سريع غليزان … الرابيد تحرّر بعد غياب “الكهول” و سي الطاهر نجح في إيجاد الحلول
نجح سريع غليزان في العودة بنقطة ثمينة من الخرجة الصعبة التي قادته إلى شرق البلاد ،حيث فاجأ رفقاء شتيح الجميع لما عرفوا كيف يباغتون جمعية عين مليلة ويعودون بنقطة من المباراة التي لعبوها مساء أوّل أمس بملعب زوبير خليفي، ذلك ما أعاد الثقة إلى المشجعين الذين إرتاحوا للأداء الذي ظهر به الفريق الذي وضع حدًا لسلسلة الهزائم التي سجّلها في الفترة الأخيرة.
السريع تحدى الغيابات و وضع حدا لسلسلة الإنهزامات
قلة قليلة فقط من متتبعي بطولة الرابطة المحترفة الأولى من كانت تتوقع أن يتمكن السريع من خطف نقطة في المباراة التي كانت تنتظره أوّل أمس جمعية عين ملية ، ذلك بالنظر إلى العديد من المعطيات التي يتمثل أهمها في العقدة التي لازمت “الغلازنة” مطوّلاً في مباريات خارج القواعد خاصة خلال الموسم الماضي ، بالإضافة إلى الغيابات العديدة التي عانت منها التشكيلة الغليزانية في سفريتها إلى شرق البلاد، غير أن تلك المعطيات لم يكن لها أي معنى أمام إرادة شاذلي أيمن وبقية اللاعبين الذين عرفوا كيف يتفادون الهزيمة.
تحدى الظروف و عاد بنقطة مفيدة للمعنويات
حتى وإن كانت جميع الظروف تصب في صالح المنافس قبل بداية مباراة أوّل أمس، خصوصًا أن “الرابيد” تنقل إلى عين مليلة منقوصًا من خدمات أبرز ركائزه، في صورة حيتالة ،بالغ ،هلال، سوقار، غربي وعايش، إلا أن التشكيلة التي اعتمد عليها السي طاهر رفعت التحدي وتمكنت من تحقيق نقطة ستمنح التشكيلة الزاد المعنوي اللازم خلال ما تبقى من مشوار.
رفقاء كولخير عرفوا كيف يمتصوا ضغط المنافس
وبالعودة إلى تحليل أطوار مباراة أوّل أمس، فإن التشكيلة الغليزانية تعاملت بالشكل اللازم مع مجريات اللقاء، حيث نجحت في امتصاص ضغط المحليين في الدقائق الأولى ونجحت في تسيير باقي الفترات بذكاء شديد، ذلك ما سمح للتشكيلة إنهاء اللقاء بالنتيجة التي كانت تريدها رغم أن البعض لام الطاقم الفني على التحفظ الدفاعي المبالغ فيه أمام منافس كان واضحًا أنه لم يكن في يومه.
التكتيك الدفاعي للوزاني كان ناجحًا
البارز في أداء تشكيلة سريع غليزان خلال مباراة أوّل أمس، هو أن الدفاع ظهر مستميتًا على عكس المباريات الماضية وخاصة التي لعبت الموسم الماضي خارج أسوار ملعب الشهيد زوقاري الطاهر، حيث ورغم الفرص التي أتيحت أمام مهاجمي الجمعية، إلا أن الخط الخلفي لـ “الرابيد” تعامل بالشكل المثالي مع مختلف المحاولات، خصوصاً في ظل تألق بوسدر الذي أدى مباراة كبيرة وتمكن من التصدي لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
غياب الكهول كان مفيدا و حرر الشبان
كان يتوقع جميع متتبعي أخبار الفريق الغليزاني، أن الغيابات العديدة التي ميّزت تشكيلة “الرابيد” في مباراة أوّل أمس من شأنها أن تؤثر سلباً على أداء الفريق في هذه الخرجة الصعبة، غير أن العكس هو الذي حدث تماماً بما أن العناصر التي شاركت في لقاء “لاصام” أدت كل ما عليها لأجل إثبات مؤهلاتها وهو ما مكنها من رفع التحدي والعودة بنصف الزاد.
بوسدر عاد للتألق و كان رجل اللقاء دون منازع
وفي غياب زميله زايدي الذي جلس في الإحتياط للمباراة الثانية على التوالي ،شهدت مواجهة عين مليلة تألق الحارس حمزة بوسدر في الدفاع عن مرماه وصد الكثير من الكرات الخطيرة، ما جعله يقف بمثابة الحصن المنيع أمام هجمات رفقاء جعبوط، الأمر الذي صدّر الثقة إلى بقية عناصر التشكيلة الغليزانية التي آمنت في قدراتها بشكل أكبر ،خاصة عقب تصديه لركلة جزاء قبل عشر دقائق من صافرة الحكم بوزرار.
نور الدين عطية