الأولىالرابطة الأولىالمحلي

سالم العوفي يقيم موسم لازمو ويؤكد:  “بالنظر لما مررنا به فان ضمان البقاء هو الأهم”

بعد موسم شاق للغاية مليء بالمشاكل و المطبات، فان فريق جمعية وهران تمكن من الوصول في نهاية المطاف نحو بر الأمان و تحقيق البقاء و لو بشق الأنفس، ولقد ساهم المدرب سالم العوفي بشكل كبير في هذا الأمر، وهو الذي تسلم الفريق بعد بداية الموسم و تحديدا مواجهة نصر حسين خلال مرحلة الذهاب، وحاول العوفي من خلال حديثه معنا تقييم موسم الفريق من كل النواحي، وشرح الأسباب التي جعلت لازمو تنتظر لغاية الجولة الأخيرة من أجل ترسيم البقاء، وقال محدثنا في هذا السياق:” الكثيرون يجهلون المشاكل التي مررنا بها، لكن الحمد لله تركنا الفريق في مكانه، والأهم هو تفادي السقوط، لأنه و بالنظر إلى ما مررنا به فلا يمكن أن نطلب أكثر.”

“وجدت فريقا غير محضر من الجانب البدني”

وبدأ المدرب سالم العوفي في عد الأسباب التي جعلت موسم لازمو سيئا لهذه الدرجة، وقال في هذا الخصوص:” أنا لم أكن حاضرا لا في عملية الانتدابات الصيفية و لم أحضر الفريق قبل انطلاق الموسم، وقدمت مع مباراة نصر حسين داي في مرحلة الذهاب، مع الإشارة إلى أنني لم أحصل على الإجازة إلا بعد بضعة جولات لغاية التوصل لاتفاق مع المدرب الذي سبقني العربي مرسلي، فكان من الصعب علي العمل في ظروف جيدة، والحقيقة هي أنني وجدت فريقا غير محضر بالشكل الكافي من الناحية البدنية، ما زاد من صعوبة المهمة، وهنا لست أقصد أو انتقد عمل من سبقني و لكنها الحقيقة التي ظهرت للجميع، والدليل كثرة الإصابات العضلية التي تدل على نقص في التحضير قبل بداية المنافسة، كما أن مدة الراحة كانت متساوية مع مدة العمل و هو أمر غي منطقي و دفعنا ثمنه مع تقدم المباريات.”

“الإصابات أثرت علينا كثيرا”

وواصل العوفي حديثه قائلا:” لقد عانينا كثيرا من الإصابات، وكلها كما لاحظتم عضلية ناجمة عن سوء التحضير قبل انطلاق المنافسة، ولهذا لم أتمكن من الثبات على تشكيلة معينة لاضطراري للتغيير في كل مباراة، وهذا لم يسمح للاعبين بالانسجام فيما بينهم، وأكثر خط تأثر جراء ذلك هو الدفاع و الهجوم، إذ وصل الأمر إلى حد عدم وجود مهاجمين يمكنني الاعتماد عليهم، كما أن الرديف لم يقدم لنا أي خيارات جيدة يمكننا الاعتماد عليها.”

“كنت أعول على الميركاتو الشتوي و لكن….

وقال العوفي في خضم حديثه معنا:” عندما أتيت وجدت حالة من عدم التوازن في المناصب، لذا تعاملت مع الوضع لغاية حلول الميركاتو الشتوي، ولا أخفي عليكم بأنني كنت أعلق آمالا كبيرة على سوق التعاقدات الشتوية، فجلب 5 لاعبين كان سيغير وجه الفريق نحو الأفضل، لكن للأسف الشديد تعرضت لصدمة، وهذا حين أبلغوني بأننا سنجري تعاقدين فقط، وبالفعل جلينا سنوسي فغلول و كذا يونس كولخير، فيما لم نتعاقد مع أي مهاجم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن كولخير لعب مباراتين أو ثلاثة ثم غادر منذ لقاء شباب عين تموشنت، ويمكن القول بأننا استفدنا فقط من إجازة واحدة، وبهذا تقلص تعداد الفريق أكثر.”

“عدة لاعبين غادروا قبل نهاية الموسم”

وأضاف مدرب لازمو:” وبما أن المصائب لا تأتي فرادى، فان عدة لاعبين قرروا التوقف عن اللعب معنا بسبب خلافات إدارية، في صورة نكروف، بن تيبة، كولخير و البقية، وهنا أصبحت خياراتنا أقل، وصرت أجد صعوبة حتى في إعداد قائمة الـ18، كما أن هناك لاعبين غادروا في الميركاتو الشتوي و لم يتم تعويضهم منة طرف الإدارة على غرار برزوق و حزاب.”

“إفتقدنا لهداف الفريق في وقت حساس”

ويرى العوفي أيضا بأن غياب توفيق الغوماري كان مؤثرا للغاية، وصرح بالقول:” افتقدنا لأحد أفضل لاعبي الفريق و هو هداف جمعية وهران في وقت حساس للغاية من الموسم، وذلك بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف لجنة الانضباط، والتي حرمتنا من خدماته لأربعة مباريات كاملة، خسرنا في واحدة و تعادلنا في 3 لقاءات، وكلنا شاهدنا كيف تحسنت النتائج بعد عودة الغوماري.”

“لو توفرت لنا بعض الظروف لتواجدنا في المركز الرابع”

وعن الموسم ككل و رضاه عن وصول الفريق إلى بر الأمان قال العوفي:” أنا سعيد لأن هذه المدرسة قد نجت من السقوط، لكن في نفس الوقت أدرك بأن لازمو يجب أن يلعب الأدوار الأولى، لكن كما يقال بالعامية الله غالب، ولو توفرت لنا بعض الظروف، وابتعدت عنا لعنة الإصابات و الغيابات المتكررة كنا قادرين على أن نتواجد بكل سهولة في المرتبة الرابعة أو الخامسة.”

“إحتجنا كثيرا للنقطتين المخصومتين من الرصيد”

وأوضح مدرب لازمو أيضا:” لا يجب أن ننسى قرار خصم نقطتين  من الرصيد بسبب أمر إداري لا دخل لنا فيه، وتخيلوا لو لم يحدث ذلك لكنا قادرين على ضمان البقاء بطريقة أسهل، فلقد احتجنا كثيرا لهاتين النقطتين مع نهاية المنافسة، لذا أقول دائما بأنه لا يمكن أن نطلب أكثر من اللاعبين الذين مروا بظروف معقدة و صعبة.”

“لم أرد التخلي عن الفريق في منتصف المشوار”

وعن رضاه عن موسمه مع لازمو قال العوفي:” كنت أطمح لتحقيق الأفضل، إلا أنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، وعن نفسي أنا راض عما قدمته، واجتهدت و حاولت تصحيح ما يمكن تصحيحه، وأي مدرب آخر في مثل هذه الظروف كان سيرمي المنشفة، لكنني ابن الجمعية و لم أتخل عنها في هذه الوضعية الصعبة، واستعملت خبرتي لتجاوز كل العقاب، وسبق لي و أن عشت سيناريو مشابه مع لازمو سنة 2017، وعلى العموم حققت مع هو مطلوب مني و ضميري مرتاح.”

“لا أفكر في مستقبلي وأريد أن أرتاح”

وحول استمراره مع الفريق من عدمه الموسم المقبل، أوضح سالم العوفي قائلا:” لقد انتهينا للتو من موسم شاق و مليء بالضغوطات و أنا حاليا أبحث عن فترة من الهدوء و الراحة و قضاء بعض الوقت مع عائلتي، ولا علم لي بخصوص مستقبلي، المهم هو أنني حققت المطلوب، وبقائي مع الفريق من عدمه تحدده الإدارة، فلا شيء مضمون في عالم كرة القدم، وأنا لدي العديد من العروض إلا أنني لم أنظر في أي منها، وهناك متسع من الوقت لاتخاذ القرار الذي أراه مناسبا، وفي الأخير أتمنى كل التوفيق لهذه المدرسة العريقة سواءا بقيت أو رحلت، وأتمنى أن يكون المسيرون قد استفادوا من الدرس حتى لا يقعوا في نفس الأخطاء مستقبلا.”

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P