مع ارتفاع حمى مباراة الجزائر و أنغولا في افتِتاح منافسات كأس إفريقيا في نسختها الـ 34 و التي تستضيفها كوت ديفوار، سيكون ضيف عدد اليوم من حوار الكان عبر صفحات جريدة بولا، سرديان فاسيليفيتش، المدرب الصربي الذي قاد المنتخب الأنغولي من سنة 2017 إلى غاية 2019 و الذي شارك في كأس إفريقيا في مصر الذي توجت به الجزائر، و هو الذي يعرف المنتخب الأنغولي منافس الخضر جيدا و تحدث عن نقاط قوته و ضعفه محذرا في الوقت ذاته المنتخب الوطني من استصغار الأونغوليين، كما تحدث عن عديد الأمور التي تخص كأس إفريقيا للأمم في الحوار التالي:
بداية شكرا على قبول إجراء هذا الحوار..
“كل الشكر لكم على إتاحة الفرصة لي لأكون جزءًا من هذا الحوار، إنه لشرف لي أن أتمكن من الحديث عن كرة القدم الإفريقية وهذه المنافسة الرائعة على جريدتكم.”
سبق لك أن شاركت في كأس أفريقيا وعملت في أفريقيا، كيف ترى استضافة ساحل العاج لكأس الأمم الأفريقية 2023؟
“أنا متأكد ومؤمن بأن ساحل العاج ستكون مستضيفاً رائعاً لهذه الدورة، لديها الخبرة في تنظيم هذا النوع من المسابقات و أعتقد أيضًا أن ملاعب المباريات و التدريبات ستكون في مستوى جيد ويمكننا أن نتوقع بطولة أمم أفريقية مثيرة هذه المرة.”
كيف ترى المنتخب الأنغولي الحالي؟
“أنغولا لديها الخبرة في هذه المنافسة بعد أن شاركت 8 مرات في كأس الأمم الأفريقية سابقاً، وستكون هذه هي المرة التاسعة لها. تمتلك أنغولا فريقاً قادراً على المنافسة بقوة وتحقيق خطوة إلى الأمام، وهي التأهل إلى الدور الثاني، ويمكن للاعبين الموجودين حالياً، والذين يلعب معظمهم في أوروبا، أن يضمنوا أن تكون أنغولا من المشاركين في الأدوار المتقدمة في هذه المنافسة.”
ما هي نقاط قوة هذا الفريق من وجهة نظرك؟
“تكمن قوة هذا الفريق في اللحمة بين اللاعبين، والثقة بالنفس التي يظهرونها في مثل هذه المنافسات، من المؤكد أن الفريق الذي يضم لاعبين مثل جيلسون دالا وزيتو لوفومبو وشو وفريدي ومابولولو وجاسبار يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل لأقوى الفرق في هذا الكان، وفي الفترة الماضية لم يستقبلوا أهدافاً وأظهروا صلابة كبيرة للغاية (استقبال شباكهم هدف واحد في 5 مباريات كاملة) لكن لهم مشاكل هجومية أيضا.”
منتخب أنغولا سيكون منافساً للجزائر في المباراة الأولى، كيف ترى هذه المباراة؟
“الجزائر هي المرشح الأوفر حظا في هذه المباراة، لكنها يمكن أن تكون أيضا “فخا” للجزائر، يجب ألا يقللوا من شأن أنغولا و يستصغرونها، ولا يبالغوا في تقديرها، في تحليلاتهم، وأن يكون لديهم أسلوب احترافي وتحليلي للغاية في هذه المباراة، الصبر في المباراة والجودة الفردية للجزائر يمكن أن تصنع الفارق في هذه المباراة.”
ما رأيك في المنتخب الجزائري؟
“تملك الجزائر فريق عالي الجودة، مع لاعبين رائعين ومحترفين كبار، ومع استمرارية المدرب الذي أسس نموذجًا وأسلوب لعب يحقق نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة.”
هل تعتقد أن المنتخب الجزائري يستطيع الذهاب بعيداً في كأس إفريقيا؟
“أعتقد أن ذلك ممكن، وحسب التوقعات، فهم من بين الفرق الثلاثة المرشحة للفوز بكأس الأمم الأفريقية في ساحل العاج.”
من ترشحه للفوز بكأس إفريقيا؟
“المغرب، مصر، الجزائر، السنغال، وربما يكون بطل من بلد آخر، مثل أنغولا أو زامبيا، على سبيل المثال.”
من هم اللاعبون الذين تتوقع تألقهم في كأس الأمم الأفريقية؟
“محمد صلاح، رياض محرز، ساديو ماني، جيلسون دالا، فيكتور أوسيمين، أشرف حكيمي، خاليدو كوليبالي، إيوبي…”
كنت مدربًا لمنتخب أنغولا، خلال الفترة من ديسمبر 2017 وحتي أوت 2019، فحدثنا عن الفترة التي توليت فيها قيادة الفريق..
“لقد كانت فترة ملهمة للغاية بالنسبة لي، ومليئة بالنجاح الذي حققناه سويًا، لقد تصدرنا مجموعتنا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2019، وتأهلنا بعد غياب 7 سنوات إلى النهائيات، التي أقيمت في مصر، العمل مع المنتخب الأنغولي، هو تجربة رائعة بالنسبة لي وإيجابية للغاية، وكنت فخور بقيادة منتخب بلد وشعب مثل أنغولا.”
شاركت مع منتخب أنغولا خلال كأس الأمم الإفريقية 2019 بمصر، فما ذكرياتك حول تلك البطولة؟
“في مرحلة ما، كان التأهل لأمم إفريقيا 2019، هدفًا صعب التحقيق، لكننا تمكنا من إنهاء التصفيات في المركز الأول، لقد نظمت مصر كأس إفريقيا بشكل جيد للغاية، وتم ذلك باحتراف شديد. المنتخب الجزائري أظهر قوة كبيرة وشراسة غير عادية قادته للتتويج باللقب القاري، ولعبنا ضمن مجموعة صعبة، ضمت كلا من تونس ومالي، وهما من بين أفضل منتخبات القارة الإفريقية، وتمكنا من فرض أسلوبنا وفرض أنفسنا أمام منتخبات كبيرة، لقد كانت تجربة رائعة لا تنسى حقاً.”
في رأيك ما الذي يميز كأس أفريقيا عن باقي المسابقات؟
“في المقام الأول هي الفترة من السنة التي تقام فيها، لكن بغض النظر عن هذا، أعتقد أن كأس أفريقيا فخر وشرف ويمثل تحديا كبيرا لكل لاعب لأنه يدافع عن كرامة وسمعة بلده في القارة.”
حاوره: مصطفى خليفـــاوي