حوارات

سعدي عبد الرحمن (طالب رياضي في المدرسة العليا للإقتصاد بوهران): “الصيام يساعدني على التدريب بإنتظام”

أجرت جريدة “بولا”حوارا خاصا مع سعدي عبد الرحمن، الطالب في المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، وهو أحد الرياضيين الذين تمكنوا من إيجاد التوازن بين الصيام، الدراسة، والتدريب الرياضي. في هذا الحوار، يتحدث عن تجربته في ممارسة الرياضة خلال رمضان، كيف يؤثر الصيام على أدائه، وما هي استراتيجياته للحفاظ على مستواه البدني خلال هذا الشهر الفضيل.

ما هي أبرز الامتيازات التي استفدت منها منذ حصولك على البطاقة ؟

“بطاقة الطالب الرياضي منحتني العديد من الامتيازات التي ساعدتني على التوفيق بين الدراسة والرياضة. من أهم هذه الامتيازات السماح لي بممارسة الرياضة وفق جدول زمني محدد داخل المدرسة وخارجها، إلى جانب توفير حماية أكاديمية للطالب الرياضي. كما أن هذه البطاقة تمكنني من التمرن بانتظام، مما يدفعني للمضي قدما وتحقيق تطور مستمر في مسيرتي الرياضية.”

هل يتغير نظامك التدريبي والغذائي خلال شهر رمضان؟

“بالتأكيد، فشهر رمضان يفرض علينا تغييرا في نمط التدريبات والتغذية. على كل رياضي أن ينظم نفسه وفق احتياجات جسمه من السعرات الحرارية والرعاية الصحية. بالنسبة لي، الصيام يؤثر علي بشكل إيجابي، فهو يمنحني طاقة إضافية، وأستطيع التمرن حتى خلال النهار. عادة أتمرن خمس مرات في الأسبوع، وأفضل أن تكون الحصص التدريبية قبل الإفطار، حيث أشعر بأنني أستفيد أكثر من الجهد المبذول. كما أنني بعد الإفطار أستعيد كل السعرات الحرارية التي فقدتها.”

هل تضطر إلى تعديل خططك التدريبية خلال رمضان؟

“نعم، التعديلات ضرورية لتجنب الإرهاق وضمان الاستفادة المثلى من التدريبات. في رمضان، يجب على الرياضي أن يكون أكثر وعيا بحالته الصحية، وأن يختار الأوقات المناسبة للتمرين. بالنسبة لي، كنت أركز على ثلاثة أمور: الرياضة، الدراسة، والجانب الروحي. وهذا يستدعي تنظيما دقيقا للوقت حتى لا يكون هناك تقصير في أي جانب.”

هل سبق أن خضت نزالات رسمية خلال رمضان؟ وكيف كان تأثير الصيام عليك؟

“نعم، خضت أكثر من نزال رسمي خلال رمضان، ولم يكن للصيام أي تأثير سلبي، بل على العكس، كان تأثيره إيجابيا. عندما كنت أخوض المباريات خلال الصيام، كنت أركز كثيرا على ترطيب جسمي قبل وبعد التمارين، مما جعلني لا أشعر بالعطش كثيرا أثناء المنافسة. في النهاية، كان تركيزي بالكامل على المباراة وليس على الإحساس بالجوع أو العطش.”

كيف يكون برنامجك التدريبي خلال رمضان؟ وهل هناك استراتيجيات خاصة تتبعها للحفاظ على لياقتك؟

“كما ذكرت سابقا، رمضان شهر مميز وله متطلباته الخاصة. بالنسبة للسحور، أحرص على عدم شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة، بل أواظب على شرب الماء بكميات منتظمة من الإفطار حتى السحور للحفاظ على ترطيب جسمي. أيضا، أحرص على تناول وجبات متوازنة تساعدني في الحفاظ على وزني ولياقتي. الرياضيون الذين يفرطون في تناول الطعام بعد الصيام قد يواجهون مشكلات صحية مثل زيادة الوزن أو فقدانه بشكل غير صحي. لذلك، المحافظة على توازن غذائي هو أمر ضروري.”

هل هناك نصائح تقدمها للرياضيين الشباب الذين يمارسون الرياضة خلال رمضان؟

“نعم، أنصحهم بعدم التوقف عن ممارسة الرياضة، لكن في نفس الوقت يجب أن يكونوا حذرين في اختيار توقيت التمارين ونوعيتها. شرب الماء بكميات معتدلة وتناول أطعمة غنية بالمغذيات أمر مهم للحفاظ على الأداء البدني. أيضا، الراحة عامل أساسي، فلا يجب إهمال النوم الجيد لأنه يؤثر مباشرة على الأداء الرياضي.”

ما هي أهدافك المستقبلية في المجال الرياضي؟

“أسعى لأن أكون رياضيا متكاملا، ليس فقط في الجانب البدني ولكن أيضا في الجانب الأخلاقي. فالرياضة ليست مجرد مجهود عضلي، بل هي أسلوب حياة قائم على الانضباط والاحترام والعمل الجاد.”

كلمة أخيرة؟

“أتمنى للجميع صياما مقبولا، وأن يكون هذا الشهر فرصة للتطور على جميع الأصعدة. رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.”

حاورته: واحدي رميساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى