الأولىبطولات أروبيةنجوم الجزائر

نهائي رابطة أبطال أوروبا….  إِرفعها اليوم يا رياض …

سيكون النجم الدولي الجزائري رياض محرز اليوم على موعد مع كتابة تاريخ جديد، عندما يقابل نادي تشيلسي الإنجليزي في النهائي الحلم، لرابطة أبطال أوروبا على ملعب الدراغاو بمدينة بورتو البرتغالية، و سيلعب قائد الخضر أهم مباراة في مسيرته الإحترافية مع الأندية التي حمل ألوانها، و يطارد حلماً طال انتظاره و ضحى كثيراً من أجل الوصول إليه، كما أنه ساهم بقسط وافر في وصول السيتزنس للمشهد الختامي من مسابقة أمجد الكؤوس الأوروبية حيث سجل 4 أهداف، ومنح تمريرتين حاسمتَين. بعد أن شارك في 8 مقابلات أساسيا، وغاب عن مواجهة واحدة، من أصل 12 لقاءً خاضه ناديه، فيما تعملق في نصف النهائي ضد نادي باريس سان جيرمان، بعدما سجل ثلاثية في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، كما سجل في الربع نهائي هدفاً حاسماً ضد بروسيا دورتموند الألماني ليؤكد النجم الجزائري علو كعبه و وصوله لمستوى كبير أهّله ليكون أحد أبرز لاعبي المسابقة.

رياض منتظر أساسياً

و يبقى النجم الدولي الجزائري رياض محرز منتظر أساسياً في موقعة الدراغاو اليوم، و بعد الأداء الكبير الذي قدمه في المباريات الأخيرة، فإن مكانته في تعداد أبطال الدوري الإنجليزي باتت غير قابلة للنقاش، كما أنه شكل ثنائي من ذهب مع دي بروين في وسط الميدان و بات مصدر خطر حقيقي على المدافعين، و هذا ما يدفع بيب غوارديولا للإعتماد عليه بشكل أساسي في مباراة اليوم، خاصة و أن هذا اللقاء يعتمد على جزيئات صغيرة و قد يتم حسمه من جهمة واحدة أو من لقطة واحدة، قد يكون محرز ورائها بتمريراته الدقيقة أو تسديداته القاتلة في مرمى المنافسين. وضم تشكيل سيتي المتوقع كل من إيدرسون (حارس مرمى) كايل ووكر وجون ستونز وروبن دياز وأولكسندر زينتشينكو (الدفاع)، وفي الوسط برناردو سيلفا وفرناندينيو وإلكاي جوندوجان، وفي الهجوم رياض محرز وكيفن دي بروين وفيل فودين. يذكر أن محرز شارك في 11 مباراة مع مانشستر سيتي هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 2.ويدخل مانشستر سيتي وتشلسي المباراة بأحسن دفاع هذا الموسم، حيث لم يتلق كل منهما سوى 4 أهداف، وذلك طيلة مشوارهما بهذه النسخة. وهو أقل رقم يحققه نادٍ يبلغ النهائي منذ 2006، سجله نادي برشلونة الذي تلقى نفس العدد من الأهداف. وسيعول السيتي بشكلٍ كبير على اللاعبين اللذين قادا زمام القيادة الهجومية في المرحلة الحاسمة من دوري الأبطال وهما رياض محرز وكيفين دي بروين. لعب الجزائري والبلجيكي دوراً حاسماً ورئيسياً مع فريق بيب جوارديولا في مرحلة خروج المغلوب، حيث سجلا 4 أهداف و3 أهداف على التوالي مما مهد الطريق للنهائي الكبير.وركزت صحيفة ماركا على إنجاز قد يبلغه هذا الثنائي، وهو لم يتحقق منذ الثنائي الأسطوري في ريال مدريد وهما ألفريدو دي ستيفانو وفيرينك بوشكاش، فحتى يومنا هذا هما اللاعبان الوحيدان اللذين سجل كلاً منهما في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي مع نفس الفريق.

محرز:” لست خائفاً و أريد أن أكون في مستوى الحدث”

و يبدو الدولي الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، على أتم الاستعداد لمواجهة تشيلسي المرتقبة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021. محرز قال في تصريحات صحفية، إنه جاهز للمباراة من أجل تقديم أفضل عرض ممكن، ومساعدة فريقه على اعتلاء منصة التتويج باللقب..وقال في هذا الصدد: “أنا لست خائفا. لا أشعر بأدنى ضغط يذكر قبل المباراة. صحيح أن البعض يشعر بالقلق والضغط قبل تلك المواعيد ، لكني ومن جهتي مرتاح على كافة الأصعدة”.وأردف بقوله: “نحن مُقبلون على لقاء مُهم، ولكنه في نهاية المطاف ورغم أهميته الكبيرة، يبقى مجرد مباراة كرة القدم”. وواصل في نفس السياق: “لا أقول إن المهمة ستكون سهلة. لا يوجد أي ضغط في رأسي، وسأعمل على تقديم المُساعدة لفريقي والذي أعيش معه أوقاتا رائعة”. وأكمل محرز: “جئت إلى هنا من أجل اللعب في المناسبات الكبيرة، وهو ما يحدث حاليا، وأريد أن أكون في مُستوى الحدث، لكي نحقق الفوز”.وتطرق قائد منتخب الجزائٔر لمدربه الإسباني بيب جوارديولا قائلا: “هو يقدم لنا الكثير، حيث أنه يقوم بقيادة التشكيلة وتسييرها من أجل تحقيق الأفضل، سواء داخل أو خارجه، وهو ما يمنحنا الاستعداد اللازم من أجل تحقيق الانتصارات”. واختتم محرز حديثه معترفا بوجود نسبة من الضغط عليه وعلى زملائه بقوله: “الضغط موجود نسبيا، ولكنه ضغط إيجابي، وعلينا أن نحولها لثقة في النفس وشخصية قوية سنظهرها فوق أرضية الميدان”.

” أنا أعيش لحظات رائعة و أريد رفع هذه الكأس”

هذا و قد اعترف رياض محرز، أنه يعيش لحظات غير عادية رفقة زملائه في النادي، بعد الوصول لأول مرة في تاريخه الكروي لنهائي أعرق الكؤوس الأوروبية حيث قال:” إنها لحظة رائعة لكل فرد في الفريق، وهو شيء تحلم به وأنت طفل، من الواضح أننا أردنا الوصول إلى هذه المرحلة منذ فترة طويلة، والآن نحن هنا، نريد أن نرفع هذا الكأس. لقد لعبنا أمام فرق قوية ونستحق الوصول إلى هنا، ولم تكن المباريات سهلة. كانت هناك لحظات أمام دورتموند وباريس سان جيرمان عندما كان الناس ينظرون إلينا ويقولون ربما لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، لكننا اتحدنا معاً كفريق واحد، والآن نلعب ربما أهم مباراة في مسيرتنا الكروية. إنه حلم لأي لاعب أن يلعب في هذا المستوى، وسنفعل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز”.و أضاف:”أريد فقط أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من يدعم النادي. لقد كان موسماً غريباً حيث لم نتمكن من رؤية الجماهير، لكننا نعلم أن الجميع يشاهدنا، ونتلقى التشجيع المناسب منهم في المنزل. لذا يمكن لهذه الفكرة أن تدفعك حقاً إلى تحقيق ذلك والتتويج باللقب. لقد فزنا بالفعل بالكأس والدوري، وسيكون النهائي مميزاً، لذا يجب أن يستمتع به الجميع، ونأمل أن نتمكن من الفوز باللقب لكل من يحب السيتي”.

رياض واصل الإشادة بمدربه 

و في سياق ذي صلة، فقد أشاد النجم الجزائري رياض محرز بمدربه بيب غوارديولا قبل ساعات من نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي في أهم مباراة لمانشستر سيتي عبر تاريخه، مؤكدا أن الفيلسوف الإسباني ساعد الجميع على التألق. وقال محرز في تصريحاته لموقع قول العالمي: “غوارديولا يقدم لنا نصائحه دائما، لا يبخل علينا بأي شيء وهو موجود معنا دائما سواء كان ذلك داخل أو خارج أرضية الميدان، يمنحنا نصائح مهمة من أجل تقديم كرة قدم من المستوى العالي وتحقيق الانتصارات”، و من جانبه، فقد عاد المُدرب الإسباني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا للحديث عن مُخالفة النجم الدولي الجزائري رياض محرز التي سجلها ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في ذهاب الدور نصف النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، التقني الكاتلوني قال في حواره مع النجم الدولي الإنجليزي السابق ريو فيردناند لشبكة بي تي سبورت:”الفوارق في دوري الأبطال تكون صغيرة للغاية، وعلى سبيل المثال مواجهة سان جيرمان، يمكن مشاهدة تسديدة رياض في الهدف الثاني وهي تمر من جوار جسد لاعبي باريس، وبفضل هدف مثل هذا تتأهل إلى النهائي”.

مواجهة مغاربية بين محرز و زياش

وتكتسب النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا نكهة خاصة بالنسبة لعشاق كرة القدم في المغرب العربي وبخاصة كل من الجزائر والمغرب، حيث سيلتقي وجها لوجه الدولي الجزائري رياض محرز؛ لاعب مانشستر سيتي والدولي المغربي حكيم زياش لاعب تشيلسي.وطرح الحساب الرسمي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم عبر موقع “تويتر” سؤالا لمتابعيه حول توقعاتهم للفائز بين الجزائري رياض محرز، والمغربي حكيم زياش، في مواجهة مانشستر سيتي وتشيلسي، في المباراة النهائية “للتشامبيونزليغ”؟. وعقب نشر الاستفتاء، توقع المتابعون بنسبة 70.5% فوز رياض محرز وفريقه مانشستر سيتي بلقب دوري الأبطال، بينما ذهبت 29.5% من الأصوات إلى لاعب تشيلسي حكيم زياش. وسيكون جمهور البطولة في المغرب والجزائر في مُنافسة مُثيرة على هامش النهائي، ففي حالة فوز محرز أو زياش سيكون بلد الفائز منهما هو البلد العربي الأول الذي يُقدم أكثر من فائز للمُسابقة الأوروبية العريقة..فهل ينضم محرز للأسطورة ماجر..أم سيُواصل زياش مسيرة حكيمي؟ ..ذلك ما ستُجيب عنه مُباراة اليوم المُرتقبة.

كانتي يتحدى رياض 

وفي سياق ذي صلة،  شدد نجولو كانتي لاعب تشيلسي على رغبته في التتويج بدوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أن صديقه رياض محرز نجم مانشستر سيتي يطمح للأمر ذاته. وقال الفرنسي، الذي زامل محرز في ليستر سيتي، عبر موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم:”تحدثنا عن النهائي. كلانا يدرك أنها مباراة استثنائية”. وواصل “تطلب الأمر عملا كثيرا للوصول لهذا النهائي، منذ كنت في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، الكثير من العزيمة في الملعب والتدريب”. واستمر “أن تلعب مباراة مثل هذه فهو أمر رائع، لكن كلانا يريد الفوز، لذا لن نكون أصدقاء في الملعب”.ويتواجه كانتي ومحرز اليوم في نهائي دوري أبطال أوروبا بين تشيلسي وسيتي. وسيلعب مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة الإنجليزية، أول نهائي في تاريخه في دوري أبطال أوروبا. بينما يخوض تشيلسي المباراة للمرة الثالثة بعدما خسر في 2008 وتوج في 2012. والنهائي هو الثالث الذي يجمع فريقين إنجليزيين بعدما خسر تشيلسي أمام مانشستر يونايتد في 2008 وفاز ليفربول على توتنهام في 2019.

الجزائر تضبط ساعتها على موعد النهائي

لا حديث للجمهور الرياضي في الجزائري في الأيام الماضية سوى عن مباراة العمر التي سيلعبها قائد منتخبهم سهرة اليوم في ملعب الدراغاو بمدينة بورتو البرتغالية، فبالإضافة إلى جماهير نادي مانشستر سيتي، فإن الجزائريين سيكونون قلباً و قالباً وراء رياض اليوم من أجل تحقيق حلمه و رفع ذات الأذنين، و التي لم يحملها أي جزائري منذ تتويج رابح ماجر باللقب الأسطوري مع ناديه بورتو البرتغالي. كما يراهن محرز على تجسيد هذا الطموح حتى يكون تكملة لتتويجات متنوعة ونوعية من خلال مساره الكروي في الدوري الإنجليزي وكذا مع المنتخب الوطني حين نال لقب “كان 2019” بمصر الذي خلّف فرحة عارمة وسط الجزائريين.

حروز ثاني جزائري يشارك في نهائي رابطة الأبطال

هذا و سيكون رياض محرز، ثاني لاعب جزائري في التاريخ يشارك في نهائي رابطة أبطال أوروبا، حيث يعد الأسطورة الجزائرية رابح ماجر أول عربي وآخر جزائري توج بهذا اللقب القاري، حيث كان ذلك قبل 34 عاماً مع فريقه بورتو في النهائي ضد بايرن ميونخ، والذي لعب في العاصمة النمساوية فيينا، وحينها سجل ماجر هدفاً تاريخياً بالعقب سمح للفريق البرتغالي بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.

و قد يكون رابع عربي يحمل ذات الأذنين 

وبالنظر لتاريخ دوري أبطال أوروبا، فإن هناك 3 لاعبين عرب فقط فازوا بلقب دوري الأبطال، وهم الجزائري رابح ماجر والمغربي أشرف حكيمي والمصري محمد صلاح. أول حكايات العرب المُبهرة في دوري الأبطال كانت من نصيب أسطورة الجزائر رابح ماجر، الذي فاز في النهائي الذي جمع بين فريقه بورتو البرتغالي وبايرن ميونخ في 27 ماي 1986. حينها فاز بورتو بهدفين لهدف، وسجل ماجر هدفه الأسطوري بكعب القدم، ولايزال هدف النجم الجزائري من أيقونات دوري الأبطال عبر التاريخ.في الأول من جوان لعام 2019، كان النجم المصري محمد صلاح على موعد مع واحدة من أهم مُبارياته على الإطلاق، وذلك حينما واجه فريقه ليفربول مُنافسه توتنهام هوتسبير في نهائي البطولة الذي استضافه ملعب واندا ميتروبوليتانو، فاز الريدز بثُنائية، كان نصيب صلاح منها هدف سجله في البداية من ركلة جزاء.الإنجاز التالي كان من نصيب النجم المغربي أشرف حكيمي، الذي كان لاعباً في صفوف ريال مدريد حينما حقق اللقب بعد الفوز على ليفربول في نهائي كييف الشهير بثلاثة أهدافٍ لهدف، ولُعبت المُباراة في 26 ماي 2018.

رياض لقي إشادة كبيرة من الإعلام الإنجليزي 

هذا و قد أشادت الصحف البريطانية بالنجم الجزائري رياض محرز قبل ساعات من نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي سيجمع بين مانشستر سيتي وتشيلسي سهرة اليوم في ملعب الدراغاو” بمدينة بورتو البرتغالية.وجاء في تقرير مطول نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية، أن النجم الجزائري “رياض محرز” قطع طريقا طويلا للوصول إلى مكانته اليوم، خاصة أنه خريج كرة الشارع، فمن الشارع سيلعب غدا أهم مباراة في مسيرته الكروية وأكبرها.في نفس السياق، أكدت الصحيفة البريطانية، أن “محرز” كان دائما محبا لكرة القدم وأنه آمن بنفسه حتى في أصعب المواقف، كما أشادت بموقف والدته التي كان الداعم الرئيسي له بعد وفاة والده، وتأسف “رياض” على وفاة والده خاصة أنه كان يريده أن يشاهده وهو على قمة هرم كرة القدم.

 خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P