سريع غليزان … الرابيد يطوي صفحة مقرة و بوغرارة يوفق في الكوتشيتغ لثالث مرة
بفوزه الثمين على نجم مقرة في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء بملعب زوقاري الطاهر لحساب الجولة 31 ،يكون بذلك سريع غليزان قد رفع رصيده إلى النقطة 35 التي ابتعد بها مؤقتا عن المنطقة الحمراء ،حيث وفق المدرب الجديد للفريق الغليزاني اليامين بوغرارة مجددا في ثالث خرجة له مع الرابيد ،حينما قاده لتحقيق النقطة التاسعة في ثلاث جولات ،ليبصم على بداية أكثر من رائعة ،خصوصا بالنظر إلى الرزنامة التي تنتظر رفقاء عايش في الفترة القادمة.
التشكيلة لم تجد معالمها و عانت كثيرا أمام مقرة
و بالعودة للحديث عن لقاء مقرة الأخير من زاوية فنية، فقد عانى رفقاء ناش كثيرا من أجل ضمان النقاط لمصلحتهم و ذلك بعدما تركت الأفضلية للزوار الذين سيطروا على مجريات المباراة في شوطها الأول ،سيما في ظل اعتماد المدرب اليامين بوغرارة على رباعي في خط الوسط بإقحامه لكل من غربي ،كولخير،ناش و نكروف ،و هو الأمر الذي عرقل عملية البناء الهجومي ما تسبب في عزل كلي لبالغ و حيتالة اللذان لم يهددا مرمى بوحلفاية طيلة المرحلة الأولى ،كما أنه و لحسن حظ الرابيد فشل سومانا في ترجمة ركلة الجزاء إلى هدف الأسبقية.
تغيير طريقة اللعب قلب الأمور في الشوط الثاني
و تدارك التقني المليلي بوغرارة ما فاته سريعا مع بداية الشوط الثاني حين أقحم بركات و شاذلي مكان نكروف و كولخير، وهو الأمر الذي منح توازنا أكبر للخط الأمامي الذي ،نشط الهجوم و الذي قام به شاذلي خاصة و أنه كان صاحب الكرة التي جاء منها هدف المباراة الوحيد.
بوغرارة ينجح لثالث مرة في ” الكوتشينغ”
و جاءت مباراة نجم مقرة الأخيرة لتؤكد مجددا حسن قراءة و تعامل الحارس الدولي السابق مع كل اللقاءات التي قاد فيها الرابيد ،ذلك ما تجسد في الهدف الذي وقعه البديل محمد سوقار مباشرة بعد دخوله ،ليكرر ما قام به كل من بركات خلال لقاء عين مليلة ،أين منح نقاط الفوز أيضا بعد إقحامه كبديل ،بالإضافة إلى لقاء داربي تلمسان الذي نجح فيه مازاري في الحصول و تسجيل ركلة جزاء كذلك في الأنفاس الأخيرة.
عودة سوقار كانت موفقة و الهدف جاء في توقيت مثالي
و بعدما كانت الشكوك تحوم حول قدرته على إنهاء الموسم بسبب الإصابة التي أبعدته لمدة طويلة عن الرابيد ،جاءت الفحوصات الطبية مطمئنة لابن حي دلاس الذي تحدى الإصابة و عاد ليساهم بشكل كبير في النقاط الثلاث التي حققها الرابيد أمام نجم مقرة و التي رفعت رصيد فريقه إلى النقطة 35 ،كما أن توقيت الهدف الوحيد كان مثاليا بما أنه جاء في اللحظات الأخيرة التي لم تترك أي رد فعل لكتيبة المدرب عزيز عباس.
السريع ابتعد عن مناطق الخطر و الفوز على سكيكدة ضروري
و بما أن أغلب المنافسين المباشرين للرابيد حول ضمان البقاء تعثروا خلال هذه الجولة في صورة أولمبي الشلف الذي سقط في بلوزداد ،و كذا أهلي برج بوعريريج و شبيبة سكيكدة اللذان تعثرا و خسرا الكثير من الحظوظ في تحقيق البقاء ،في انتظار ما ستحمله مواجهة نصر حسين داي الذي يواجه شبيبة القبائل، فقد كان الفوز المحقق أمام مقرة مهما جدا من الناحية الحسابية سيما و أنه كان أمام منافس مباشر، ذلك ما جعل الرابيد يتجاوزه بنقطة في انتظار العودة بالزاد كاملا من سكيكدة هذا السبت.
التشكيلة ستسافر صبيحة غدا إلى شرق البلاد
و من المنتظر أن تشد التشكيلة الغليزانية رحالها صبيحة غدا إلى شرق البلاد من أجل خوض لقاء شبيبة سكيكدة هذا السبت ،و ذلك في ظل ضيق الوقت حيث تريد الإدارة وضع اللاعبين في أحسن الظروف خلال هذه السفرية التي تعول عليها كثيرا من أجل العودة بالنقاط الثلاث التي تقرب الفريق من ضمان البقاء ،و كان بوغرارة قد منح لاعبيه يوم أمس راحة على أن يبرمج حصة تدريبية عقب الوصول إلى سكيكدة.
نور الدين عطية