الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … نقطة فيها بركة أمام النصرية وكان بالإمكان أفضل مما كان

نجح فريق جمعية وهران في اقتناص نقطة التعادل خلال السفرية التي قادتها أول أمس الى العاصمة من أجل ملاقاة نصر حسين داي بملعب 20 أوت في الجولة السادسة من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، فعلى الرغم من حالة التشاؤم التي أحاطت بالفريق قبل هذه المباراة جراء الهزيمة على يد ترجي مستغانم داخل الديار، إلا أن أشبال المدرب الحاج مرين رفعوا التحدي، وأبدوا رغبة كبيرة في أن لا يتعرضوا للهزيمة الرابعة تواليا، وتمكنوا في الأخير من فرض التعادل على منافس يسعى هو الآخر الخروج من وضعيته الصعبة، وتكتسي هذه النقطة أهمية كبيرة خاصة على الصعيد المعنوي.

الفرص التي أضيعت كانت ستقلب المعطيات

إن كان التعادل نتيجة مرضية بالنظر إلى ظروف الفريق التي يمر بها، فإن العديد ممن تابعوا المباراة أكدوا على أن الجمعية كانت قادرة على تحقيق نتيجة أفضل، والعودة بالزاد كاملا، إذا ما نظرنا إلى كم الفرص المتاحة لأبناء المدينة الجديدة على مدار 90 دقيقة، حيث أضاع المهاجمون العديد من الأهداف كانت كفيلة لأن تقلب كل المعطيات، وكان بالفعل أفضل مما كان، لو تحلى زملاء كوريبة بالمزيد من الهدوء والتركيز خاصة أمام المرمى، وهو ما على المدرب الحاج مرين العمل عليه وإصلاحه حتى لا تضيع مثل هذه الفرص.

الوضعية لم تتغير في جدول الترتيب

على الرغم من أهمية النقطة المحصلة، لكن وضعية جمعية وهران في جدول الترتيب لم تتغير على الإطلاق، حيث بقي الفريق في المركز الـ14 في الترتيب العام للقسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، برصيد 3 نقاط فقط بعد مرور 6 جولات، وهو بذلك أحد الثلاثي المهدد بالسقوط نحو قسم الهواة، وعليه فان رفقاء الحارس هنان مطالبون بالمزيد من النتائج الايجابية، والبحث عن أول فوز لهم في الموسم الحالي إذا ما أرادوا مغادرة مناطق الهبوط بأسرع وقت ممكن، فالمشوار لا يزال طويلا و شاقا، ومليئا بالمصاعب و المطبات.

نقطة النصرية قد تحدث الديكليك

عاش الفريق خلال الجولات الثلاثة التي سبقت سفرية العاصمة أزمة نتائج واضحة، إلا أن التعادل في ضيافة نصر حسين داي قد يكون بمثابة الوثبة البسيكولوجية التي ينتظرها الجميع، خاصة و أن هذه المجموعة و ما تضمه من لاعبين مميزين و أصحاب خبرة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تتواجد ضمن الفرق المهددة بالهبوط، ومكانتها مع المتنافسين على الورقة الوحيدة للصعود، أو على الأقل التواجد في ضمن فرق المناطق الدافئة البعيدة عن الخطر، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون التعادل أمام أبناء الملاحة الديكليك الذي سيخرج رفقاء الحارس هنان من دوامتهم و يعيد إليهم الثقة المطلوبة.

الأخطاء الدفاعية باتت تكلف الفريق غاليا

ما يجب الإشارة إليه، هو أن الفريق لا يزال يقع في بعض الأخطاء البدائية التي كلفت الفريق غاليا، وجعلته يخسر نقاطا كانت في المتناول، فخلال لقاء النصرية و على الرغم من تقدم الفريق بهدف سجله دواجي عن طريق ضربة جزاء،  إلا أن خطأ في المراقبة، وقطع الكرة في الوقت المناسب تسبب في تلقي هدف في وقت حساس للغاية، قبل دقيقة عن النزول لغرف تغيير الملابس بعد نهاية الشوط الأول، ليقع الفريق في خطأ آخر أيضا مع بداية المرحلة الثانية حين أهدى الظهير الأيمن عبو الكرة إلى درارجة، هذا الأخير توغل و  أرسل كرة قوية لا تصد و لا ترد أعطت النصرية التفوق في النتيجة.

لازمو حصلت أخيرا عل ضربة جزاء

بعد سلسلة من القرارات التحكيمية التي تأذت منها جمعية وهران كثيرا منذ بداية المنافسة، على غرار حرمانها من ضربة جزاء واضحة أمام مولودية سعيدة، والإعلان عن ضربة جزاء خيالية لصالح وداد بوفاريك، لتليها ضربة جزاء أخرى غير شرعية أمام ترجي مستغانم في اللحظات الأخيرة، فان لازمو حصلت أخيرا على ضربة جزاء لصالحها جعلت تتقدم في النتيجة في ضيافة نصر حسين داي، وكانت من توقيع دواجي.

اعداد: رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P