سريع غليزان … الأمور لا تبشر في بيت الرابيد ورحيل الوزاني غير بعيد
لم تكن حصة الاستئناف لسريع غليزان، التي كان من المفروض أن تجرى بملعب برمادية عادية، خاصة بعد أن غاب اللاعبون عنها في ظل عدم إعلامهم بموعدها من طرف الإدارة على ضوء المشاكل العديدة التي عرفها الفريق لاسيما تلك المتعلقة بالجانب المالي، وعجز الإدارة إلى غاية الآن على تسوية مستحقاتهم المالية، وهو الأمر الذي أكد أن الرابيد يتجه للدخول في نفق مظلم قد يؤثر عليه في باقي مشوار الرابطة المحترفة الأولى.
حمري لم يسجل حضوره ورفض الرد على مكالمات الوزاني
وما ضاعف من غضب أعضاء الطاقم الفني بقيادة الوزاني الذين حضروا للإجتماع بحمري لوضع برنامج العمل للفترة القادمة، سيما وأن أغلب الفرق باشرت التحضيرات لمرحلة العودة، هو عدم حضور الرئيس محمد حمري، لكونهم كانوا ينتظرون تفسيرات منه بعد تواصل غيابه عن الرابيد في الفترة الأخيرة وكذا عدم رده على جميع مكالمات المدرب وحتى اللاعبين الذين حاولوا الإستفسار عن موعد حصة الإستئناف.
الوزاني انتظر حمري مطولا قبل أن يغادر غاضبًا
هذا وعقد أعضاء الطاقم الفني الذين انتظروا طويلا بملعب برمادية، اجتماعا فيما بينهم حيث وضعوا العديد من النقاط المتعلقة بمستقبلهم فيما طرحوا من جهة أخرى العديد من السبل للتحاور مع الإدارة سعيا منهم للحصول على مستحقاتهم المالية أولا، ثم وضع مخطط عمل لمرحلة العودة، قبل أن يغادر بعد ذلك الوزاني الملعب غاضبا بعد تأكده من عدم نية حمري في الإجتماع بهم، في ظل تعمده عدم الرد على إتصالات المناجير علي الهواري.
التصرفات الأخيرة لحمري فاجأت الوزاني واللاعبين
وتعرض المدرب شريف الوزاني ولاعبيه إلى صدمة قوية، على خلفية الغياب المتواصل للرئيس محمد حمري في الفترة الأخيرة وعدم اهتمامه بالفريق، خصوصا في ظل تراجعه الرسمي عن تسوية جزء من مستحقاتهم المالية، بعد أن كان على وشك القيام بهذه العملية، خاصة على ضوء اتفاقه مع الدائنين تأجيل تحصيل ديونهم التي يدنون بها للفريق، خاصة وأنه كان لهم الفضل في تسجيل النادي انطلاقته خلال بداية الموسم الكروي الجاري.
خابت آمالهم في الحصول على جزء من مستحقاتهم
وما جعل آمال لاعبي الرابيد، تخيب بصورة رسمية للحصول على جزء من مستحقاتهم المالية التي كانت الإدارة تنوي منحها إياهم مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، هو إعلان الرئيس حمري عن استقالته ولو أنها لا تتجاوز القول فقط خاصة إذ علمنا أن مثل هذه الإستقالات من هذا النوع تتم عبر عقد اجتماع مع أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية و تقديمها بشكل رسمي، على أن يتولى شؤون التسيير النائب الثاني مثلما كان عليه عندما كان الأخير رهن الحبس المؤقت، وهي الفترة التي عرفت نوعا من الإستقرار و الهدوء من الجانب التنظيمي و حتى المادي.
الأنصار عبروا عن غضبهم وطالبوا حمري بالرحيل
وعبّر أنصار سريع غليزان عن غضبهم للوضعية الصعبة التي يعيشها النادي، خاصة بعد أن وقفوا على حضور الطاقم الفني فقط دون اللاعبين الذين لم تعلمهم الإدارة بموعد حصة الإستئناف، الأمر الذي خلّف حالة من الاستياء على عودة الرئيس حمري لمثل هذه التصرفات القديمة التي لا تخدم أي طرف وقد تنعكس سلبا على الفريق الذي تنتظره مرحلة عودة صعبة.
الرابيد على موعد مع أزمة حقيقية
كما تأكد وبصورة رسمية، دخول السريع في النفق المظلم بعد آخر المستجدات، لاسيما منها دخول اللاعبين في إضراب، مع تحميلهم مسؤولية تردي الأوضاع للإدارة التي لم تحدثهم على مستحقاتهم المالية، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يطالبون الجهات المعنية بالتدخل والإستفسار حول نوايا حمري وتوضيح مستقبله إن كان يريد البقاء أو المواصلة.