سريع غليزان … الجدد بعيدون عن مستوى التطلعات و بوغرارة مجبر على إحداث التغييرات
بعد أن خاضت تشكيلة سريع غليزان ثلث مباريات الموسم الجديد، فإن الجميع أخذ فكرة محترمة عن المستوى الحقيقي للاعبين الذين تم التعاقد معهم خلال فترة التحويلات الصيفية، والذين كانت كل الآمال معلّقة عليهم من أجل تعويض الركائز التي خسرها الفريق على غرار شاذلي، عواد حسين، سوقار والمنور عبد المالك أحسن تعويض، وعليه فإن الجدد ظهروا لحد الآن بمستوى متباين، فمنهم من قدم ما كان منتظرا منه، بينما البعض الآخر مازال بعيدا عن المستوى المطلوب.
شيبان الأكثر مشاركة ب 8 لقاءات دون أي هدف
رغم مشاركاته الأساسية في معظم اللقاءات التي خاضها السريع من مشوار بطولة الرابطة المحترفة، إلا أن المهاجم المخضرم يوسف شيبان لم ينل بعد ثناء الأنصار الذين كانوا ينتظرون منه الكثير بالنظر إلى خبرته في مختلف الفرق الجزائرية، لكن اللاعب الأسبق لشبيبة بجاية لم يسجل أي هدف منذ انضمامه للسريع، ذلك ما يفرض عليه مضاعفة العمل حتى يحافظ على ذات الثقة التي يحظى بها من طرف الطاقم التقني وكذلك حتى يقنع أكثر المشجعين.
بالح قدم بعض الإيجابيات لكنه اختفى سريعا
من بين اللاعبين الجدد الذين تركوا بصمتهم ولو على قلتهم، نجد المهاجم حسين صدام بالح، فبالرغم من أنه لم يكن موفقا في مستهل المشوار، خاصة ظهوره المحتشم في مواجهة إتحاد العاصمة التي نزل فيها بديلا، لكن المهاجم القادم من إتحاد عنابة أضحى يقدم مستويات مقبولة لأبعد الحدود، بدليل أنه نجح في تسجيل الهدف الوحيد للسريع خلال مباراة هلال شلغوم العيد والذي سمح لفريقه بخطف التعادل في انتظار أن يواصل بنفس المستوى مستقبلا، رغم أنه عاد كي يختفي خلال اللقاءات الماضية ولو أن قضية غيابه عن لقاء المدية طرحت العديد من علامات الإستفهام بخصوص رفضه المشاركة.
عايشي و سي عمار لم يقدما أيضا الإضافة المنتظرة
وفي ذات السياق، فإن الجناح عايشي منير ومتوسط الميدان الهجومي سي عمار اللذان كان المدرب اليامين بوغرارة يعوّل عليهما كثيرا ،بحكم أنه كان يشركهما ضمن التشكيلة الأساسية في اللقاءات التطبيقية، كما زجّ بهما في المباراة الأولى لفريقه بعد استخراج إجازات اللاعبين الجدد وكان ذلك خلال لقاء مولودية الجزائر، إلا أن اللاعبين سرعان ما وجدا نفسيهما خارج حسابات التقني المذكور، الأمر الذي جعلهما من بين أقل المستقدمين مشاركة، كما أن عودتهما إلى التشكيلة الأساسية تبقى صعبة الآن، خاصة في ظل تألق منافسيهم الذين قدموا عروضا موفقة في وسط الميدان الهجومي والخط الأمامي.
وضعية مقراني و بلبنة تطرح التساؤلات
وفي الجهة المقابلة، فإن وضعية لاعب خط الوسط رابح مقراني والظهير الأيسر عبد الرحيم بلبنة، تبقى تطرح العديد من علامات الاستفهام، كون أن الثنائي المذكور مازال لم يبصم على مشاركات أساسية مع الفريق إذا ما استثنينا استدعاء مقراني لأول مرة خلال مواجهة الشلف ، ولو كان ذلك اضطراريا، أما بلبنة فلم يتم استدعاؤه حتى ضمن قائمة الـ 18، وإذا كان الأول قد ذهب ضحية عدم جلبه من طرف بوغرارة، فإن اللاعب الثاني في حاجة إلى بذل جهد أكبر للحصول على فرص المشاركة ومنافسة شتيح الذي بات يعاني من الإرهاق عقب خوض المباراة الماضية.
بوغرارة:” دفعنا ثمن الغيابات أمام الشلف و كان بإمكاننا العودة بنقطة على الأقل”
و تحدث مدرب سريع غليزان اليامين بوغرارة عن الهزيمة الخامسة لفريقه هذا الموسم ، و التي كانت أمام جمعية الشلف بهدف دون رد حين كشف أن الرابيد دفع ثمن قلة الخيارات في هذه المباراة حين قال :” رغم أننا تنقلنا إلى بومزراق منقوصين من خدمات عدة لاعبين بسبب الإصابات ،غير أننا دخلنا اللقاء بنية العودة بنتيجة إيجابية لتأكيد فوزنا الأخير ضد المدية و لكن عدم تمكننا من ترجمة الفرص ولو على قلّتها إلى أهداف حال دون ذلك ،قبل أن نتلقى هدفا عكس مجريات المواجهة ،وهو ما يجعلنا مجبرين على ضرورة ترتيب أوراقنا حتى نتمكن من التدارك ضد وفاق سطيف في الجولة القادمة”.
نور الدين عطية