سريع غليزان … سيناريو الموسم الماضي يلوح في الأفق وهواري مستاء من الوضعية الحالية
يبقى الرئيس الفعلي لسريع غليزان سيد أحمد عبد الصدوق بعيدا تماما عن تسيير شؤون الفريق في الوقت الحالي رغم اطلاعه الكامل على كل صغيرة وكبيرة داخل أروقة النادي من خلال الاتصالات الدائمة بينه وبين الجماعة، إلا أن غيابه منذ تسلمه زمام التسيير قد يزيد من تأزم الوضع المادي للفريق، خاصة وأنه الرجل الأول المخول له سحب الأموال من رصيد الفريق، ونظرا لعدم تمكن المسيرين من التصرف في تلك الأموال يبقى الفريق يتخبط في أزمة مادية خانقة بالرغم من توفر السيولة في رصيد الفريق حاليا.
هو الرجل الوحيد المخوّل له للتصرف في أموال النادي
كما أشرنا إليه أعلاه، يبقى عبد الصدوق هو الرجل الأول والمخول له التصرف في الرصيد المخصص للنادي، كما أنه المسؤول الأول عن الأمور المادية، بالرغم من تواجد مكتب إداري مهمته تسيير الأمور الإدارية بالنيابة عنه، وهو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مصير الفريق في ظل المعطيات الحالية وكيف سيتم تسيير الفترة القادمة، خاصة في ظل استمرار غياب عبد الصدوق بالرغم من تطمينات هذا الأخير في العديد من المرات، بإيجاده حلا للوضعية الراهنة.
يعد بإيجاد حل للأزمة المالية عاجلا وتدارك الأمور
بالرغم من تواجده البعيد عن أروقة النادي إلا أن الرئيس لا يكف عن التفكير في مستقبل الفريق، كما وعد بعض المقربون منه بإيجاد حل سريع للوضعية المادية الصعبة التي يعيشها الفريق، لكي يتمكن من دخول غمار سوق التحويلات الصيفية بكل قوة، كما وعد بتدارك أخطاء المواسم السابقة وسيحاول بعث مشوار النادي في البطولة الوطنية، واستعادة أمجاده الضائعة في السنوات الأخيرة.
علي هواري مستاء من الوضعية الحالية
يتواجد المناجير العام علي هواري في وضعية صعبة للغاية خاصة بعد تواصل غياب الرئيس عبد الصدوق و جماعته عن تسيير شؤون الفريق وعدم امتلاكه لأية حلول استعجالية لتسيير النادي في الوقت الراهن، بسبب عدم تمكنه من توفير الأموال التي تبقى في يد الإدارة ولهذا استاء كثيرا اللاعب السابق للرابيد من موضعه اتجاه الفريق بالدرجة الأولى واتجاه اللاعبين والأنصار من جهة أخرى، وهو الذي أراد في بادئ الأمر تقديم المساعدة وفقط للفريق، من أجل تخطي الوضعية المادية الصعبة التي كان ولا يزال يعيشها النادي.
متخوف من استمرار الوضع الحالي لغاية ضياع الميركاتو
ويبقى هواري متخوفا من استمرار هذا الوضع لغاية ضياع فترة التحويلات الصيفية وهو الذي يعول كثيرا على إجراء جملة من الاستقدامات على مستوى الخطوط الثلاث من أجل بعث مشوار الفريق في الرابطة الثانية والمنافسة على تحقيق الصعود الموسم المقبل، إلا أن أماني هواري لن تتحقق إلا في حالة عودة الرئيس عبد الصدوق الكفيلة بحل جملة من المشاكل أولها تهديد الركائز بترك الفريق في ظل عدم تلقيهم لأجورهم في الأشهر الستة الأخيرة.
سيناريو مماثل لهذا الموسم يلوح في الأفق
ونظرا لعدم ظهور أية بوادر لانفراج الأزمة في الوقت الراهن يلوح في الأفق سيناريو مماثل لما عاشه الفريق في الموسم المنقضي، أو أكثر تأزما خاصة وأن عبد الصدوق وحسب أخر الأصداء لا يفكر حاليا في العودة إلى الفريق ،ذلك ما يجعل الوضع الراهن يشكل أزمة وسط العديد من الأزمات التي يتخبط فيها أصحاب اللونين الأخضر و الأبيض إلا في حال ما تولت جهات أخرى كفيلة بقيادة الفريق إلى بر الأمان وفي انتظار اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل الفريق يتعين على محبي الرابيد وضع اليد في اليد ومحاولة التفكير في الموسم المقبل خاصة وأنه على الأبواب.
الأنصار متخوفون من الكارثة
على غرار علي الهواري، يبقى عشاق ومحبي السريع الغليزاني متخوفون من وقوع الكارثة الموسم المقبل، واستمرار السقوط الحر للفريق في الموسم المقبل، خاصة وأن الإدارة الحالية لم تعط أية ملامح حول إمكانية تحسن الوضع خلال السنة الجديدة، ولهذا سيعمل الأنصار على تشكيل قوة إدارية من أجل حجر الرئاسة عن الإدارة الحالية التي فشلت كل الفشل في تسيير شؤون النادي، كما توعد الأنصار الإدارة الحالية أنهم سيعملون على استعادة الفريق من أياديها -حسب الأنصار-.
نور الدين عطية