سريع غليزان … الخيبات متواصلة وإجماع على محدودية التعداد
لم يمر عشاق السريع الغليزاني مرور الكرام على الهزيمة المفاجئة التي تكبدها فريقهم في مباراة السبت المنقضي داخل الديار أمام رائد القبة بهدف نظيف، تلك الهزيمة التي عقدت مأمورية الفريق كثيرا في تحقيق البقاء بما أنّ رصيد التشكيلة تجمد عند ثلاث نقاط أبقته وحيدا في قاع الترتيب، حيث أبدى الأنصار استيائهم الشديد بسبب فشل رفقاء مقراني في رفع التحدي وسقوطهم بميدانهم، ذلك ما جعل الأنصار يثورون ضد الجميع ويسارعون إلى دق ناقوس الخطر قبل أن تصبح الأمور أكثر تعقيداً.
كانوا يعوّلون كثيراً على الظفر بكامل الزاد
بعد حضورهم بأعداد معتبرة إلى زوقاري الطاهر عكس الجولات الفارطة في مباراة الجولة الحادية عشر ومساندتهم للتشكيلة التي عادت بنقطة من واد سلي وبعدها ضد صفاء الخميس، كان الأنصار يعوّلون على الاستثمار في ذلك من أجل الإطاحة برائد القبة وحصد ثلاث نقاط جديدة، خصوصاً أن الشارع الكروي بـ غليزان كان يتوقع لعب البقاء في مباراة السبت المنقضي، غير أن نتيجة مواجهة القبة الأخيرة جاءت مخالفة لجميع التوقعات.
ساندوا فريقهم وكانوا حضاريين إلى أبعد الحدود
أجمع كل من كان حاضراً بملعب الشهيد زوقاري الطاهر مساء السبت المنصرم، على تحلي مشجعي السريع بالاحترافية في تعاملهم مع المباراة، حيث ساندوا فريقهم بقوة وقدموا دروساً في الوفاء، خاصة لما وقفوا وقفة رجل واحد خلف تشكيلتهم عندما تلقت الهدف الأوّل، غير أن ذلك لم يكن كافياً ليمنح الحرارة اللازمة لأشبال المدرب زايدي، فيما أكد الأنصار على حضاريتهم لما صفقوا على لاعبي الفريق المنافس الذين كانوا الأفضل فوق أرضية الميدان.
الهزيمة فاجأتهم والأداء الهزيل حيّرهم
هذا ولم يجد عشاق “الرابيد” أي تفسيرات للهزيمة التي تعرض لها فريقهم في مباراة السبت المنصرم، خاصة أن الأداء كان هزيلاً للغاية من جانب زملاء الحارس واضح عبد الرحمان ذلك ما خلّف ردود أفعال سلبية من قبل عشاق اللونين الأخضر والأبيض الذين وجدوا صعوبة كبيرة في هضم تلك النتيجة المخيّبة التي قربتهم أكثر من أي وقت مضى من القسم الثالث خصوصا وأن التشكيلة أصبحت تحتل المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط فقط مع نهاية مرحلة الذهاب.
..وثاروا على اللاعبين بسبب برودتهم
كما لم يتقبل الأنصار تلك الروح التي أظهرتها التشكيلة الغليزانية في مباراة السبت الماضي، حيث عبر المشجعون عن استيائهم الشديد بسبب البرودة التي ميّزت الكتيبة الغليزانية طيلة التسعين دقيقة، كأن الأمر كان يتعلق بخوض مباراة خارج القواعد وليس اللعب بميدان زوقاري وأمام الأنصار ،ولعل ما زاد من غضبهم هو لعب تشكيلة المنافس لأغلب أطوار المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد تعرض أحد لاعبي الخط الخلفي للطرد منذ الدقيقة 12 و هو ما فتح الباب أمام تحقيق الفوز غير أن تلك التمنيات سقطت في الماء مع ركلة الجزاء التي سجلها يحيى شريف مع نهاية المباراة.
الجماعة لم تسلم هي الأخرى من الانتقادات
بعد تسرب المعلومات المتحدثة حول وجود تكتلات داخل الفريق، فإن الأنصار حمّلوا المسؤولية كاملة إلى الجماعة وباقي المعاونين في الإدارة بسبب عجزهم عن فرض الانضباط داخل الفريق، حيث باتت الوضعية الحالية تثير مخاوف المشجعين من إمكانية تكرار نفس سيناريو الموسم الماضي الذي شهد تضييع تحقيق البقاء بسذاجة كبيرة من جانب الإدارة، غير أن الأمر قد يكون صعبا هذه المرة بما أن التشكيلة الغيلزانية تتجه نحو السقوط للقسم الثالث الذي يعني القضاء كليا على الفريق مثلما تم التخطيط له سابقاً.
الأنصار طالبوا بالتدارك وجددوا تمسكهم بمطلب البقاء
حذر عشاق “الرابيد” جميع الفاعلين في الفريق من الاستمرار بنفس العقلية مطالبين بضرورة التدارك بداية من مواجهة الجولة المرتقبة أمام أولمبي المدية نهاية الأسبوع الجاري، كما شددوا على ضرورة التمسك بمطلب تحقيق البقاء بما أن الأمور لم تحسم على الأقل من الناحية الحسابية وتفادي تكرار الخيبة التي سُجلت في نهاية الموسم الماضي.
نور الدين عطية