سريع غليزان … الإصابة تنهي موسم سوقار ،المنور و قادري قبل الأوان
بنجاحه في تحقيق فوز ثمين أمام جمعية عين مليلة بهدفين لواحد في مباراة الجولة 29 ،يكون بذلك سريع غليزان قد تجاوز تعثريه السابقين حيث ستعيد هذه النتيجة المسجلة الهدوء دون شك لأشبال المدرب الجديد اليامين بوغرارة قبل المنعرج الخطير الذي ينتظرهم في الجولات القادمة و التي ستكون بداية من الغد لما يحل الرابيد ضيفا على وداد تلمسان .
المنور سيجري عملية جراحية و غياب سوقار سيطول
و رغم أن الرابيد نجح في العودة إلى سكة الإنتصارات بعد طول انتظار ،إلا أن فرحة المدرب الجديد بوغرارة لم تدم طويلا و ذلك بعدما تلقى الحارس الدولي السابق أخبار غير سارة ،تلك المتمثلة في إمكانية تضييع لاعبي الرابيد المنور عبد المالك و زميله محمد سوقار لما تبقى من مباريات هذا الموسم بسبب الإصابة التي يعانيان منها ،إذ و حسب المعلومات التي بحوزتنا فإن المنور مجبر على القيام بعملية جراحية على مستوى الركبة للتخلص من آثار الإصابة التي أبعدته عن الفريق في عدة مناسبات ،وهو الحال ذاته بالنسبة للمخضرم سوقار الذي سيكون مجبرا على الخضوع لراحة طويلة حتى يشفى هو الآخر.
إصابة قادري غامضة و اللاعب يواصل الغياب
و عكس الثنائي سوقار و المنور اللذان اتضحت المدة التي سيبتعدان فيها عن الرابيد و التي قد تكون إلى غاية نهاية الموسم الحالي، تبقى إصابة اللاعب مهدي قادري غامضة جدا ،وهو الذي كان قد اشتكى من مرض على مستوى الرأس ،لكن تواصل غيابه منذ نهاية مرحلة الذهاب يطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا في ظل عدم تحرك إدارة الرئيس محمد حمري للإستفسار عن وضعية ابن العاصمة.
الرابيد نجا من فخ لاصام و التأكيد ضروري أمام تلمسان
وبالعودة للحديث عن مواجهة الرابيد التي فاز بها أمام جمعية عين مليلة ،فإن كتيبة المدرب اليامين بوغرارة لم تتمكن من الظهور بالشكل المطلوب خلال المرحلة الأولى، حيث عجز رفقاء شتيح عن خلق أي فرصة على مرمى الزوار باستثناء محاولة غربي التي جاءت إثر كرة ثابتة، وهو ما يؤكد الضغط الذي كانت تعاني منه التشكيلة قبل اللقاء ،و لحسن الحظ فإن كتيبة لكناوي لم تبادر للعمل الهجومي على مرمى زايدي وهو الأمر الذي كان سيصعب المأمورية على السريع.
هدف بالغ حرر اللاعبين من الضغط
و عكس ما كان عليه الحال خلال الشوط الأول الذي لم تقدم فيه التشكيلة الغليزانية ما كان منتظرا منها ،فقد تميزت المرحلة الثانية باندفاع قوي لرفقاء عواد الذين بادروا باللعب الهجومي و تهديد مرمى الزوار ،الأمر الذي سمح لهم بالوصول لشباك منافسهم عن طريق سفيان بالغ بعد كرة ثابتة، و هو الهدف الذي حرر اللاعبين كثيرا و جعلهم يسيطرون على مجريات المباراة فيما تبقى فيها من دقائق .
تأثر التشكيلة بما حدث طيلة الأسبوع بدا واضحا
و لاحظ كل من تابع اللقاء التأثر الكبير للاعبين في ظل الضغط الذي عاشته التشكيلة طيلة الأسبوع الذي سبق مواجهة عين مليلة ،خاصة بعد تراجع نتائج الفريق الذي تلقى هزيمتين ضد لياسما و السياربي وضعت اللاعبين أمام ضغط تحقيق الإنتصار أمام منافس جاء إلى غليزان بهدف إضافة نقاط جديدة لرصيده ،كما أنه لعب دون ضغط بما أن وضعيته غير مقلقة في جدول الترتيب.
الرغبة في الفوز كانت حاضرة و بركات أنقذ الرابيد مجددا
و رغم أنه لم يظهر كثيرا خلال أغلب فترات اللقاء ،إلا أن المخضرم بوعزة تمكن في لقطة واحدة فقط من صنع الفارق بتمريرة رائعة لزميله بركات ساهم بها في تسجيل الهدف الثاني الذي حرر الرابيد ،كما استحق مهاجم سريع غليزان بركات عبد الإله لقب رجل المباراة بعد أن صال وجال في دفاع الزوار، كما كان حاسما بتسجيله الهدف الثاني الذي قتل من خلاله آمال المنافس للعودة في النتيجة في مباراة كانت الأحسن للاعب السابق لميثالية تيغنيف مع الرابيد هذا الموسم.
نور الدين عطية