شبيبة تيارت تستفيق وتحقق أحلى انتصار
جدد فريق شبيبة تيارت أو الزرقاء كما يحلو الأنصار مناداتها بمناسبة الجولة الأولى من مرحلة الإياب العهد مع الانتصارات العودة، بفضل الفوز الكبير الذي حققه أمام شبيبة العبادلة، في مباراة بستّ نقاط سارت في اتجاه واحد لصالح الشبيبة، الذين فرضوا سيطرتهم على كامل أطوار اللقاء، بعدما وصلوا إلى شباك الحارس موساوي في ثلاثة مناسبات، بواسطة ميزاري في المرحلة الأولى، عيساوي ومباركي في المرحلة الثانية. ويعدّ فوز أول أمس ذات أهمية كبيرة من ناحية المعنوية، بعدما تمكن أشبال المدرب عصمان من فك عقدة الذي انحرفت عنه، وكذا تفادي الانفجار الذي كان سيدخل الفريق المنطقة الحمراء بسبب تراجع نتائجه بعدما كان يطمح في التنافس على الصعود في بداية الموسم.
لا أحد كان ينتظر الفوز بثلاثية
وقبل بداية المباراة لم يكن أحد من الأنصار أو الطاقم الفني والإداري ينتظر تلك الانتفاضة بثلاثية ، نظرا لتوجد الفريقين في جدول الترتيب وحجة كل فريق لنقاط المباراة بسبب قلة الفعالية والضغط الشديد الذي تعاني منه شبيبة تيارت خاصة في مرحلة الذهاب أين ضيعت الشبيبة15 نقطة، بعدما فقدوا رهنوا كلّ حظوظه في التنافس على الصعود بابتعادهم عن كوكبة فرق المقدمة،البداية كانت مثالية وكانت بداية المباراة مثالية كما أصرّ عليها المدرب عصمان من خلال التوجيهات والتعليمات التي أعطيت لاشباله بالضغط على المنافس والتهديف في الدقائق الأولى، لأن ذلك سيسهّل عليهم المهمة، حيث تمكن المهاجم مرسلي من الحصول على ركلة جزاء بعد لمس مدافع ملياني الكرة بيد الحكم يعلن عن ركلة جزاء يتولى المهاجم ميرازي التنفيذ وينجح في تسجيل ركلة الجزاء التي تحصلت عليها الشبيبة هدا الموسم بعد مرور 16 جولة وخاصة داخل الديار بسبب نقص الفعالية وإهدار المهاجمين فرصة بجملة ، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي على نفسية التشكيلة التي تحرّرت وتخلصت من الضغط الذي كان مفروضا عليها.
الفوز مهم من الناحية المعنوية
أجمع الطاقم الفني، لاعبو وأنصار الشبيبة أن الفوز المحقق أمام العبادلة نتيجة وأداء مهمّ من الناحية المعنوية لبقية المشوار، أثر في وضعيتهم في جدول الترتيب بابتعادهم عن صراع الصعود، مع تأكيدهم أن هذه النتيجة ستسمح للتشكيلة باستعادة توازنها وثقتها بالنفس واللعب بكل قوّة في ما تبقى من المشوار، لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة.
لابد من التأكيد أمام السيارتي
رغم أن مواجهة المقبلة للشبيبة في تيموشنت أمام السيارتي ، فإن اللاعبون يصرّون على تأكيد استفاقته الأخيرة بعد تخلّصهم من الضغط الذي كان مفروضا عليهم إثر توالي النتائج السلبية وتحرّرهم نفسيا، بالتنقل إلى تيموشنت من أجل العودة بنتيجة. كما قدّم المستقدمة بوخاتم مروان زميله بواب لاعبا وسط الدفاع مباراة مقبولة على العموم، حيث أظهر تماسكا وتفاهما كبيرا رغم أن المنافس لم يكون من العيار الثقيل ولم يشكل خطورة على الشبيبة، باستثناء لقطة أو لقطتين. قدم لاعبا الارتكاز بن يحي وبن مسعود أحسن مبارياتهما مع بداية مرحلة العودة بتفوقهم في كلّ الصراعات الفردية والثنائية بتكسير كلّ محاولات المنافس، ما جعل هجمات الشبيبة تنطلق من وسط الميدان. ولم يتوقف تألق لاعبي الاسترجاع على عناصر العبادلة فقط، بل في صناعة اللعب كذلك.
مهدي عبد القادر