سريع غليزان … خماسية “السياسي” أكدت نهاية صلاحية بعض العناصر ومستقبل غامض لسي الطاهر!
خلّفت الهزيمة الثقيلة التي عاد الرابيد يجر أذيالها من قسنطينة، لما انهزم بخماسية مقابل هدفين أمام السياسي حالة كبيرة من الغضب لدى الأنصار الذين طالبوا بضرورة تدخل الإدارة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، من خلال إجراءات فورية تضع كل طرف أمام مسؤولياته خلال الفترة المقبلة، التي سيكون فيها هامش الخطأ غير متاح بالنظر إلى طبيعة الرزنامة التي تنتظر الفريق.
حمري مطالب بتحمل مسؤولياته كرئيس للفريق
ومع أن وقع الهزيمة كان كبيرا، خصوصا وأنها جاءت على يد فريق لم يقدم أشياء كبيرة هذا الموسم، فإن الأمر لم يكن يعني شيئا داخل غرف تغيير الملابس، حيث غادر اللاعبون كلٌ نحو وجهته دون أن يتدخل أحد من المسيرين ولا حتى المحسوبين على الإدارة، في غياب الرئيس حمري الذي ضيّع السفرية كعادته، ذلك ما أعطى الإنطباع أن الخيبة ستمر مثل سابقاتها خصوصًا وأن المسؤول الأول عن الرابيد صار مجيئه للملعب يعد على أصابع اليد الواحدة.
بعض اللاعبين غادروا دون اعتبار للمهزلة
وكإنعكاس مباشر لغياب المحاسبة والصرامة في هكذا مواقف، أكد بعض المرافقين للفريق أنهم وقفوا على حالة اللامبالاة التي يبديها بعض اللاعبين من النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، ففي الوقت الذي غادر البعض منهم في حالة من التأثر بسبب النتيجة، بدا أن البعض الأخر غير معني باللقاء ولا بنتيجته النهائية، ما يأتي ليؤكد أن هناك من اللاعبين من يتواجد بجسده مع الفريق لا أكثر.
التكتلات ظهرت للعلن والسريع دفع ثمن التهاون
وعلى خلاف لا مبالاتهم عقب هزيمة أساءت كثيرا للفريق وستؤثر عليه بشكل كبير مستقبلا بالنظر إلى أن مستوى التشكيلة في تراجع رهيب، فإن البعض من العناصر الحالية يظل بارعا في أمر وحيد، هو المطالبة بتسوية المستحقات والمنح، حيث يظل الحديث عن الأموال أكبر ما يبرعون فيه في انتظار البرهنة على إمكانياتهم في الجولات المقبلة.
الإدارة تساهلت كثيرا مع اللاعبين وقضية عايش تؤكد ذلك
والأكيد أن وصول الأمور إلى هذا المنحى داخل بيت الرابيد له مسبباته خصوصا في ظل عدم وجود التزامات تعاقدية واضحة بدقة تحدد واجبات كل طرف، حيث يظل الفريق دون قانون داخلي يضبط الأمور بدقة في الشق المتعلق بمسؤولية اللاعبين عن الغيابات، سوء النتائج وغيرها من الأمور، بالشكل الذي وضعهم في موقف قوة حتى الآن، وهو الأمر الذي كان لابد من الإنتباه له منذ بداية الموسم ،وهو يفسره انزعاج الوزاني من تعامل الإدارة مع قضية عايش وعواد اللذان سمحت لهما بالعودة إلى التدريبات دون استشارته ،ذلك ما فتح الباب لعايش من أجل تكرار تصرفاته من خلال رفضه النزول للعب مع الرديف.
الأنصار ينتظرون ردة فعل الإدارة
وبعد أزيد من يومين عن نهاية المواجهة الكارثية، يظل الترقب لدى العديد من متتبعي الرابيد ومحبيه، بخصوص الطريقة التي ستتعامل بها الإدارة، مع النتيجة المخيبة الأخيرة في قسنطينة، حيث يقع الإجماع على أن المرحلة تقتضي قرارات صارمة وفورية تجاه المتخاذلين، بعيدا عن الاجتماعات المغلقة ولغة التهديد التي لم تأت بثمارها، رغم تعدد اللقاءات التي جمعت الإدارة باللاعبين حتى الآن.
الإدارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها وإحتواء الوضع
وتتواجد إدارة السريع تحت ضغط رهيب بعد الخسارة، وما رافقها من ردود أفعال غاضبة لدى جمهور الفريق الذي حملها جزء من مسؤولية الوضع الحاصل، حيث يظل تدخلها من أجل إعادة الأمور إلى نصابها وإحتواء المرحلة الحالية قبل تطورها إلى الأسوأ، مطلبا جماهيريا تفرضه متطلبات المرحلة الحالية، بما يمكن من إحتواء الوضع في أسرع وقت، خاصة وأن العديد من الأطراف كشفت عن نية المدرب شريف الوزاني في رمي المنشفة.
نور الدين عطية