الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

لازمو راهي في حالة وبهاذي العقلية السقوط سيكون مبكرا!

يعيش فريق جمعية وهران أحد أسوأ مواسمه على جميع الأصعدة،  المالية و الفنية منها، فالفريق تعرض لنزيف نقاط آخر داخل الديار حين اكتفى بتعادل مخيب للآمال أمام اتحاد الحجوط عشية الجمعة، وهو ما زاد وضعية لازمو تعقيدا، ويمكن القول بأن كتيبة المدرب عبد اللطيف بوعزة قد دخلت فعلا في أزمة نتائج حقيقية سيكون من الصعب جدا الخروج منها، خاصة إذا ما تواصلت الأمور على نفس النحو، إذ و بعد مرور 5 جولات لم يحصد رفقاء القائد عواد سوى 5 نقاط من أصل 15 نقطة ممكنة، وهي حصيلة ضعيفة للغاية، وتثير الكثير من الهواجس و المخاوف.

الأنصار في حيرة والخطر يكبر مع كل جولة

ولم يستغل الجمعاوة فرصة استقبالهم لاتحاد الحجوط من أجل استعادة التوازن بعد الهزيمة التي تلقاها في ضيافة وداد بوفاريك، حيث كانت الفرصة مناسبة لاستعادة الثقة، وتحقيق انطلاقة جديدة تمكن الفريق على الأقل من مغادرة منطقة الخطر، والتقدم نحو المراكز الدافئة، خاصة و أن الفريق سيستقبل مرتين متتاليتين، وجمع النقاط كان كفيلا بأن يجنب أشبال المدرب بوعزة الدخول في أزمة نتائج، لكن هذا التعادل جاء ليزيد الطين بلة، ويجعل لازمو تقبع في المرتبة العاشرة، غير بعيدة عن مناطق الهبوط و الخطر، وهذا ما بات يقلق الأنصار كثيرا.

لا يمكن المواصلة بنفس التعداد

ومع مرور كل مباراة يتضح جليا بأن المجموعة الحالية لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تواصل خوض المباريات، فالعديد من اللاعبين يفتقدون للشخصية اللازمة، وكذا الخبرة في التعامل مع المباريات، وهو ما كلف الفريق العديد من النقاط التي كانت في المتناول، وإذا لم تحل الإدارة سريعا و على الفور مشكل السيارال، ودفع 30 بالمائة من قيمة الديون للسماح لها بتأهيل الصفقات الجديدة، فيمكن القول بأن لازمو تسير بخطى ثابتة نحو السقوط المبكر.

الهجوم يبقى نقطة ضعف كبيرة

وتدفع جمعية وهران ثمن عدم وجود لاعبين أكفاء على مستوى الخط الهجومي، فالفريق ضيع عدة فرص خطيرة و سهلة كانت قادرة على تغيير مجريات اللعب، وقتل المباراة مبكرا، إلا أن الرعونة أحيانا، وقلة التركيز أحيانا أخرى حرمت لازمو من أهداف محققة، وتركت المجال للمنافس لخطف هدف التعادل في وقت قاتل، ولهذا فان تأهيل المهاجمين بات كثر من ضروري حتى تكون للمدرب حلول أفضل في صورة مازوني، عامر يحيى و مازوني.

بعض الأسماء لم تستغل الفرصة

ولم تستغل بعض الأسماء الفرص التي منحت لها لحد الآن، وهو ما يعني بأن مكانتهم مهددة، وسيصبح أمر مشاركتهم في حال تأهيل الجدد صعبا للغاية، ولن يلوموا سوى أنفسهم، فالخط الأمامي للجمعية ضعيف للغاية، ولا يقدم ما عليه، فرأس الحربة الوحيد الذي خاض كل اللقاءات كأساسي و هو جرموني لم يتمكن بعد مرور 5 جولات على هز الشباك و لو في مناسبة واحدة، كما أن الاحتياطيين الذين تم إشراكهم في لقاء الحجوط لإعطاء نفس جديد لم يكونوا في مستوى التطلعات، وخير دليل تلك الفرصة التي ضيعها البديل مرابط وجها لوجه مع حارس مرمى اتحاد الحجوط.

الدفاع يقع في هفوات قاتلة

وحتى نكون منصفين، فان دفاع الجمعية و إن كان لا يتلقى أهداف كثيرة، لكنه يقع في أخطاء بدائية و قاتلة، وهو ما كلف الفريق تضييع العديد من النقاط، وآخرها مع اتحاد الحجوط، فالجمعية كانت فائزة بهدف دون رد على بعد دقيقة واحدة من نهاية الوقت الرسمي، لكن الارتباك و قلة التركيز جعل الكرة تصل للاعب المنافس في غفلة من رفقاء بلاحة ليضعها برأسه داخل الشباك، وقد تكرر هذا المشهد في عدة لقاءات هذا الموسم، وعلى الطاقم الفني إيجاد الحلول المناسبة.

الجانب البدني تحسن و لكن…

والملاحظ من خلال المباراة الأخيرة هو أن الجانب البدني للاعبين قد تحسن بشكل واضح، فأشبال بوعزة لم يشعروا بالتعب، ولم تظهر عليهم علامات الإرهاق خاصة في ربع الساعة الأخير من عمر المواجهة، وهذا ما يدل على تمتعهم بلياقة أفضل من السابق، لكن هذا الجانب ليس العامل الوحيد في تطور الفريق، بل إن هناك الكثير من النقائص الفنية و التكتيكية التي يجب تحسينها إذا ما أراد الفريق الخروج بسرعة من أزمة النتائج التي يمر بها.

لازمو لعبت و كأنها في الحجوط

من الأشياء الغريبة التي طبعت لقاء لازمو أمام اتحاد الحجوط، هو أن المباراة لعبت على الورق من دون جمهور، لكن الواقع كان يظهر شيئا آخر، ففي حين منع أنصار الجمعية من دخول ملعبهم الحبيب بوعقل، وتشجيع فريقهم، فان الفريق الضيف استطاع إدخال ما لا يقل عن 30 إلى 40 مناصرا للمدرجات المغطاة، وقدموا دعما كبيرا لناديهم، حتى شعرنا في العديد من المناسبات بأن لازمو هي التي تلعب في ضيافة الحجوط و ليس العكس، وهو ما أثار حالة من الاستغراب الشديد حول من يقف وراء هذه التجاوزات، في وقت يعاني رجال الإعلام صعوبات بالجملة للدخول رغم أنهم يمتلكون اعتمادات رسمية من طرف رابطة علي مالك.

الاستئناف سيكون اليوم

منح المدرب عبد اللطيف بوعزة لاعبيه يوما واحدا للراحة و الاسترجاع، خاصة و أن الفريق سيركن لراحة إجبارية مدتها 10 أيام، ولن يخوض أي مواجهة لغاية 30 نوفمبر الجاري، وبناءا عل البرنامج المسطر، فان أبناء المدينة الجديدة سيستأنفون العمل و التحضيرات اليوم بملعب الحبيب بوعقل، على أن يخوضوا لقاءين وديين أمام وداد مستغانم و اتحاد بلعباس يومي الثلاثاء و الجمعة على التوالي، استعداد لمباراة واد سلي في الجولة السادسة.

رامي .ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P