سريع غليزان … القدامى يباشرون إجراءات المطالبة بالديون والإدارة في سبات
مقابل تواصل العطلة في أروقة الإدارة التي لم تكد تشهد أي حركة على مدار الأشهر الماضية، يتحرك اللاعبون القدامى من أجل المطالبة بمستحقاتهم العالقة. حيث عبر الكثير منهم عن استيائهم الشديد للتجاهل الذي عاملتهم به الإدارة خلال الموسم الجاري، معتبرين أن النهاية المخيبة للموسم و سقوط الرابيد بشكل رسمي إلى الرابطة الثالثة. لم يغيّر شيئاً من واقعهم الصعب، ذلك ما جعلهم يقررون اللجوء إلى لجنة المنازعات لأجل إجبار الجماعة على تسوية رواتبهم العالقة.
الإدارة لم تتفق معهم بعد بخصوص الأشهر الماضية
مثلما كنا قد أشرنا إليه خلال أعدادنا السابقة وعلى عكس ما حدث مع معظم الفرق الأخرى، فإن إدارة السريع بقيادة عبد اللطيف عجزت طيلة الفترة السابقة عن ضمان حقوقها وحقوق فريقها أمام اللاعبين. حيث لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع رفقاء زرقين حول تخفيض الرواتب إلى النصف على الأقل للأشهر التي شهدت مقاطعتهم للمباريات والتدريبات. ذلك ما يضع الجهاز الإداري في موقف ضعف حالياً بما أن الأمور واضحة في هذا الخصوص سيما و أن تخفيض الأجور يكون بالاتفاق الثنائي بين إدارات الفرق ولاعبيها.
العقود تحمي اللاعبين والإدارة في موقف ضعف
رغم أنه كان بإمكان المسيرين التحرك في الأشهر الماضية، لأجل الاتفاق مع اللاعبين على توقيع الوثائق اللازمة لضمان تخفيض نسبة معينة من الرواتب ، إلا أن ذلك لم يحدث إلى غاية الآن. ذلك ما وضع إدارة السريع في موقف ضعف أمام اللاعبين الذين يمكنهم المطالبة بكل مستحقاتهم بما أن العقود التي يمتلكونها لا تخدم الإدارة.
بعض العناصر قررت اللجوء إلى لجنة النزاعات
ومثلما كان متوقعا، فإن صيف السريع لن يكون مختلفاً عن سابقيه في السنوات الماضية، حيث إن اللاعبين يعتزمون الذهاب بعيداً من أجل الحصول على كامل ديونهم. الأمر الذي جعل البعض منهم يقرر عدم تضييع الوقت لإجبار الإدارة الغليزانية على الالتزام بواجباتها، من خلال إيداع الملفات على مستوى لجنة المنازعات التي لن تكون رحيمة. الأمر الذي يثير المخاوف حول إمكانية تكرار مآسي الماضي والتي يتمثل أهمها في عقوبات 2016 التي تسببت بشكل مباشر في سقوط السريع.
..وراسلت الإدارة بالإعذارات
لأن القوانين الجديدة للاتحادية، صارت تلزم اللاعبين على المرور ببعض الإجراءات قبل التوجه بالشكاوي إلى لجنة المنازعات، فإن ذلك جعل بعض عناصر التشكيلة الغليزانية تقرر ربح الوقت، من خلال التواصل مع المحضر القضائي لكي يبلغ الإعذارات إلى الإدارة لأجل تسوية المستحقات في أجل لا يتعدى 15 يوما. بعدها سيكون بمقدور اللاعبين التوجه إلى اللجنة التابعة للاتحادية من أجل ضمان الحصول على حقوقهم المالية.
السريع سيعاني كثيراً أمام لجنة النزاعات
بالنظر إلى القيمة الكبيرة لمجموع الديون الملقاة على كاهل الخزينة، نتيجة تخلف المسيرين عن تسوية رواتب أشهر عديدة لكل اللاعبين، فإن ذلك يعني أن السريع سيعاني كثيراً أمام لجنة النزاعات، خصوصاً أغلب العناصر إن لم نقل كلها، مصممة على المطالبة بمستحقاتها كاملة. ذلك ما يجعل الترقب سيد الموقف من طرف الأنصار الذين سئموا من تكرار نفس القصة كل صائفة.
…والإدارة لم تحسم بعد مستقبلها
رغم كل التحديات التي تنتظر السريع في الأسابيع القادمة، إلا أن الجهاز الإداري يعيش حالة من السبات بسبب تردد الجماعة في المواصلة من عدمها، فضلا عن عدم اتضاح الرؤية حول ما إذا كانت السلطات ستمد يد المساعدة إلى الفريق ليجد شركة وطنية أو ممولين على الأقل. أم أن الأمور ستبقى على حالها وستتواصل المهازل الإدارية والمالية لموسم جديد ينتظر أن يكون أصعب بكثير مقارنة بالمواسم الفارطة.
نورالدين عطية