شبية تيارت VS جمعية وهران …لازمو تبحث عن التوازن أمام الزرقا وسط هواجس المقاطعة
سيحل غدا فريق جمعية وهران ضيفا على شبيبة تيارت في إطار مباريات الجولة الرابعة من عمر القسم الثاني هواة و ذلك بملعب قايد أحمد بداية من الساعة الثالثة، ووصلت كتيبة المدرب الحاج مرين إلى هذه المواجهة و هي مثقلة بالكثير من المشاكل و العقبات، فالأسبوع كان مضطربا للغاية، واللاعبون سواءا الجدد أو الحرس القديم قرروا مقاطعة التدريبات و التحضيرات احتجاجا على عدم استخراج إجازات كل التعداد، وتحديدا القادمين هذا الصيف الى بيت الجمعية، وكل ذلك بسبب الديون العالقة على مستوى السيارال، وهو ما بات يضع مستقبل الفريق على المحك.
السقوط مجددا سيعني نهاية كل الأهداف
مما لا شك فيه، فان فريق جمعية وهران وجد نفسه أمام مفترق طرق صعب للغاية، ومنعرج يصعب تجاوزه في ظل الظروف والمعطيات الحالية، فالفارق مع متصدر الترتيب لحد الساعة هو 7 نقاط، والخسارة في ضيافة الزرقا سيوسع الفارق إلى 10 نقاط إذا ما نجح كل من ترجي مستغانم وشباب المشرية في الفوز خلال هذه الجولة، هذا ما يعني بنسبة كبيرة نهاية كل الأحلام والطموحات والأهداف التي سطرها الفريق قبل بداية الموسم، والمتمثلة في لعب الأدوار الأولى، والمنافسة على ورقة الصعود.
المهمة صعبة للغاية حتى بالأساسيين
حتى تكون الأمور واضحة، فان لقاء الفريق غدا أمام شبيبة تيارت سيكون صعبا للغاية بالنظر لما يحدث مع لازمو منذ انطلاق المنافسة، فالفريق المستضيف حقق انطلاقة جيدة للغاية، ولحد الآن لم يتذوق طعم الهزيمة، إذ يملك في الرصيد 7 نقاط من انتصارين و تعادل واحد، وهو يريد الإطاحة بأشبال المدرب الحاج مرين، والاستثمار في وضيعتهم الحالية لاقتناص فرصة الانقضاض على الصدارة في حال ما إذا تعرض المتصدرين الترجي المستغانمي و شباب المشرية للهزيمة أو حتى التعادل، كما أنه حتى في حال تنقل لازمو بلاعبيها الأساسيين أو الجدد إن تم تأهيلهم خلال الساعات المقبلة، فان ذلك لن يخفف من صعوبة المأمورية كثيرا.
تحضيرات مضطربة لا تبشر بالخير
بغض النظر عن التعداد الذي ستلاقي به الجمعية مضيفتها شبيبة تيارت، فإن التحضير لهذا اللقاء لم يكن في مستوى التطلعات، والاضطرابات هي التي خيمت على عمل الطاقم الفني بقيادة الحاج مرين، فالجدد تدربوا مرتين فقط، أي الأحد و الاثنين، والحرس القديم اكتفوا بحصة واحدة برمجت صبيحة الاثنين، وبعدها تم الإعلان عن المقاطعة، فلم يجري الجمعاوة مران الثلاثاء، في انتظار ما تكون قد آلت إليه الأمور خلال آخر حصة تدريبية تكون قد أجريت عصر أمس ببوعقل، ولهذا فان كل المؤشرات لا توحي بالخير، وفرص الفريق للعودة بنتيجة ايجابية خارج الديار لتفادي الانفجار تبدو ضئيلة للغاية.
حالة استنفار كبيرة لدى الإدارة
في ظل إعلان اللاعبين عن خطوات تصعيدية أخرى قد تصل لحد مقاطعة لقاء الجولة الرابعة، فإن إدارة الرئيس مروان باغور وجدت نفسه في ورطة حقيقية، وهي تعلم جيدا ما سينجر عن رفض المجموعة التنقل صوب تيارت، وعدم الحضور يوم المواجهة، فالعقوبات ستكون قاسية على مستوى خصم النقاط، وكذا الغرامة المالية، ولهذا فقد تم إبلاغ لاعبي الرديف بتجهيز أنفسهم تحسبا لأي طارئ، مع محاولات حثيثة لإقناع تعداد الفريق الأول بالعدول عن القرار مراعاة للمصلحة العامة للنادي.
بولعرج غائب في كل الحالات
سيواصل متوسط الميدان الدفاعي جيلالي بولعرج غيابه عن مباريات الفريق، ولن يكون معنيا بخوض لقاء شبيبة تيارت مهما كانت الظروف، سواءا تنقلت الجمعية بفريقها الأول أو بالرديف، فاللاعب لم يستكمل بعد فترة الراحة والعلاج التي منحها له الطاقم الطبي على خلفية إصابته بالتواء قوي على مستوى الكاحل منذ لقاء مولودية سعيدة، وإذا ما سارت الأمور على نحو جيد، فان بولعرج سيشرع في التدرب على انفراد بداية من الأسبوع المقبل، وعودته لأجواء التدريبات الجماعية متوقف على مدى تعافيه وكذا استرجاعه للياقته البدنية.
تعيين سعيدي لإدارة الداربي
كشفت لجنة التحكيم عن هوية الطاقم الذي سيدير مباراة الداربي بين شبيبة تيارت وجمعية وهران غدا، حيث سيكون سعيدي محمد حكما رئيسيا، وميراوي زكرياء كمساعد أول، وتاجي ياسين كمساعد ثاني، أما الحكم الرابع فهو بن عبد الله محمد، وتسود بعض التخوفات لدى الجمعاوة بخصوص التحكيم، خاصة وأن الفريق تعرض للظلم في آخر مواجهتين، حين حرم من ضربة جزاء شرعية في لقاء مولودية سعيدة، ثم صفرت عليه ركلة جزاء وهمية في ضيافة وداد بوفاريك الأسبوع الماضي.
تسديد 30 بالمائة من قيمة الديون بات الحل الأكثر واقعية
رغم أن المناجير العام هواري بن عمار خلال الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها الاثنين الماضي كان قد شدد على ضرورة تسديد كل الديون المتراكمة على مستوى السيارال، والمقدرة بحوالي 2.5 مليار سنتيم، وذلك في إطار تسوية نهائية لهذه العقبة التي تعود للظهور مع كل ميركاتو سواءا شتوي أو صيفي، لكن و في ظل تأزم الوضع، وعدم استجابة السلطات المحلية مع النداءات المتكررة لمسيري هذه المدرسة، فان الحل الأكثر واقعية يتمثل في تسديد ما يمثل 30 بالمائة من القيمة الإجمالية للديون والذي سيكلف خزينة النادي أقل من مليار سنتيم، وهذا سيسمح بسحب إجازات اللاعبين الجدد، وحل هذا المشكل و لو بشكل جزئي و مؤقت.
يجب تسوية وضعية هؤلاء لرفع الحظر
في حال ما إذا قررت إدارة الرئيس باغور اللجوء لحل دفع 30 بالمائة من إجمالي الديون، فان تسوية وضعية ثلاثة من المديونين ستكون كافية، ويتعلق الأمر بدفع ما قيمته 52 مليون سنتيم تعود للمدرب السابق للفريق سالم العوفي، الذي حصل بموجب اتفاق ودي مؤخرا على ما يفوق 200 مليون سنتيم، كما أن هناك لاعبين آخرين على قائمة الانتظار من بينهما المدافع السابق للازمو زحزوح، وإذا ما تم الاتفاق معهما على تخفيض قيمة مستحقاتهما فان الأمور ستعرف انفراجة طال انتظارها.
اعداد: رامي. ب
