
يخوض المدرب الصربي الألماني سعد راموفيتش أول تجربة في البطولة الجزائرية، و أجرينا حواراً خاصاً مع المدرب الذي قاد الفريق لتحقيق فوز مستحق في أول مباراة له في البطولة، و استعرض راموفيتش رؤيته وطموحاته مع النادي، مشيدًا بالتزام اللاعبين وروحهم العالية. مدرب جاء إلى شباب بلوزداد محملاً بالآمال والطموحات، حيث يعكس انضمامه إلى النادي رغبة قوية في بناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب.
في هذا الحوار، يكشف راموفيتش عن كيفية تحفيزه للاعبين خلال المباريات، وأهمية الثقافة الرياضية في النادي، بالإضافة إلى رؤيته لمستقبل الفريق في الدوري الجزائري. من خلال الحديث عن تجربته مع النادي، يتحدث راموفيتش عن دوافعه لقبول التحدي، ورؤيته للأهداف التي يسعى لتحقيقها، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي والتضحية في سبيل النجاح. كما يوجه رسالة قوية لجماهير شباب بلوزداد، معبرًا عن التزامه بكتابة تاريخ جديد للنادي معًا. تابعوا معنا هذا الحوار الشيق مع المدرب سعد راموفيتش، حيث نغوص في تفاصيل التحديات والآمال التي يحملها في جعبته تجاه مستقبل الفريق.
تهانينا على فوزك الأول في الدوري الجزائري، كان الأداء والنتيجة مميزين. كيف تعلق على هذه الانتصار الأول؟
“شكرًا لك، كانت هذه الانتصار أكثر من مجرد ثلاث نقاط كانت رسالة عن هويتنا وما نطمح إليه، أظهر اللاعبون قوة، انضباط، ورغبة في الفوز، ولكن هذه كانت مجرد الخطوة الأولى، نحن هنا لبناء شيء مميز، وهذا يتطلب الاستمرارية، العمل الجاد، وإيمان لا يتزعزع بعمليتنا. نحتفل بهذا الفوز، لكن تركيزنا بالفعل على التحدي القادم.”
عاد الفريق بقوة في الشوط الثاني خلال مباراة السوبر، ماذا قلت للاعبين خلال استراحة الشوطين لاستعادة تلك الروح؟
“كرة القدم ليست مجرد تكتيكات إنها عن العقلية، والشجاعة، والإيمان، في استراحة الشوطين، ذكّرت اللاعبين بشخصيتهم وما يمثله هذا النادي، وما هم قادرون على تحقيقه، كان علينا أن نلعب بإيمان أكبر، ونتحكم في المباراة، ونرفض قبول تقديم أقل من أفضل ما لدينا، لقد استجابوا بحماس وعزيمة، وهذه هي الروح التي تحدد اللاعبين الكبار و الفرق الكبيرة.”
لنعد قليلاً للوراء… كيف كانت قرار الانضمام إلى شباب بلوزداد؟
“كل خطوة كبيرة في الحياة تتطلب شجاعة، عندما جاءت الفرصة، رأيت نادٍ طموح بتاريخ عريق وقاعدة جماهيرية رائعة، كانت هناك تحديات أثارت حماستي فرصة للبناء والنمو والقتال من أجل شيء أكبر من نفسي، لم يكن القرار صعبًا لأنني أؤمن بما يمثله هذا النادي، وعرفت أن هذا هو المكان المناسب لي.”
ما الذي شجعك على قبول العرض من شباب بلوزداد؟
“كانت الرؤية والطموح والدافع المستمر للفوز، شباب بلوزداد نادي كبير مع ثقافة فوز ورغبة في تحقيق الأفضل دوما، بعد حديثي مع إدارة النادي، شعرت بثقتهم وإيمانهم بي، والتزامهم بالنجاح، هذا هو النوع من البيئة التي أريد أن أكون فيها، حيث نحلم بشكل كبير ونعمل بجد لتحقيق الأهداف.”
ما هي أهدافك مع الفريق؟
“نحن هنا للمنافسة على أعلى مستوى، والقتال من أجل كل لقب، وجعل جماهيرنا فخورين، النجاح لا يأتي بسهولة بل يتطلب الانضباط، والتضحية، وعقلية قوية، هدفي هو بناء فريق يلعب بشغف وذكاء وعقلية فوز، فريق لا يخاف من التحديات، فريق مسيطر، ولا يتوقف عن السعي للمزي، لدى شباب بلوزداد تاريخ كبير، ونحن هنا لنضيف المزيد إلى ذلك التاريخ.”
كيف ترى الدوري الجزائري؟
“إنه دوري مليء بالشغف، والجودة كل مباراة هي معركة، وكل فريق يقاتل بكل ما لديه، هذا المستوى من المنافسة هو ما يجعل كرة القدم جميلة. لتنجح هنا، تحتاج إلى أن تكون قويًا عقليًا وجسديًا، ويجب أن تحترم كل خصم بينما تؤمن بقدراتك. لدي احترام كبير للدوري، وأنا متحمس لأن أكون جزءًا منه.”
ما هي رسالتك لجماهير شباب بلوزداد؟
“إلى جماهير شباب بلوزداد هذا النادي لا شيء بدونكم شغفكم هو الوقود الذي نعتمد عليه وإيمانكم هو قوتنا، وأصواتكم تدفعنا لتجاوز حدودنا، منذ لحظة وصولي، فهمت شيئًا واحدًا: أن هذا النادي كبير للغاية، سنقاتل من أجل كل انتصار، وكل لقب، وكل لحظة مجد لأنكم تستحقون أفضل من ذلك. ستكون هناك عقبات، وسيكون هناك مشككون، لكن معًا، نحن لا نُهزم. استمروا في الإيمان، وواصلوا الوقوف معنا، وسنعطي كل شيء لنجعلكم فخورين. بدأت الرحلة نحو كتابة تاريخ جديد.”
حاوره: مصطفى خليفاوي