنراست ، عملت كمسيرة مالية و علاقات عامة ونائبة المديرة في جمعية ثقافية خيرية ، بالإضافة  إلى المشاركة في عدة تظاهرات جمعاوية خيرية  ، مديرة لمحلي التجاري الخاص  ، قبل أن أنتقل إلى قطاع التربية و التعليم  ، مؤلفة  كتاب الطوارق الذي يعد الأول في سلسلة متكونة من 7 كتب تدخل تحت عنوان “جمال بلادي في تنوعها” وسوف يتم النشر قريبا .مؤلفة لعدة كتب شبه مدرسية و روايتين واحدة بالعربية و  الأخرى باللغة الفرنسية سيتم نشرهم قريبا ، مشاركة في الكتاب الجامع نحو المجهول  ، مشاركة في الكتاب الجامع دهاليز حبرية ، مشاركة في الكتاب الجامع بوح استرلين ، أكتب القصص و الروايات و الخواطر باللغتين العربية و الفرنسية مند سن الثانية عشر “.

كيف حالك أستاذة؟

” الحمد لله أنا بخير “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

” مند الصغر حيث كان عندي دفتر أدون عليه مذكراتي الشخصية و قد شجعتني والدتي و والدي على ذلك أملا منهما أن أطور مهاراتي في الكتابة بهده الطريقة ، بالإضافة إلى المطالعة المستمرة فهي تساهم بشكل كبير في تطوير أسلوب الطفل في الكتابة “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” نعم للبيئة الاجتماعية أثر كبير فهي تؤثر على الفنان حيث تدعم و تعزز أفكاره كما أنها تعتبر مصدرا ملهما للكثير من الأعمال، كما حدث معي و يعد كتاب الطوارق خير دليل على ذلك حيث أن انتقالي للعيش في الصحراء الجزائرية بالتحديد ولاية تمنراست أو كما يدعوها سكانها الأهقار أثر على كتاباتي و على اختياري للمواضيع حيث أنها تحوم حول البيئة الصحراوية التي أقطن بها “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” هنالك الكثير من الكتب و الكتاب التي لمست روحي و عقلي و في نفس الوقت أثرت على أسلوبي الأدبي من بينهم الجاحظ، المتنبي، وقد قرأت أغلب كتبهم ،عباس محمود العقاد من كتبه ،عبقريات العقاد الإسلامية ،طه حسين “الأيام”، كذلك ابن خلدون “تاريخ إبن خلدون” ومقدمة ابن خلدون قرأتها مترجمة للفرنسية، و من الكتاب الغربيين ،فيكتور إيغو “victir Hugo “, البؤساء “les misérables ” ، notre dame de paris ،و غيرهم كثيرون جدا “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” هو أن الفكر العربي مند القرن الماضي تعرض لمحاولات عدة لتجاوز واقعه و ذلك باستلهامه مفاهيم من الفكر المعاصر ليتمكن من التوفيق و إقامة التوازن بين واقعه و واقع مغاير له و هذا ما أدى إلى تطور جد ملحوظ و إرتقاء مميز “.

لمن قرأت؟

” من بين الكتاب العرب ابن خلدون ،المتنبي ،العقاد، أحلام مستغانمي، و غيرهم “.

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” كتاباتي موجهة لجميع شرائح المجتمع فكتبي الوثائقية الهدف منها التعريف بالجزائر و جمالها الذي يعتبر جوهره هو اختلاف أدى إلى تميز ،أما رواياتي سواء بالعربية او ألفرنسية و حتى قصص الأطفال من نسيج الخيال و الهدف منها ترسيخ المبادئ الطيبة و زرع الأمل في القراء بالإضافة إلى محاربة بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعنا  كالتنمر الذي لم يعد مقتصر على عالم الأطفال وإنما تعداه إلى عالم الكبار للأسف ،فهي تعتبر جرعة أمل و تحفيز للقارئ على المضي نحو المستقبل و تجاوز العقبات ” .

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

 

” كتاب الطوارق ،يتكون من جزئيين الجزء الأول الذي يندرج تحت النوع الوثائقي المعلوماتي مع لمسة أدبية فنية ،يعرض لنا عادات و تقاليد الطوارق مع عرض العلاقات الراقية للمرأة بالمجتمع و الأخلاق السائدة بالإضافة إلى التدرج السياسي الذي ينظم هذا المجتمع القبلي ،الذي تعداه إلى مجتمع مدني حضري بمختلف أطيافه الحاضرة بقوة في صحرائنا الجميلة و الهدف منه إعطاء صورة حسنة عن الجزائر للعالم . بالإضافة لإحتوائه على قاموس لبعض الكلمات التارقية مترجمة للعربية “.

لديك مؤلفات وروايات لم تنشر ممكن تعطينا شرحا حولها؟

” أنا بصدد نشر بعض الروايات من بينها نفوس مريضة au bout du tunnel, le chemain de la vie, ، و كتب شبه مدرسية ،ستنشر قريبا جدا.”

ما هو العمل الذي اكسبك شعبية؟

” كتاب الطوارق على الرغم من أنه ليس أول عمل لي و لكن شاء القدر أن يكون أول ما ينشر لزويتي أميرة “.

حدثينا عن روايتك والكتب التي شاركت بها؟

” كتاب الطوارق كما سبق أن ذكرت هو متكون من جزئيين الجزء الأول قريبا في المكتبات ،في انتظار الجزء الثاني كما شاركت في كتاب بوح استرين بخاطرة إشراقة أمل ،و كتاب دهاليز حبرية ،ب “كن إنسان ” ، وفي الأخير كتاب نحو المجهول بقارب الموت “.

حدثينا عن إشرافك على الكتب؟

” أنا لم اشرف حتى الآن على أي كتاب جامع و إنما أشرفت على كتبي الخاصة و هي بصدد النشر إن شاء الله و حقيقة الأمر المتاعب هي تفاصيل كل مرحلة سواء تأليف أو الطبع و النشر و لكن حب هذا المجال يجعلك تستمتع أكثر” .

مند متى وأنت تكتبين الخواطر؟  وكيف ذلك؟

” أكتب الخواطر منذ الصغر، الفرق هو أننا مع التقدم في السن يتطور أسلوبنا في الكتابة وذلك راجع للخبرة والتمرس «.

سمعت أن لك قصة أطفال ممكن تعطينا شرحا أو فكرة عامة حولها؟

” نعم قريبا جدا سينشر لي مجموعة قصصية بعنوان “مغامرات أمير و ماريا” كل قصة تحمل في طياتها عبرة و موعظة بأسلوب ظريف و أبطالها هم أخوين “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” أعمل في ميدان التربية و التعليم ،أستاذة فرنسية بالتعليم الابتدائي “.

كيف توفقين بين العمل والهواية؟

” بتنظيم الوقت و الإلتزام برزنامة محددة”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” هو إثراء الروح و تغذيتها لأن الحاسوب يبقى وسيلة تعليمية يمكن أن تكون مكملة و مساعدة للأدب فالتكنولوجيا إذا أحسنا إستعمالها ساعدت على تطوير الأداء و تنميته “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” إنشاء مجلة إلكترونية لدعم المواهب “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” المطالعة و الطرز “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” الوالد و الوالدة حفظهما الله “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” الانفصال عن عالمنا الحقيقي و الغوص في عالم الخيال الساحر “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” لم أفكر في الأمر من قبل و ما زلت بعيدة كل البعد على التفكير به “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

” التمسك بالأحلام و السعي وراء تحقيقها دون فقدان الأمل و محاولة خلق الفرص بالإضافة إلى استعمال مواقع التواصل الإجتماعي في ذلك، فقد أصبحت أداة فعالة في تسهيل عدة أمور و أخيرا التفاؤل بالخير مهما حدث “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” الوصول إلى قلوب و روح أكبر عدد من القراء “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” المطالعة المستمرة فهي تطور مستوى الكاتب و التحلي بالصبر و عدم اليأس ».

ماهي أجمل واسوأ ذكرى لك؟

” الأجمل ولادة أولادي أمير و ماريا ، أما الأسوء هي ذلك الكل من المآسي التي تمر علينا دون مقدرتنا على تغيير شيء منها فتمر في حياتنا لتصبح ماضي أليم بمواقفه “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

” ركوب الخيل”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم أحب رياضة كرة القدم “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” محليا شبيبة سكيكدة و المنتخب الوطني أما دوليا  Juventus”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” لاعبة التنس الأمريكية سرينا وليامز ،و محليا سليمة سواكري “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” جائحة كورونا كانت درسا قاسيا فقدنا فيها أناس تربطنا بهم روابط المحبة والاحترام ،و  علمتني أن نعطي كل يوم قيمته و ألا نؤجل عمل اليوم للغد و حلم اليوم لما بعده  فقد لا يشرق هد الغد لهذا يجب أن نغتنم فرصة الحياة و نتقدم في مسارنا “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” خصصت جل الوقت لعائلتي بالإضافة إلى المطالعة و محاولة تطوير الذات “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟

” نعم و بصرامة “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” تطبيق التباعد و احترام قوانين الحجر الصحي “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” التقرب لله أكثر ،إنتاج أدبي كبير مع إثراء الثقافة الشخصية و محاولة اكتساب لغة جديدة “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم كتب شبه مدرسية و رواية “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” ساعدت في تخفيف أثر الحجر الصحي و سمحت لنا بالتواصل الإجتماعي “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” كلمة أولى أوجهها إلى الكتاب و الشعراء و الفنانين و المبدعين ،عليهم أن يقدموا ما بداخلهم من إبداعات و أن تحمل في طياتها رسالة تفيد شبابنا و مجتمعنا ، و أتمنى بعد عمر طويل  و الرحيل عن هذه المعمورة أن أترك ورائي كتبا بها أريج لا يفنى يفيد و ينفع الناس و المجتمع ،و في الأخير أشكرك جزيل الشكر يا أستاذ أسامة شعيب على هذا اللقاء الرائع  وأتمنى النجاح والتوفيق لجريدة بولا الرياضية وكل الطاقم “.

أسامة شعيب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى