سريع غليزان … إصابة 16 لاعبًا منذ انطلاق الموسم، حصيلةٌ تثير مخاوف الوزاني
رغم أن الرابيد حقق نتائج مقبولة لحد الآن، إلا أن الهاجس الذي يشغل بال الطاقم الفني للفريق، هو كثرة الإصابات التي تعرض لها نصف التعداد الغليزاني مع نهاية مرحلة الذهاب، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول قدرة الفريق على تخطي هذا الحاجز الذي قد يصعب مأمورية الرابيد الذي بات يخسر خدمات لاعب أو اثنين عقب كل مواجهة وهو ما تكرر خلال لقاء الداربي أمام الشلف الذي غاب عنه ستة لاعبين بسبب الإصابة.
16 لاعبا تعرضوا للإصابة منذ بداية الموسم
ويبدو أن الإصابات في صفوف الرابيد هاجس حقيقي يثير مخاوف الوزاني خاصة إذا علمنا أن 16 لاعبا في الفريق تعرضوا للإصابة منذ بداية الموسم وهي حصيلة كبيرة جدا بالنسبة لفريق ينافس من أجل تحقيق البقاء، ذلك ما يجعله بحاجة لخدمات جميع التعداد، ورغم أن البطولة بلغت نصفها الأوّل إلا أن نصف التشكيلة غابت لنفس السبب والأمر يتعلق بكل من: بوزيد، بركة، عايش، كولخير، غربي، المنور، هلّال، سوقار، بركات، المنور، حيتالة، قادري، مازاري، عواد، بالغ وبوعزة.
هل يدفع الرابيد ثمن انطلاقته المتأخرة
وأمام هذا الوضعية التي قد تقف عائقا أمام الرابيد من أجل مواصلة مشواره المقبول لحد الآن في البطولة، عاد الحديث مجددًا حول مدى تأثير التأخر في بداية التحضيرات للموسم الجديد، خاصة وأن معظم الإصابات عضلية ولم تأت بسبب الإحتكاك، أمر يضع الطاقم الطبي أمام حتمية مضاعفة مجهوداته لتجهيز اللاعبين تحسبا للجولات القادمة، كما أن تساؤلاً آخرا يُطرح ذلك المتعلق بالجانب البدني ومدى إستجابة اللاعبين للبرنامج الذي سطره شريف الوزاني منذ بداية البطولة.
التوقف عن اللعب لثمانية أشهر سبب آخر
وكما يعلم الجميع فقد أجبر الفيروس التاجي ” كورونا” العالم بأكمله على التوقف عن ممارسة النشاطات الرياضية لمدة طويلة والتي بلغت أكثر من ثمانية أشهر بالنسبة للبطولة المحلية، الأمر الذي انعكس دون شك عن الحالة الصحية للاعبين الذين يدفعون ثمن هذا التوقف من خلال عدم قدرتهم على تحمل ريتم المواجهات التي صارت تلعب كل ثلاثة أيام.
حتى عدم جدّية البعض في التدريبات بات يلقي بظلاله
وليست فترة التوقف الطويل للبطولة من كانت السبب الوحيد في الإصابات المتكررة للاعبين بشكل عام ولاعبي الرابيد على وجه الخصوص، فحتى عدم جديتهم في التدريبات سواء قبل بداية الموسم التي شهدت غياب التحاق بعض العناصر أسبوعًا قبل انطلاق الموسم الجديد، أو حتى على مدار الأسبوع من خلال التهاون في تطبيق برنامج الطاقم الفني بالشكل اللازم دون الحديث عن تهربهم من القيام ببعض التمارين التي يكون فيها العمل شاقا.
الوزاني لم يلعب بالتشكيلة نفسها طوال 18 لقاءً
ولاحظ أغلب متتبعي السريع أن الطاقم الفني للفريق لم يلعب بالتشكيلة ذاتها على الأقل في مواجهتين متتاليتين، بل كان يجد نفسه مجبرًا لا مخيرًا على تغيير التعداد قبل كل لقاء بسبب الغيابات التي كان معظمها راجع إلى الحالة الصحية للاعبيه، فقد غيّر الوزاني التشكيلة الأساسية خلال 18 مواجهة، وهو الرقم الذي يفسّر عدم الوصول للإنسجام المطلوب ليس هذا فحسب بل يؤكد أن تمكن التقني الوهراني من جمع 24 نقطة لحد الآن يعتبر حصيلة إيجابية نظرا للعوائق التي واجهها منذ بداية الموسم.
الوزاني سيستغل فترة التوقف لإعادة تحضير تشكيلته
و لحسن حظ سي الطاهر شريف الوزاني أن لقاء شبيبة القبائل المبرمج الثلاثاء المقبل سيكون الأخير للرابيد خلال مرحلة الذهاب ، حيث ستركن البطولة لفترة راحة لن تكون طويلة مقارنة بالمواسم السابقة بالنظر إلى الظرف الإستثنائي لكنها ستسمح للتقني الوهراني بإعادة تجهيز لاعبيه من الناحية البدنية للشطر الثاني و الذي سيكون شاقا دون شك بما أنه سيتزامن شهر رمضان المبارك و كذا فصل الصيف ،وهي كلها أمور تتطلب درجة عالية من الإنضباط في التدريبات حتى يتمكن رفقاء عايش من الصمود خلالها و تحقيق نتائج ترضي تطلعات الأنصار.
نور الدين عطية