الأقسام السفلىالمحلي

اتحاد السوقر … التفكير في الموسم القادم بعد السقوط

مثلما كان متوقّعا تأكّد بصفة رسمية تضييع اتحاد السوقر لمكانته في القسم الثالث ، وسيلعب الموسم المقبل في القسم الرابع، وهذا بعد النتائج السلبية المحققة منذ انطلاق بطولة القسم الثالث، و كان قد استسلم للأمر الواقع منذ بداية مرحلة العودة تقريبا، والفريق انهار في الجولات الأخيرة ولم يقدر على الصمود أمام تراكم المشاكل والأزمات التي جعلت من السقوط أمرا واقعا حتميا.

الهزيمة أمام الحجوط منطقية وتحصيل حاصل

بالعودة إلى لقاء الحجوط فإن الهزيمة الثالثة داخل الديار كانت منطقية والزوار استحقوا النقاط الثلاث بالنظر لمجريات اللعب طيلة التسعين دقيقة، ورغم أن رفقاء مدني لم يقصّروا ولعبوا بحرارة كبيرة وكان هدفهم تحقيق الإنتصار وإعادة الإعتبار للفريق ولأنفسهم بعد الهزائم في الجولات الماضية، إلا أن هذا الأمر لم يكن كافيا أمام الرغبة الكبيرة التي أبداها الحجوط في العودة بالزاد كاملا ، ونتيجة اللقاء كانت منطقية وتحصيل حاصل.

اللاعبون قدّموا ما عليهم ولا يتحمّلون المسؤولية

شبان السوقر ورغم الحصيلة السلبية على طول الخط وسقوط الفريق إلى القسم الرابع ،إلا أنهم قدّموا ما عليهم ولا يتحمّلون مسؤولية الوضعية الكارثية التي آل إليها النادي، وحتى إن جاز محاسبتهم فإنهم سيكونون الحلقة الأخيرة التي يتم محاسبتها، وما يحسب لرفقاء بلحماسي أنهم لم يتخلّوا عن الفريق رغم عدم تلقي مستحقاتهم منذ بداية الموسم، كما أنهم منحوا كلمتهم والتزموا بإنهاء الموسم لتجنيب الاتحاد عقوبات من الرابطة تزيد من متاعب الفريق.

السقوط ستتبعه هزّات ارتدادية قد تعصف بالفريق

الأكيد أن ترسيم سقوط اتحاد السوقر سيتبعه ضربات أخرى موجعة قد تعصف بمستقبل الفريق وتضعه أمام إمكانية الزوال، كما أن تراكم الديون التي فاقت قيمتها 2مليار 370 مليون سنتيم ستجعل من الصعب على فريق اتحاد السوقر الوقوف على رجليه مجدّدا.

الاتحاد يدفع ثمن سياسية الإقصاء وبقي وحيدا

الغريب في الأمر أن سقوط اتحاد السوقر للقسم الرابع مرّ وكأنه لا حدث حتى وسط أنصار النادي الذين لم يتفاعلوا مع الوضعية الكارثية التي آل إليها فريقهم، لكن القريبين من النادي يعلمون أن بقاء الاتحاد وحيدا هو ثمن تصرفات الإدارة الحالية، التي عملت طيلة فترة تواجدها على رأس النادي على إقصاء المحبين وكل من لديهم رغبة في تقديم المساعدة، وفي وقت احتاج الفريق لالتفاف الجميع حوله بقي يصارع وحيدا في ظل العجز التام من المسيرين الحاليين.

عزوف الأنصار والسلطات ليس له ما يبرّره

رغم ممارسات الإدارة الحالية والتي تتحمل المسؤولية الأكبر في عزوف الجميع عن الفريق ووصوله لهذه الوضعية الكارثية، إلا أن الصمت المطبق من الجميع وعدم التقدم لمساعدة الاتحاد على الخروج من هذه الوضعية ليس له ما يبرّره، سواء من أنصار النادي الذين يبقى من الواجب عليهم التدخل والمطالبة بمحاسبة كل من تسبّب في السقوط الحر للاتحاد في المواسم الأخيرة، كما أن السلطات المحلية لا يجب عليها أن تبقى مكتوفة الأيدي وتلعب دور المتفرج و الاتحاد يسير نحو الزوال إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

مهدي ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P