متفرقات

سعيدة… غرس أكثر من 30 ألف شجرة بالولاية

واكبت ولاية سعيدة الحملة الوطنية للتشجير و عرفت الأجواء بمختلف مناطق سعيدة حركية بيئية واسعة في إطار الحملة الوطنية الكبرى لغرس مليون شجرة عبر الوطن، حيث احتضنت منطقة سيدي دومة ببلدية يوب واحدة من أبرز محطات هذه المبادرة الوطنية، التي تسعى إلى إحياء الغطاء النباتي وتعزيز روح المواطنة البيئية بين مختلف فئات المجتمع. وقد أشرف والي الولاية أمومن مرموري على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية لحملة التشجير من الحزام الأخضر بمنطقة لخراب ببلدية سيدي أحمد، بحضور السلطات المحلية والأمنية والعسكرية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني والجمعيات البيئية، في مشهد اتسم بالحماس الجماعي وروح التعاون.

هذه الانطلاقة تأتي ضمن البرنامج الوطني “خضرة بإذن الله” الذي يهدف إلى جعل الجزائر أكثر اخضرارًا واستدامة. ووفقًا لتصريحات محافظ الغابات حمزة مبروكي، فإن العملية تشمل غرس أكثر من 30 ألف شجيرة على مساحة تفوق 30 هكتارًا، موزعة عبر عدد من النقاط البيئية والغابية بالولاية، وذلك تنفيذًا لتعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري الرامية إلى مكافحة التصحر، وإعادة تأهيل المساحات المتدهورة بيئيًا، وتوسيع الغطاء النباتي. وأضاف أن أنواع الأشجار المختارة تراعي الطبيعة المناخية للمنطقة، وتشمل الصنوبر الحلبي، الكاليتوس، الخروب، الزيتون، والفستق، لما توفره من تنوع بيئي ومردود بيولوجي مهم في المدى الطويل.

أما في سيدي دومة، فقد تميزت الحملة بمشاركة سكان المنطقة من مختلف الأعمار، حيث حمل الأطفال الشتلات وغرسوها إلى جانب الكبار في أجواء من الفخر والانتماء، مرددين شعارات تحث على حماية البيئة والحفاظ على الطبيعة. وقد عبّر العديد من المشاركين عن اعتزازهم بالمساهمة في مبادرة وطنية تحمل معاني الحياة والأمل، مؤكدين أن غرس شجرة اليوم هو استثمار في هواء نقي ومستقبل مستدام للأجيال القادمة.

ولد الحاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى