سريع غليزان …الرابيد يخيّب من جديد و الله يستر أمام العميد
لم تتمكن الكتيبة الغليزانية من العودة إلى سكة الإنتصارات ،وذلك عندما انقاد الرابيد لتعادل مخيب داخل قواعده،كان هذه المرة أمام متذيل ترتيب البطولة أهلي برج بوعريريج ،حيث عاد السقوط مجددًا ليكشف مرة أخرى تراجع مستوى التشكيلة منذ بداية مرحلة العودة وهي التي عجزت عن الفوز في ثامن لقاء على التوالي.
الرابيد ظهر بدون روح خلال لقاء البرج
و بالعودة للحديث عن مواجهة أول الخميس أمام الأهلي البرايجي من زاوية فنية ،فلم تدخل العناصر الغليزانية لأجواء اللقاء كما ينبغي ،حيث ترك رفقاء المخضرم زيدان المبادرة للزوار الذين بسطوا سيطرة بالطول و العرض صنعوا خلالها العديد من الفرص على مرمى الحارس بوسدر تكللت إحداها بهدف التقدم الذي أخلط حسابات شريف الوزاني و لاعبيه الذين و رغم إدراكهم للتعادل سريعا إلا أنهم فشلوا في تحقيق الإنتصار.
وسط الميدان كان تائها و افتقد لصانع ألعاب
الأمر الملاحظ في تشكيلة الرابيد أمام أهلي برج بوعريريج هو غياب الروح الإنتصارية للفريق فضلا عن العشوائية التي ميزت طريقة لعب السريع على مستوى البناء الهجومي الذي أضاع العديد من الكرات السهلة، خاصة في ظل عدم قدرة لاعبي الاسترجاع نكروف و شاذلي على إيصال الكرة للمناطق الهجومية ،ما دفع بغربي للعودة إلى الخلف لطلبها ،خاصة في ظل التباعد بين الخطوط الثلاثة للفريق ما أسفر عن فراغات كبيرة ،سهلت من مهمة المحليين للقيام بهجمات مرتدة و سريعة كانت قاتلة على الدفاع الغليزاني .
الإعتماد على زيدان في المحور كان مفاجأة من الوزاني
ورغم أن المدافع زيدان غاب عن أغلب مواجهات الموسم الحالي بسبب سقوطه من حسابات الطاقم الفني ،ذلك ما جعل الجميع يتوقع أن لا يقوم شريف الوزاني بأي تغييرات على مستوى المحور ،خاصة في ظل جاهزية مقنين إلا أن التقني الوهراني فاجأ الجميع عندما أقحم اللاعب المخضرم، هذا الأخير و رغم أنه قدم مباراة عادية و لم يرتكب هفوات كبيرة إلا أن عودته للتشكيلة الأساسية فاجأت الجميع و فتحت الباب أمام العديد من التساؤلات حول إن كان الإعتماد عليه فنيا أم أن هناك أسباب أخرى ،سيما في ظل غضب صاحب 38 في العديد من المرات على عدم مشاركته في لقاءات البطولة.
التغييرات كانت متأخرة و لم تنفع في الشوط الثاني
و رغم أنه حاول تدارك نتيجة التعادل التي لا تخدم فريقه من خلال إعتماده على البدلاء في صورة العائدان من الإصابة هلال و بلعالية ،إلا أن تغييرات سي الطاهر شريف الوزاني لم تأت بالجديد ،بل كاد فريقه يتلقى هدفا قاتلا خلال المرحلة الثانية، وهو ما يفسر الحالة التي يعيشها البيت الغليزاني في الآونة الأخيرة.
الغيابات أثرت و لكن المواجهة كانت أمام متذيل الترتيب
ولعل أبرز ما وقف عليه الجميع في مواجهة البرج هو فارق السرعة بين لاعبي هجوم المنافس الذين استثمروا جيدا الفراغات الموجودة بين الخطوط الثلاث للتشكيلة الغليزانية ،و كذا بطء رفقاء زيدان في عملية الارتداد الدفاعي، وهو ما صعب مأمورية الرابيد كثيرا في ظل عدم قيام لاعبي الوسط بغلق المساحات و خاصة الثنائي غربي و نكروف اللذان عانيا كثيرا من الناحية البدنية.
لجنة الطعون تستدعي حمري للإستماع إلى أقواله في قضية سطيف
قامت لجنة الطعون التابعة للفاف باستدعاء رئيس سريع غليزان محمد حمري يوم الثاني جوان القادم و ذلك من أجل الإستماع إلى أقواله في قضية الطعن الذي قدمته الإدارة الغليزانية على خلفية خصم النقاط من رصيد الفريق ،حيث ستستمع اللجنة التي يرأسها قرنوز رئيس رابطة البليدة لأقوال ممثل عن إدارة وفاق سطيف قبل الفصل النهائي في هذه القضية التي تعلق عليها إدارة حمري آمالا كبيرة من أجل استعادة النقاط المخصومة.
نور الدين عطية