يعد المدرب سنينة مختار، واحدا من أكفأ المدربين في مدينة المحمدية، ولاية معسكر. هو ابن مدرسة سريع المحمدية ويعتبر من أقدم المكونين المختصين في صقل واكتشاف المواهب واللاعبين الشبان. كيف لا، و هو الذي تخرج على يديه خيرة اللاعبين من مدرسة الصام. على سبيل المثال لا الحصر، اللاعب دمو عبد الغني، و اللاعب غاريش رياض، لاعب مولودية سعيدة، اتحاد الحراش، اتحاد بلعباس، شبيبة الساورة. واللاعب لقجع اسعد، لاعب اتحاد مقرة والنصرية سابقا. ولاعب النهد، واجي العيد، وغيرهم من اللاعبين الذين ينشطون في مختلف الأقسام. بولا سبورت حاورت المدرب سنينة مختار وكان صريحا كالعادة في معالجة واقع كرة القدم بالمحمدية:
مرحبا بكم.. بماذا تريد أن تبدأ هذا الحوار؟
“أهلا بي عندكم، بدأنا التحضيرات مبكرا ككل موسم. و قمنا بأكبر عدد من اللقاءات التحضيرية كانت لها الفائدة الكبرى في خلق التجانس بين اللاعبين. لا يخفى عليكم، انه ثالث موسم لي مع هاته المجموعة حيث استطعنا بناء فريق قوي و متماسك هو الآن يحصد ثمار الجهد و المثابرة نتيجة الانضباط و الجدية التي تميز المجموعة. اللاعبون وصلوا لمستوى عال من الوعي و هو ما اوصل الفريق لتحقيق نتائج جيدة في البطولة و الكأس”.
ما هي هذه النتائج؟
“أصاغر الصام حققوا المرتبة الاولى في بطولة تضم خيرة المدارس على المستوى الوطني، كجمعية وهران، مولودية وهران، شبيبة الساورة، وداد تلمسان، اتحاد بلعباس، سريع غليزان وغالي معسكر. اما بخصوص كأس الجمهورية فوصولنا للدور الربع النهائي يعتبر انجازا في ظل نقص الامكانيات والدعم المطلوب في مثل هاته المنافسات الهامة، وما تتطلبه من تسخير لإمكانيات مادية ومعنوية للذهاب لأبعد محطة. حيث لعبنا كامل حظوظنا في السيدة الكأس وانهزمنا في الدور الربع نهائي امام شباب قسنطينة في ملعب 20 أوت بالعاصمة ولم يسعفنا الحظ ان نعود بورقة التأهل”.
للوصول لأفضل النتائج، ما هي الحلول؟
“يجب الاهتمام بمدرسة السريع، لأن السر في عودة الفريق الى سابق مجده مرهون بالاهتمام بالتكوين، و هذا لن يتأتى الا بإعطاء الأولية للتكوين و الاهتمام بالفئات الصغرى التي تبقى الخزان الحقيقي و النواة الحقيقية لسريع المحمدية”.
هل ستوجه نداءا في هذا الصدد؟
“أعو الجميع في المحمدية للوقوف مع الفرق الصغرى وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، ليتمكنوا من تشريف مدينة المحمدية. نحن ندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا وان شاء الله سنفرح أنصار الصام”.
هل من كلمة تصف بها فريقك؟
“أصاغر سريع المحمدية مثال للإنظباط والمثابرة و يحتدى بهم في حب العمل و التفاني فيه. الفريق يضم في صفوفه اسماء سيكون لها شأن كبير في عالم كرة القدم، امثال بن شهيدة امين، سايح يوسف، بودلال، انس، صانع مصطفى، بطاهر ياسين، بنلبنة شمس الدين، سرير زروقي، مخفيوي رضوان، مختار انس و عبد الهادي سيد احمد”.
النقائص التي تعيق تقدمكم؟
“هناك نقص فادح في ملاعب التدريب بالمحمدية. ملعب والي محمد أصبح لا يلبي طموح شباب المنطقة على اعتبار انهم يتنفسون كرة القدم. كل الاحياء تجد فيها فريقا او فريقين. أتمنى ان يحل هذا الاشكال بانتهاء اشغال تهيئة الملعب الجواري بالعشب الاصطناعي”.
ما قولك في الاهتمام بالتكوين؟
“التكوين شيئ مهم وأساسي في كرة القدم. هو بمثابة ضمان استمرارية اي نادي والمحافظة عليه من الزوال والاندثار. لان التكوين يضمن المستقبل ومن لا مستقبل له لا حاضر له. للأسف الكثيرون يجهلون هذا الامر او يتجاهلونه عمدا. في كل مرة تثبت سياسة جلب اللاعبين بالجملة من خارج المحمدية فشلها الذريع”.
كيف هي أحوال الصام؟
“انا ابن الفريق ودمي برتقالي وأحب كل الخير لفريقي وكل من يمثله واغار على ألوانه وواجهت الموت في كم مرة من اجل راية الصام. 20 سنة من العمل مع الشبان و التكوين و انا راض كل الرضى عن عملي و الحمد لله هذا فضل من عند الله عز و جل. الكل يحترمني ويقدرني في المحمدية وخارجها والكل يشهد لي بالعمل والاخلاص والتفاني وهذه شهادة اعتز بها ومن يريد الاصطياد في المياه العكرة وتشويه صورة الغير اقول أن الله عليكم شهيد و حسيب و ربي يهديكم”.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“في الأخير اريد ان اقول ان سريع المحمدية مكانته في قسم الاضواء وهو أكبر من ان يلعب في بطولة تعتبر الاضعف وتغيب فيها الاثارة حتى في مباريات الصعود، على عكس الثاني المحترف الذي يتسم بالإثارة حتى على مستوى مؤخرة الترتيب ومستواه أرقى بكثير من الهواة، وهو ما يتناسب مع فريق بحجم سريع المحمدية. أتمنى من كل قلبي ان يتحقق حلم الانصار برؤية فريقهم ينافس غلى الصعود الموسم القادم بدل اللعب في بطولة منسية كبطولة الهواة”.
ب.س