سريع غليزان … الرابيد مهدّد بهجرة جماعية لأغلب الشبّان مع نهاية الموسم
بعيدا عن تواصل الإضراب الذي دخله لاعبو سريع غليزان منذ مواجهة النصرية إحتجاجا على مستحقاتهم العالقة ،حيث حرك غياب الرئيس محمد حمري عن المشهد مسيري بعض الفرق الأخرى التي ربطت إتصالاتها بعدد من لاعبي الفريق،حيث علمت جريدة بولا من مصادرها التي لا يرقى إليها الشك أن العديد من اللاعبين الشبان في صفوف التشكيلة الغليزانية يتواجدون محل اهتمام العديد من الأندية ،خاصة أولئك الذين تنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الجاري.
عوّاد أبرز المستهدفين و رحيله غير مستبعد
و يبقى اللاعب حسين عواد من أبرز الأسماء التي تتواجد محل اهتمام فرق الرابطة المحترفة الأولى بالنظر إلى تألقه اللافت في أغلب اللقاءات التي شارك فيها مع الرابيد ،وهو الأمر الذي قد يصعب مهمة إدارة حمري للإحتفاظ بخدماته ، و كان صاحب 20 ربيعا قد تنقل مع نهاية مرحلة الذهاب إلى العاصمة للتفاوض مع إدارة شباب بلوزداد حول إمكانية انضمامه للفريق خلال الميركاتو الشتوي، أين قضى اللاعب ثلاثة أيام بفندق ” الشيراتون” رفقة أحد المسيرين الذين وعدوه بإقناع الرئيس محمد حمري بمنحه وثائق تسريحه للمغادرة وهو الذي يرتبط بعقد مع الفريق الغليزاني إلى غاية 2023، غير الأمور لم تصل إلى مرحلة الجد لكن الأمور تختلف هذه المرة.
بوزيد و المنور يتواجدان في نهاية عقديهما و الإدارة لم تعرض عليهما التجديد لحد الآن
و إن كانت الإدارة الغليزانية قد تجد سبيلا لإقناع اللاعب حسين عواد بالبقاء مع الفريق بما أن عقده ينتهي نهاية 2023 ،فإن الأمر يختلف مع اللاعبين بلال بوزيد و المنور عبد المالك اللذين ينتهي عقديهما مع نهاية نهاية الموسم الجاري، وهو ما قد يصعب من مهمة إقناعهما بالمواصلة مع الفريق خاصة و أن إدارة حمري لم تفاتحهما حتى اللحظة في موضوع التجديد رغم أن أياما قليلة تفصلنا عن إسدال الستار على البطولة.
بلعالية مطلوب في عدة أندية وقد يرحل
إهتمامات فرق الرابطة المحترفة الأولى لم تتوقف عند الثلاثي عواد ،المنور و بلال بوزيد، بل امتدت لتصل إلى اللاعب الشاب حميدة بلعالية الذي تألق بشكل كبير مع الرديف و أنهى الموسم هدافا برصيد 16 هدفا ،كما لفت صاحب 19 ربيعا الإنتباه خلال مشاركته مع الفريق الأول أين ساهم في العديد من النقاط التي حققها الرابيد و التي كان آخرها هدف يزن ثلاث نقاط في شباك المدية ،ذلك ما جعل عدة فرق تحول اهتمامها بهذه الموهبة الصاعدة ،حيث علمنا أن إدارة إتحاد بسكرة من بين الفرق التي أبدت رغبتها في التعاقد معه.
شاذلي هو الآخر أثار اهتمام عدة أندية
و لا يتواجد الرباعي المذكور سابقا فقط ضمن قائمة اللاعبين المرشحين لمغادرة بيت الرابيد خلال الميركاتو الحالي، فحتى زميلهم في الفريق أيمن شادلي دخل بصفة رسمية ضمن اهتمامات نادي شبيبة الساورة الذي يتابع صاحب 23 ربيعا منذ مدة طويلة ،حيث علمنا أن زرواطي اتفق مع خريج المدرسة الغليزانية على كافة التفاصيل لكن يبقى التوقيع الرسمي هو ما يعيق اتمام الصفقة خصوصا وأن شادلي مرتبط مع إدارة حمري بعقد يمتد إلى غاية 2023.
الراتب الزهيد قد يدفع الشبان للمغادرة
و لعلّ تباين الأجور التي يتقاضاها لاعبو سريع غليزان بغض النظر عن الأداء المقدم خلال المباريات قد يجعل بعض الشبّان يفكرون في تغيير الأجواء ،خصوصًا إذا علمنا أن شادلي يتقاضى راتبا شهريا لا يتجاوز 5 ملايين سنتيم فقط وهو الذي بات قطعة أساسية في الفريق بحكم مشاركته في أغلب اللقاءات هذا الموسم ،ما يضعه كثالث لاعب مشاركة لحد الآن ،وهو الأمر ذاته بالنسبة لعواد الذي يتقاضى خُمس ما يناله بعض الكهول في الفريق ،ما يجعل تفكير اللاعبين في الرحيل أمرا منتظرا و منطقيا في نفس الوقت.
و عدم تلقيهم الإهتمام اللازم مقارنة بالبعض سبب آخر
و بما أن الإدارة الغليزانية غائبة عن المشهد تماما منذ مدة و عدم قدرتها على حل مشكل المستحقات لحد الآن ،و كذا غياب المشروع الرياضي المحفز للشبان ،فإن كل ذلك قد يجعل اللاعبين يفكرون في تغيير الأجواء و البحث عن خوض تجارب جديدة خصوصا و أنهم في بداية مشوارهم الكروي.
نور الدين عطية