متفرقات

من تنظيم وزارة الشباب  .. سباق شبابي في تلمسان… خطوة رياضية لمكافحة المخدرات 

تشهد ولاية تلمسان استعدادات مكثفة لاستضافة سباق وطني شبابي يوم 26 جوان 2025 وذلك في إطار إحياء اليوم الدولي لمكافحة المخدرات، تحت شعار كسر القيود: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع. هذا الحدث الرياضي البارز يأتي نتيجة تنسيقٍ مثمر بين وزارة الشباب، والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، والمجلس الأعلى للشباب، بالتعاون مع السلطات المحلية، في سعيٍ لنشر رسالة التوعية حول مخاطر الإدمان ودور الرياضة في الوقاية منه. يُعد تعاطي المخدرات واحدًا من أخطر الآفات الاجتماعية التي تهدد صحة الشباب ومستقبلهم، مما يستدعي جهودًا متواصلة لمواجهتها من خلال مبادرات وقائية شاملة. هنا يبرز دور الرياضة كوسيلة فعالة في حماية الشباب، إذ تعزز النشاط البدني الشعور بالانتماء، وتنمي روح المنافسة الإيجابية، وتوفر بيئة صحية تُمكّنهم من بناء مستقبل واعد بعيدًا عن التأثيرات السلبية للإدمان.

أهداف بالجملة من السباق…

هذا السباق يأتي ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز دور الرياضة في الوقاية من المخدرات وجعلها بديلاً صحياً عن العادات الخطرة، وكذا رفع مستوى الوعي لدى الشباب حول آثار الإدمان على الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية، مع خلق فرص للتفاعل المجتمعي والتشجيع على تبني نمط حياة صحي يعتمد على الرياضة والنشاط البدني، وكذا دعم الجهود الوطنية في مكافحة المخدرات من خلال توظيف الرياضة كأداة تثقيفية وتوعوية.

تحضيرات مكثفة للحدث

تمت بلورة هذه المبادرة عقب اجتماعات مكثفة، حيث اجتمع يوم 3 جوان 2025 وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، مع طارق كور المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، لوضع الإطار العام لهذه الفعالية. أعقب ذلك اجتماع تنسيقي يوم 4 جوان 2025، أشرف عليه دحمان عظيمي، المكلف بالأمانة العامة لوزارة الشباب، بمشاركة قيادات من الوزارة، والديوان الوطني لمكافحة المخدرات، ومديرية الشباب والرياضة لولاية تلمسان عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. وتهدف هذه اللقاءات إلى ضمان تنظيمٍ محكمٍ للسباق وضمان تحقيق الأهداف المرجوّة منه.

حضور مكثف للشباب 

يُقام السباق تحت شعار كسر القيود: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع”، وهو رسالة موجهة إلى كل أفراد المجتمع لإبراز أهمية الوقاية، والعلاج، ودعم المتعافين من الإدمان لدمجهم مجددًا في المجتمع. ومن المتوقع أن يستقطب السباق مئات الشباب من مختلف الولايات الجزائرية، مما يضفي عليه طابعًا وطنيًا ويعزز روح التضامن في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة. السباق سيشهد مشاركة عددٍ كبيرٍ من الرياضيين الشباب، إضافة إلى حضور ممثلين عن الهيئات الحكومية، والمنظمات المتخصصة في مكافحة المخدرات، بهدف زيادة تأثير الحدث ونشر رسالته بشكل واسع. كما ستوفر الفعالية منصة لتعزيز الحوار بين مختلف الجهات المعنية حول سبل دعم الشباب وحمايتهم من السلوكيات الخطرة.

نتائج باهرة متوقعة

من المتوقع أن يُسهم هذا السباق في تحقيق نتائج ملموسة على المستوى الاجتماعي والتوعوي، منها تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة بانتظام كوسيلة لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية، وإحداث تأثير إيجابي في الأوساط الشبابية عبر توعية الأفراد بأخطار المخدرات وإبراز البدائل الصحية، وكذا تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مكافحة الإدمان من خلال دمج الرياضة في الحملات التوعوية، مع دعم المتعافين من الإدمان ومساعدتهم في إعادة الاندماج في المجتمع عبر الأنشطة الرياضية. في ظل تفاقم مشكلة المخدرات بين الشباب، تبرز هذه الفعالية كخطوة ريادية تجمع بين الرياضة والتوعية في مسارٍ عمليٍ لمكافحة الإدمان. كما تمثل فرصةً لتعزيز الروابط المجتمعية، وإبراز دور الدولة والهيئات المختصة في دعم شبابها عبر مبادرات هادفة.

مصطفى الحيداوي (وزير الشباب):”حماية شبابنا من المخدرات التزام مشترك ورؤية موحدة”

مصطفى الحيداوي
مصطفى الحيداوي

وعلى هامش اللقاء الذي جمعه بالسيد طارق كور، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، نشر وزير الشباب مصطفى الحيداوي منشورًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أكد فيه التزام الوزارة بالتوعية والوقاية من آفة المخدرات، حيث قال: “حماية شبابنا من آفة المخدرات مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود، ونحن عازمون على العمل وفق رؤية السيد رئيس الجمهورية لضمان مستقبل آمن لأجيالنا القادمة.”

وأضاف قائلاً: “في لقائي اليوم مع السيد طارق كور، ناقشنا آليات تعزيز العمل الميداني التوعوي، مع التركيز على الدور الفاعل الذي يجب أن يلعبه الشباب في نشر ثقافة الوقاية والانخراط في المبادرات الإيجابية.” وقال أيضًا: “سنعمل في وزارة الشباب والمجلس الأعلى للشباب على ترجمة التزامنا بهذه القضية عبر برامج شاملة، تجمع بين الوقاية، التوعية، والدعم، وذلك من خلال تعاون مستمر مع كل الجهات المعنية.”

وختم حديثه قائلاً: “نؤمن بأن الشباب هم المحرك الحقيقي للتغيير، ولهذا سنواصل توفير المساحات التي تُمكّنهم من لعب دورهم في بناء مجتمع واعٍ، خالٍ من آفة المخدرات.” وتعكس هذه التصريحات حرص الوزارة على اتخاذ خطوات فعلية في سبيل مكافحة الإدمان، عبر إشراك الشباب في جهود التوعية، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين في هذا المجال.

مصطفى خليفاوي 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى