حوارات

سيد أحمد مواز (مدرب آفاق غليزان للسيّدات) : “الآفاق يعاني ماديا رغم الألقاب وحلمي تدريب المنتخب الوطني”

لا يمكن الحديث عن كرة القدم النسوية الجزائرية دون التطرق إلى المدرب سيد أحمد مواز، الذي و كلما ذُكر إسمه إلا و ربط بنجاحات الفريق النسوي لآفاق غليزان على مدار المواسم الماضية، كاتبا إسمه بأحرف من ذهب في كرة القدم النسوية بالجزائر. كيف ولا، وهو الذي وضع اللّبنة الأولى سنة 1997 مؤسسا هذا الفريق ليقوده في رحلة دامت عشرون عاما لحصد 10 ألقاب للبطولة و7 كؤوس للجمهورية ليتربع بذلك على هرم البطولة الجزائرية كأكثر فريق تتويجا على المستوى المحلي. جريدة “بولا ” إلتقت التقني الغليزاني مواز وأجرت معه هذا الحوار الذي كشف من خلاله عن مسيرته الناجحة مع سيدات غليزان والإنجازات الباهرة التي حققها خلال مسيرة دامت حوالي عشرين سنة، مؤكدا أن طموحه وحلمه يبقى قيادة المنتخب الوطني النسوي.

متى بدأت رحلتك مع التدريب؟

“لا يخفى عليكم أني كنت لاعبا في صفوف الرابيد لعدة مواسم و كنت من بين الذين شاركوا في تحقيق الصعود للقسم الأول موسم 85 رغم أنني كنت لاعبا شابا آنذاك و عن رحلتي مع التدريب فإنها كانت موسم 2004 عندما تم الإستنجاد بخدماتي لقيادة الفريق الأول الذي نجحت في إنقاذه من السقوط لموسمين متتاليين رغم قلة الإمكانيات المادية و انعدام الدعم اللازم مقارنة بما تستفيد منه الأندية خلال الوقت الراهن ،كما أننا منحنا الفرصة لعديد اللاعبين الشباب على غرار غربي، سوقار، لحمر، زايدي، بانو، الذين كانت تلك الإنطلاقة الحقيقية لهم من أجل البروز في سماء الكرة الجزائرية.

 يعني أنك متحصل على شهادات في مجال التدريب؟

“بطبيعة الحال فلم أكتف بكوني لاعب سابق فقط من أجل الجلوس على كرسي البدلاء وقيادة اللاعبين، فقد سعيت إلى تكويني نفسي وتطوير خبرتي في هذا المجال المتجدد يوميا وأضحى مجالا علميا أكثر، حيث تحصلت على شهادة كاف “أ” بالمعهد العالي للرياضة، بالإضافة إلى شهادة مستشار في كرة القدم”.

لماذا لم تمنح لك الفرصة لقيادة الرابيد بما أنك تملك الشهادة والكفاءة؟

“في حقيقة الأمر عُرضت علي فرصة قيادة الفئات الشبانية في أكثر من مناسبة، لكنني رفضت بسبب إنشغالي بقيادة الفريق النسوي لآفاق غليزان الذي كنت من المؤسسين له خلال العشرية السوداء و رغم الضغوط التي تعرضت لها إلا أننا واصلنا مشوارنا نحو تحقيق النجاح و إحراز العديد من الألقاب التي ملأت خزائن هذا الفريق الذي يعد النادي الأكثر تتويجا في الجزائر”.

 هل الإدارة الحالية عرضت عليك تولي إحدى المناصب؟

“في حقيقة الأمر ليس حمري من فقط من عرض علي تولي أحد المناصب في الرابيد فقط، فحتى الرؤساء السابقين للفريق كانوا في عديد المرات يطرحون علي التكفل بتسيير الفئات الشبانية للسريع، لكنني رفضت ليس تكبرا و عدم رغبة مني في مساعدة فريقي بل بالعكس فقد كنت أسعى دائما إلى النظر إلى الأمام مع فريق السيدات، لذا لم أكن أريد العودة إلى الخلف من خلال قيادة الأصناف الصغرى، و لا زالت أسعى إلى تحقيق حلمي و طموحي”.

هل لنا أن نعرف ما هو طموح وحلم سيد أحمد مواز؟

“كما ذكرت لك سابقا، فأنا المدرب الأكثر تتويجا في تاريخ كرة القدم للسيدات بالجزائر مع فريقٍ نستطيع القول أنه لا يملك الإمكانات والدعم اللازم مقارنة بالأندية التي يواجهها في البطولة في صورة وئام قسنطينة و الجزائر الوسطى ،لكن ذلك لم يشفع لنا لدى القائمين و المسؤولين على هذه الرياضة في البلاد من أجل منحنا فرصة قيادة المنتخب الوطني الذي يبقى أحد طموحاتنا و أحلامنا المشروعة التي نتمنى أن تتحقق مستقبلا، فأي مدرب يشرفه أن يرصع سجله بقيادة المنتخب الأول ,كما أنني على دراية تامة بجميع اللاعبات و مستواهم بحكم خبرتي و إحتكاكي بهم طيلة العشرين سنة التي عملتها في هذا المجال” .

 ما سر سيطرتكم على البطولة وتغلبكم على عدة نوادي تفوقكم ماديا؟

“ليس هناك أي سر، سوى الإستقرار على مستوى الطاقم الفني والعمل الجدي المتواصل وكذا الرغبة الكبيرة للفتيات من أجل إحراز الفوز بالألقاب والوصول للمنتخب الوطني الذي إستطاعت الأغلبية منهن في تحقيق أحلامهن أين وصل الأمر لإستدعاء خمس لاعبات دفعة واحدة، كما العديد منهن أصبحن مطلبا للأندية الأخرى التي تمكنت من إقناعهن، حيث رحل العديد منهن خصوصا في المواسم الأخيرة، ولم نقف ضد هذه الرغبة بسبب الإغراء المادي الذي حظين به مقارنة بما كن يحصلن عليه في غليزان”.

 كلمة ختامية..

“نتمنى أن تمنح الفرصة لنا من طرف الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وتضع فينا الثقة لتولي العارضة الفنية للمنتخب النسوي الذي يبقى أحد أحلامي، سيما وأنني أرى نفسي قادرا على منح الإضافة اللازمة لهذا المنتخب وأعرف لاعباته جيدا بحكم تعاملي معهم حينما كنت أشرف على فريق الآفاق، كنت أتمنى أن يتمكن الرابيد من تحقيق البقاء هذا الموسم ولكن الأمور سارت عكس ذلك، ويبقى المطلوب في المستقبل القادم الإهتمام بتشكيل فريق شباني يعتمد على المدرسة الغليزانية علّ وعسى يصنع المفاجأة ويحقق حلم الأنصار”.

حاوره: نور الدين عطية

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى