الأولىمختلف الرياضات

علياوي حكيم الدولي السابق ولاعب مولودية واد تليلات لكرة اليد: “مدرب حراس المنتخب حرمني من مونديال روسيا وسأعود للخضر بقوة”

– بداية قدم نفسك للقراء؟ 

” أنا علياوي حكيم من مواليد سنة 1996 لاعب مولودية واد تليلات لكرة اليد، خريج مدرسة نادي وهران، ودولي سابق في فئة أقل من 19 و 21 سنة.”

– متى وكيف بدأت كرة اليد؟ 

” بدايتي مع كرة اليد كانت بالصدفة، من خلال مشاهدتي لأبناء الحي يلعبون كرة اليد سواء في الشارع أو في نادي وهران، قررت ممارسة هذه الرياضة التي أحببتها مع مرور الوقت وأصحبت جزء لا يتجزأ من حياتي.”

– هل تأقلمت سريعاً مع القسم الممتاز؟ 

” صراحة، كنت أنتظر أن تكون معقدّة نوعاً ما، لكن سرعان ما دخلنا في الأجواء مباشرة منذ أول مباراة لنا، رغم أنها كانت ضد المجمع البترولي حيث أننا كنّا في مواجهة ترسانة من اللاعبين الدوليين و المعروفين على الساحة الوطنية، لكن سرعان ما تأقلمنا مع الأجواء، و أصبحت الأمور أكثر من عادية.”

– بماذا يختلف هذا القسم عن القسم الأول؟ 

” يختلف في عدة أمور، أبرزها وجود نخبة كرة اليد الجزائرية، من فرق و لاعبين و مدربين و تقنيين، كما أن الضغط يختلف كثيراً عن القسم الأول، لأنك ستواجه فرق لها باع طويل في هذه الرياضة، كما أن الخبرة تلعب دور مهم للغاية و هنا بيت القصيد، دون نسيان التنقلات الشاقة من شرق البلاد إلى جنوبها، و هنا يكمن الفرق و الإختلاف حسب رأيي.”

– حققتم نتائج سلبية على طول الخط هذا الموسم، لماذا؟ 

“صحيح، الأسباب متعددة و الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى نقص الخبرة التي لعبت دور محوري في خسارتنا لعديد النقاط سواء داخل الديار أو خارجها، كما أن تذبذب التحضيرات في بداية الموسم له يد خفية في النتائج، دون نسيان أننا الفريق الذي يملك أصغر معدل عمر في البطولة بأكملها و له عدة لاعبين من صنف أقل من 21 سنة كما أن القسم الممتاز يعتبر تجربة جديدة ل 90% من تشكيلة الفريق باستثناء بعض الإنتدابات التي قامت بها الإدارة بتدعيم الفريق بلاعبين لعبوا لفترة سابقة في الممتاز و لو قليلة، و سبب آخر أعتقد أنه يعود للإصابات التي ضربت أبرز اللاعبين و كذا العقوبات التي جعلتنا نلعب أغلب المباريات بتعداد ناقص، و حتى التوقف لمدة شهرين بمناسبة دورة كأس إفريقيا التي شارك فيها المنتخب الوطني بتونس أخلطت الحسابات و كسرت نسق الفريق الذي كان في منحى تصاعدي، و هذا هو ملخص الأسباب التي أدّت إلى ظهورنا بهذا الوجه الشاحب في موسمنا الأوّل في القسم الممتاز.”

 كيف تقضي فترات الحجز الصحي؟

“أحاول الإلتزام بالحجر الصحي قدر المستطاع، مع القيام بالتدريبات المنزلية للحفاظ على لياقتي البدنية و لو أن الروتين يجعلنا نفكر في التوقف أحياناً، كما أني مخصص وقت كبير للعبادة في هذا الشهر الفضيل.”

– كيف ترى مستقبل البطولة في ظل التوقف الكبير بسبب الوباء؟ 

” إذا رفع الله عنا هذا الوباء في أقرب الآجال ان شاء الله، من الممكن إنهاء ما تبقى من الموسم بدون جمهور حيث أنه سبق لنا لعب المواجهة الأخيرة قبل التوقف بدون حضور الأنصار، لكني أرى أن الأمور معقدة نوعا ما، و صحة اللاعبين قد تكون في خطر خاصة و أن كرة اليد تعتمد على الإندفاع البدني و من المستحيل تجنّب الإحتكاك خلال المباريات و كذا التدريبات، كما أن التوقف في موسم واحد لمرتين بسبب الوباء و كأس إفريقيا أفقد البطولة روحها التنافسية، و أرى أن يتم إنهاء الموسم و إعلان سنة بيضاء، أفضل من أي سيناريو آخر، لأن عودة عجلة البطولة للدوران خلال فترة الصيف سيكون له أثر سلبي على اللاعبين و المنافسة، و حتى في شهر سبتمبر ستكون هناك نهاية بطولة بدون روح، لذا إلغائها يعتبر أمراً صواباً، لكن سنبقى ننتظر قرارات الإتحادية و السلطات العليا للبلاد.”

– اذن أنت تدعم فكرة السنة البيضاء؟

” بالطبع، بعد كل هذا التوقف، نحتاج على الأقل مدة شهر و نصف للتحضير، مع الظروف المناخية المقبلة سيكون صعباً للغاية، و حتى من الناحية النفسية سيبقى الجميع متخوف من الوباء و العدوى، و كما سبق و أن قلت بأنه يستحيل تجنب الإحتكاك و احترام قواعد التباعد الصحي خلال ممارسة كرة اليد خاصة بمستوى القسم الممتاز، أدعوا أن يتم إنهاء الموسم حماية للاعبين.”

– ما هي أهدافك المستقبلية؟ 

” الهدف الرئيسي يبقى العودة للمنتخب الوطني من جديد إن شاء الله، و الإحتراف ان شاء الله.”

– ما هو الفريق الذي تتمنى أن تتقمص ألوانه؟

” أعشق الدوري الفرنسي، و أتمنى أن يحالفني الحظ و أمضي في أحد الفرق الفرنسية مستقبلاً، بمواصلة العمل سيتحقق ذلك بإذن الله، أعلم أن لي ما يؤهلني لذلك و لن أضيّع أي فرصة مستقبلاً.”

– ما هي أسوأ و أفضل ذكرى في مسيرتك؟

” الذكرى الأسوأ و التي لن أنساها ما حييت، هي حرماني من المشاركة في مونديال روسيا رفقة المنتخب الوطني، من طرف مدرب الحراس آنذاك، و هذا خلال تربصنا في سلوفينيا، رغم محاولاتي المتعددة للنسيان، إلا أنني لم أتمكن من ذلك، حيث تأثرت كثيراً، و كان لهذه الحادثة تأثير سلبي كبير و نقطة تحوّل في مشواري الرياضي، و من الذكريات السعيدة هي متعددة، كمشاركتي في كأس إفريقيا في كينيا،و كذلك تحقيق الصعود للقسم الممتاز.”

– من هو قدوتك في كرة اليد؟ 

“هو اللاعب الألماني يوف ڨنشايمر صاحب المعصم السحري، أتطلع دائماً لتقليد حركاته في المباريات.”

– هل من نداء توجّهه للجزائريين للإلتزام بالحجز الصحي؟

” أطلب من الجميع البقاء في البيوت وتفادي الخروج، الأمور تأخذ أبعادا خطيرة وهي في تزايد مستمر، أي تصرف طائش قد يكلفنا حياتنا وحياة المقربين منّا، كما أن البقاء في المنزل أفضل بكثير من البقاء في المستشفى، علينا مواصلة التحدي والصمود حتى يرفع الله عنا هذا الوباء ونعود لحياتنا الطبيعية في أقرب وقت بإذن الله.”

 كلمة أخيرة.. تفضل المجال مفتوح..

” شكري الجزيل لجريدة بولا التي فتحت لنا الأبواب للحديث، كما أوجه تحية تقدير لكل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، و تحية عرفان لوالدتي أطال الله في عمرها على كل ما فعلته من أجلي و مساندتها لي في كل الظروف، لا حياة لي بدونها، صح فطوركم جميعاً”

حاوره خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P