ساسي هاشمي مهاجم شباب باكير: “أملك بعض العروض من بطولة القسم الثالث”

وصف هداف شباب باكير، ساسي هاشمي، مشوار فريقه في بطولة القسم الجهوي للموسم المنصرم بالناجح، ولو أنه أكد بأن تحقيق الصعود الى القسم الثالث، كان مشروعا قابلا للتجسيد. ساسي هاشمي، في حوار مع بولا، أوضح أسباب البداية المتعثرة إلى جانب الهزيمة داخل الديار في مرحلة الذهاب، كما عاد لاعب اتحاد السوقر السابق في ذات الحوار، إلى ظروف التحاقه بشاب باكير، مؤكدا أن أسرة باكير احتضنته، وكانت خير سند له في ظرفه الصعب الذي مر به في السابق.

مرحبا بك على صفحات يومية بولا

“أهلا وسهلا ومرحبا بكم.”

هل من الممكن لك أن تعرف بنفسك لجمهورنا؟

“ساسي هاشمي لاعب كرة قدم خريجي مدرسة اتحاد السوقر. لعبت في مختلف أصناف الفئات الصغرى. لعبت مع أكابر اتحاد السوقر وبعدها تنقلت الى حمل ألوان فريق شباب باكير الذي وجدت كل الترحيب فيه والحمد الله، منذ 6 سنوات وأنا أحمل قميص هذا الفريق” .

هل لنا أن نعرف الأسباب التي كانت وراء فشل الصعود؟

“الحسرة على الصعود لا يمكن أن تتحول إلى  ندم، لأن رفع الطموحات كان وفق معطيات ميدانية، والمراهنة على التتويج بلقب البطولة، كان بعد التأكد من قدرتنا كلاعبين على رفع التحدي، وصنع معجزة، خاصة في ظل توفر مقومات النجاح، رغم أننا كنا على دراية مسبقة، بأن انطلاقتنا المتعثرة لها تأثير كبير على مشوارنا، لأن الاكتفاء ب 15 نقطة جعلنا نحتل وسط الترتيب، الأمر الذي صعد من درجة المخاوف على مستقبل الفريق في بطولة القسم الثالث، إلا أن الفوز الأول في الموسم، أعطانا الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، وظهرت التشكيلة بمستواها الحقيقي، فتوالت سلسلة النتائج الإيجابية، لكن مع طفو مشكل عويص على السطح، يتمثل في كثرة الإصابات لدى اللاعبين، وهذا الأمر لم يكن حكرا على شباب باكير فحسب، إلا أن فريقنا كان من أكبر المتضررين، بدليل أننا في بعض اللقاءات كنا محرومين من خدمات 8 عناصر أساسية، لتكون عواقب ذلك تضييع 5 نقاط داخل الديار في منعرج حاسم، بين نهاية مرحلة الذهاب وانطلاق النصف الثاني من الموسم، بعد الانهزام أمام شباب تخمارت والتعادل مع اولاد خالد، ومع ذلك فقد تداركنا الوضع، فكان الفوز في مقطع دوز تحرر الفريق خارج الديار ومع ذلك فقد واصلنا الموسم بكل جدية، وأحرزنا 4 انتصارات متتالية، فكان التواجد في الصف الرابع إنجازا للفريق، رغم أننا كلاعبين نعترف بأننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل، وإهداء أسرة الشباب صعودا تاريخيا.”

ماذا عن مستقبلك مع الفريق؟

“الحقيقة أنني تلقيت عروضا جادة من بعض أندية تنشط في القسم الثالث إلا أنني فضلت التريث، لأن قناعتي الشخصية تنطلق من السعي لرد الجميل للأشخاص خاصة وأنني لقيت كامل الترحاب من كل أسرة الشباب، لأن سر النجاح كان الثقة الكبيرة الموجودة بين اللاعبين واللجنة المسيرة، وعدم إدخار أي جهد لتوفير عوامل النجاح، وفق الإمكانيات المتاحة، بدليل عدم تسجيل أي مشكل بين اللاعبين والإدارة طيلة موسم كامل، مما جعلنا نركز على العمل الميداني، وشخصيا فقد كنت حاضرا في أغلب المباريات، وسجلت 15 هدف، غالبيتها كانت حاسمة، كما تحصلت على 3 ضربات جزاء، وقدمت 8 تمريرات حاسمة، كما أنني تماشيت مع الخيارات المتعددة للطاقم الفني، ولو أنني مقتنع بأنني كنت قادرا على الظهور بوجه أفضل.”

هل تفكر في البقاء مع شباب باكير لموسم آخر أو تغيير الأجواء الموسم المقبل؟

“سوف أفكر في الأمر، مع أنني أحلم بالانضمام الى فريق في بطولة القسم الثاني أو الثالث هواة. المهم الخروج من بطولة الجهوي الأول، لأنها أصبحت بمثابة مقبرة لبعض المواهب الشابة في كرة القدم.  خاصة إذا ما تكلمنا عن الموارد المالية وتوفير الشروط الملازمة لخوض غمار المنافسة في جاهزية تامة جسديا ونفسيا. هذا وسأعمل على الظهور بوجه أفضل عكس العام الماضي، فبدايتي كانت صعبة، بعد أن عانيت نوعا ما من الإرهاق، لكن عدت شريعا إلى الميدان بعد تحضيرات بدنية قمت بها. أحب أن أؤكد بأنني أملك بعض العروض من فرق القسم الثالث ولكن أنتظر فقط أن تترسم هذه العروض حتى أعلن عنها”.

بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟

“أجدد تأكيد فخري الكبير بالموسم المميز، الذي قضيته مع شباب باكير وخاصة أننا تمكنا من إدخال البسمة والسعادة على كل محبي النادي. أتمنى كل الخير لهذا الفريق الشاب. أتمنى أن أدخل عالم الاحترافية عن طريق ولوج أندية مرموقة ولما لا الوصول للفريق المحلي أو الوطني. الحلم يبدأ بخطوة الانضمام لفريق في مستوى الثالث هواة إن شاء الله. في الأخيرة أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الذي بحت فيه بكل مكنونات صدري، وشكرا لجريدتكم الفتية على هذه الالتفاتة الطيبة والتي أدعو لها الله التوفيق في مشوارها الإعلامي المحترف مع مزيدا من التألق”.

حاوره: مهدي ع