شباب كناستال … موسم واعد وطموحات أكبر في الأفق

اختتم نادي شباب كناستال بوهران موسمه الكروي 2024-2025 بنجاحات معتبرة على مستوى مختلف فئاته الشبانية، ليؤكد من جديد مكانته كواحدة من المدارس الكروية الصاعدة في الغرب الجزائري، رغم العراقيل التي صادفته طيلة الموسم. النادي الذي تأسس حديثًا سنة 2019، وراهن منذ انطلاقته على التكوين القاعدي وصناعة المواهب، سجل حضورًا مشرفًا في البطولات الولائية والمنافسات الكروية الخاصة بالفئات الصغرى، ما يعكس جودة العمل القاعدي وسياسته الرياضية الواضحة.
نتائج محترمة للفئات الشبانية
فئات النادي سجلت نتائج إيجابية هذا الموسم، ففئة أقل من 13 سنة أنهت مشوار البطولة الولائية في المركز الثاني، فيما بلغت الدور ربع النهائي من منافسة كأس وهران. ورغم الطموحات الكبيرة التي كانت معلقة على هذا الجيل، إلا أن المردود العام للفريق خلال الموسم كان مرضيًا ويدعو للفخر، خصوصًا وأن الفريق واصل المنافسة بندية أمام مدارس كروية ذات خبرة أوسع وإمكانات أفضل. أما فئة أقل من 12 سنة، فقد أنهت البطولة في المركز الثالث، وهي حاليًا ما تزال تلعب الأدوار النهائية، حيث بلغت الدور ربع النهائي من كأس الولاية، ما يعكس الاستمرارية والنسق التصاعدي لهؤلاء الصغار الذين ينتظرهم مستقبل واعد.
من جهتها، فئة أقل من 11 سنة حلت في المركز الثاني في ترتيب البطولة، ووصلت بدورها إلى الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس، في موسم أظهر فيه الفريق تطورًا ملحوظًا في الأداء الجماعي والروح التنافسية. رغم إسدال الستار على معظم منافسات الفئات الصغرى، لا تزال فئة أقل من 14 سنة لنادي شباب كناستال تلعب الأدوار المتقدمة في الكأس، حيث تنتظرها مواجهة قوية في الدور ربع النهائي أمام نادي النبلاء. ويراهن الجهاز الفني والإداري للنادي على هذه الفئة لتحقيق نتيجة إيجابية وخطف بطاقة العبور إلى المربع الذهبي، في انتظار بقية المشوار.
طموحات كبيرة وبرنامج ثري للموسم القادم
ورغم العراقيل التنظيمية والضغط الكبير على الرزنامة التي أرهقت اللاعبين الصغار هذا الموسم، يواصل نادي شباب كناستال الإيمان بمشروعه الرياضي الطموح. البرنامج المسطر للموسم القادم يشمل رحلة سياحية رياضية إلى تونس، تجمع بين الاستجمام والمنافسة التحضيرية، وهي فرصة مثالية للاعبين لاكتساب أجواء جديدة وتجارب كروية خارج الوطن، قبل العودة للمشاركة في البطولات الوطنية الخاصة بالفئات الصغرى.
وكان النادي يطمح لإضافة فئة عمرية جديدة ضمن تشكيلته الشبانية، غير أن مشكل ضيق الملعب وغياب المرافق الكافية حال دون تجسيد هذا المشروع، وهو ما يدفع إدارة النادي لتجديد دعوتها للسلطات المحلية من أجل الالتفات لهذا الفريق الواعد، من خلال إعادة تهيئة وتوسعة الملعب المتواجد بحي كناستال، بما يسمح باستقبال عدد أكبر من الأطفال وتحقيق نقلة نوعية في مستوى التكوين.
ما يميز شباب كناستال عن باقي المدارس الكروية، هو تركيزه الدائم على التكوين الشامل للطفل، ليس فقط كلاعب كرة قدم، بل كفرد صالح في المجتمع. النادي يتبنى مشروعًا متكاملًا يهدف إلى صقل المواهب وتلقينهم القيم الرياضية والإنسانية، مع منحهم الفرصة للتدرج الرياضي في بيئة صحية تنافسية منظمة. ورغم صغر سن النادي وحداثة تجربته، إلا أنه استطاع أن يثبت نفسه كاسم يحسب له الحساب في دورات الكرة الشبانية والمنافسات الولائية، ويأمل في دعم أكبر من السلطات لتحقيق قفزة جديدة في مسيرته.
حسين عليوش (رئيس شباب كناستال):“ننتظر إعادة تهيئة الملعب”

“فئة أقل من 13 سنة أنهت البطولة في المركز الثاني وخرجت من ربع النهائي للكأس، فئة أقل من 12 سنة حلت في المركز الثالث وما تزال تنافس في ربع النهائي، أما فئة أقل من 11 سنة فأنهت موسمها في المركز الثاني وودعت الكأس من ربع النهائي. كنا نطمح لإضافة فئة جديدة الموسم القادم، لكن مشكل ضيق الملعب حال دون ذلك. نخطط لخرجة سياحية رياضية إلى تونس ثم العودة للمشاركة في البطولات الوطنية. للأسف البرمجة هذا الموسم كانت مجحفة وأرهقت الأطفال. موسمنا لم ينته بعد، فلدينا فئة أقل من 14 سنة ستلعب ربع النهائي أمام نادي النبلاء وأقل من 12 سنة ضد جمعية وهران. ننتظر من السلطات إعادة تهيئة وتوسعة الملعب حتى نواصل مشروعنا الرياضي، وهدفنا الأول يبقى تكوين قاعدة قوية من المواهب وأفراد صالحين في المجتمع.”
نبيل شيخي