الزرقاء تعود إلى منطقة الخطر
لم تتمكن تشكيلة شبيبة تيارت من تحقيق الفوز، وتنازلت عن لصالح وداد بوفاريك لتكون بذلك أكبر الخاسرين في هذه الجولة، على أساس أن الشبيبة وبعد هذه التعثر دخلت من جديد منطقة الخطر وهي المنطقة التي غادرتها في جولات سابقة . ولعله من سوء حظ الشبيبة أن كل نتائج الجولة كانت عكس ما تشتهيه، مشرية فازت وتقدمت في الترتيب كما أن الأربعاء عمقت الفارق إلى 5 نقاط، وربما تكون النتيجة الأسوأ ، ولن يكون من السهل تجاوز هذا الفارق قبل 6 جولات فقط من نهاية البطولة، وهو بالتأكيد ما يدركه عصمان جيدا وسيكون مطالبا بتصحيح الوضعية الحالية في أسرع وقت.
وبالعودة للقاء بوفاريك نجد أن لاعبي الشبيبة قدموا شوطا ثاني مقبولا ، فقد كانت الشبيبة أقرب إلى التسجيل أهداف اخرى عن طريق مباركي في بداية الشوط الثاني عندما اصطدمت كرته بالقائم ثم فرصة ميرازي عندما انفرد بالحارس علولي دون أن يسجل، كما أتيحت للاعب مرسلي فرصة حقيقية في الدقيقة 78 من الشوط الثاني لكنه لم يستغلها. الوضعية التي صارت تتواجد فيها الشبيبة على مقربة من الفرق المهدّدة بالسقوط وإن كانت ليست مستحيلة، فإنها بالمقابل تتطلب وقفة رجل واحد في سبيل إخراج الفريق منها، ويبقى على اللاعبين التضحية أكثر فوق أرضية الميدان وتفضيل مصلحة الفريق على مصالحهم الشخصية المطالبة بالأموال. ويبقى على المسيّرين الالتفاف حول الفريق ووضع الخلافات جانبا.
كان من المفترض بالنظر إلى طبيعة مواجهة الشبيبة على أرضه في مثل الظروف التي يمر بها مثل أزمة النتائج إلى درجة أنه لم يحقق أي فوز منذ بداية السنة الجديدة، يضاف إلى ذلك غياب أبرز ركائزه عن التشكيلة الأساسية وحتى غياب أنصاره عن المدرجات بسبب الظروف المناخية القاسية التي جرت فيها المواجهة، العودة بالنقاط الثلاث. لكن ورغم هذه المعطيات ضيع الفريق الفوز ما جعل رئيس الشبيبة بالمختار اسماعيل يؤكد أن فريقه ضيع فرصة حقيقية للفوز.
مهدي عبد القادر