الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … بوادر السقوط تلوح في الأفق

فشل وداد تلمسان في تأكيد نتيجة التعادل التي سجّلتها في الجولة السابقة ضد إتحاد بسكرة ، بعد أن منيّ أول أمس بخسارة مذلة داخل أسوار ملعب العقيد لطفي على يد إتحاد العاصمة  بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، وهي النتيجة التي أبقت الوداد دون أيّ فوز لـ 11 جولات متتالية، ليكون بذلك قد حطم رقم الموسم المنقضي، لمّا صام عن الفوز في 8 جولات.

المنافس استثمر في برودة اللاعبين

وبالعودة إلى مباراة أول أمس، فيمكن التأكيد من خلالها على أن الوداد هو من أهدى منافسه النقاط الثلاثة فرغم أن إتحاد العاصمة  لم يظهر بتلك القوة التي كان ينتظرها الجميع بسب النقائص التي عرفتها التشكيلة بعد إصابة عدد من اللاعبين بفيروس كورونا  ، إلا أن الأخطاء البدائية التي وقع فيها لاعبو “الوات” والبرودة التي اتصفت بها العناصر خاصة  على مستوى حراسة المرمى والدفاع  استثمرت فيها عناصر السوسطارة  أحسن استثمار واستطاعت أن تصل إلى شباك الحارس علوي ، في 3 مناسبات كاملة، ما حال دون قدرة الوداد على الوصول إلى مبتغاه.

الوداد لم يقم بأي ردة فعل

وبعد أن أنهى الوداد المرحلة الأولى متخلّفا بثنائية نظيفة، فإنه لم يرم بثقله نحو الهجوم في الشوط الثاني، بالرغم من أنه لم يكن لديه ما يخسره بعدها، وهذا ما جعله يفشل في فرض  السيطرة على الزوار،مما  كلفه هدفا ثالثا قضى بذلك على أحلامه في تجنّب الخسارة على الأقل، ويبقى الأكيد أن تضييع النقاط بمثل هذه الطريقة في المواجهات التي تلعب داخل أسوار ملعب العقيد لطفي على وجه الخصوص لن تكون في صالحه أصحاب الزي الأزرق والأبيض.

بعض اللاعبين أصبحوا عبئا على الفريق

والملاحظ من خلال المباريات الملعوبة من عمر البطولة، فإن بعض اللاعبين أصبحوا عبئا على الفريق، فزيادة على أنهم عاجزون عن القيام بالأدوار المطلوبة منهم، فيقعون في أخطاء أضحت تكلّف الوداد الهزيمة تلو الأخرى، زد على ذلك فإن بعض العناصر الأخرى التي أضحت تتواجد بشكل دائم في الخط الأمامي أثبتت محدودية مستواها، وبالتالي صار لزاما على الطاقم الفني إيجاد الحلول المطلوبة قبل فوات الأوان.

الوداد بخطى متسارعة لمغادرة الرابطة الأولى

وبعد الهزيمة التي تلقاها وداد تلمسان بميدانه في مباراة أمس الأول على يد إتحاد العاصمة فقد تجمّد رصيده عند النقطة السادسة، الأمر الذي يجعله يسير بخطى ثابتة نحو مغادرة حظيرة الكبار حتى قبل اختتام الموسم الكروي، لأن هذه الحصيلة أقل ما يقال عنها أنها ضعيفة، وبالنظر إلى نوعية المباريات المقبلة فمن المستبعد أن يقوى الفريق على التدارك، خاصة لو يواصل الظهور بنفس المستوى، وبالتالي سيندم كثيرا على الكثير من النقاط التي أضاعها بسذاجة في الجولات السابقة.

سماحي يلتحق بقائمة المصابين

لم يكن وداد تلمسان محظوظا في مباراته مع إتحاد العاصمة، فبالإضافة إلى المعطيات المذكورة آنفا والتي حالت دون قدرته على الظفر بالزاد كاملا، فإنه خسر خدمات المهاجم سماحي الذي تعرّض لإصابة في النصف ساعة الأول من عمر اللقاء، ما أجبر المدرب مزيان إيغيل، على الزجّ بمباركي سيد علي الذي لم يقدم أي إضافة للهجوم.

إيغيل دون فوز مع الوداد

رغم أن الآمال كانت معلّقة على المدرب مزيان إيغيل،من أجل قيادة الوداد نحو تحقيق الاستفاقة خلافا لما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة، وذلك بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي يملكها، غير أن لمسة الناخب الوطني الأسبق مازالت لم تظهر، كما أن حصيلته مع الفريق غير مقنعة بعد أن جمع نقطتين من أصل ست مباريات، ولكن مسؤولية هذه النتائج لا يتحمّلها وحده، لأنه ليس هو من قام بعملية الاستقدامات.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P