سعدان يتهم مسؤولي كرة القدم الجزائرية بتهميشه

فتح المدير الفني الأسبق للمنتخب الجزائري، رابح سعدان، قلبه في مقابلة إعلامية ليكشف العديد من الأمور التي عاشها خلال محطاته مع منتخب “محاربي الصحراء”، الذي قاده للتأهل لمونديالي 1986 في المكسيك و2010 التي لعبت في جنوب أفريقيا. واشتكى رابح سعدان في حواره مع شبكة “بي إن سبورتس” القطرية، التهميش الذي عاشه في الجزائر، رغم كل ما قدمه للكرة المحلية والمنتخب الوطني، بقوله: “أشعر أنني أحظى باحترام أكبر خارج بلدي مما ألقاه في الداخل من قبل المسؤولين”. وتابع سعدان أو “الشيخ” مثلما يُلقب، حيث قال “أكثر ما يحزّ في نفسي أنني أتمتع بالخبرة الكاملة التي تسمح لي بمساعدة الكرة الجزائرية، لكن لم يتم استغلالها للأسف، لأن العقلية السائدة في بلدنا همّها تحطيم أي كفاءة يرونها قادرة على قيادة الرياضة للنجاح”.

وأضاف “تمكنت من إخراج المنتخب الجزائري من البئر عند تعييني مدرباً عام 2008، في وقت أنه لم يكن يتأهل لا لنهائيات أمم أفريقيا ولا كأس العالم، لكن بعد ذلك أرادوا غرسي لكيلا أظهر مُجدداً ويظهروا هم في الواجهة وكأنهم سبب النجاح”. كما لم يتردد رابح سعدان في انتقاد المكتب الحالي لاتحاد الكرة الجزائري، الذي كان قد عينه مديراً فنياً بين عامي 2017 و2019، فصرّح “مشكلة كرة القدم الجزائرية حالياً في المسؤولين، حيث يوجد الكثير من الدخلاء من لا علاقة لهم بالكرة وهم من يتخذون القرارات حالياً”. وأردف “عندما وجدت أن هناك من أراد أن يحط من قيمتي انسحبت من عالم التدريب وقررت التوجه للمديرية الفنية من أجل خدمة الكرة الجزائرية التي أصبحت في الحضيض، لكن عندما توليت هذا المنصب عرفت أن الجميع كان يبحث عن مصلحته الشخصية فقط”.

خليفاوي مصطفى