شروق كاسطور يُسدل الستار على موسم ناجح

أسدل نادي شروق كاسطور الستار على موسم رياضي ناجح بكل المقاييس، أكّد من خلاله المكانة التي بات يحتلها ضمن خارطة كرة القدم الشبانية الولائية، بعدما تمكن من تحقيق نتائج مشرّفة في مختلف المنافسات التي خاضها بمختلف فئات المدارس. وشارك النادي للموسم الثاني تواليًا في البطولة الولائية لكرة القدم وهران في جميع الفئات الخاصة بالمدارس: أقل من 9 سنوات (U9)، أقل من 11 سنة (U11)، أقل من 13 سنة (U13)، وأقل من 14 سنة (U14). وتمكنت هذه الفئات من فرض اسم الفريق بقوة، بفضل العمل القاعدي المستمر والتنظيم المحكم، إلى جانب الدعم الكبير من أولياء اللاعبين.

 نتائج مميزة لفئة أقل من 13 سنة

من أبرز ما حققه الفريق هذا الموسم، تصدر فئة أقل من 13 سنة للبطولة الولائية مناصفة مع نادي جسور عين الترك، في انتظار الفصل الرسمي من طرف الرابطة الولائية في هوية البطل. ولم تتوقف مسيرة هذه الفئة عند هذا الحد، حيث واصلت تألقها في منافسة الكأس بتأهلها إلى الدور ربع النهائي، وهو ذات الدور الذي بلغته فئة أقل من 9 سنوات، في تأكيد واضح على المستوى المتطور الذي باتت تقدمه فرق النادي. كما شارك شروق كاسطور هذا الموسم في بطولة الروح الرياضية التي نظمها نادي جيل يغموراس، وعدة دورات ودية أخرى، لعل أبرزها دورة مزغران، والتي تُوّج بها الفريق في فئة أقل من 13 سنة. فضلا عن بلوغ نفس الفئة الدور نصف النهائي في دورة رمضان ودورة 1 ماي التي نظّمها نادي مونتيكارلو، ما يعكس الاستقرار الفني والتكتيكي الذي بات يميز هذه الفئة بفضل التكوين القاعدي المستمر.

 قاعدـة متينة وإهتمام كبير بالفئات الصغرى

ويُحسب للنادي حفاظه على نسبة معتبرة من تعداد فئة أقل من 13 سنة، حيث أن 95% من لاعبيها تدرجوا في المدرسة منذ موسمين كاملين، ما يؤكد فعالية سياسة التكوين القاعدي المعتمدة. كما حققت بقية الفئات نتائج طيبة، خاصة فئة أقل من 14 سنة التي قدمت مستويات جيدة رغم الصعوبات، وفي مقدمتها الإصابات المتعددة التي حرمت الفريق من لاعبين بارزين في المراحل الحاسمة. على صعيد التنظيم، واصل النادي مبادراته بتنظيم عدة دورات خاصة بفئة أقل من 9 سنوات، احتضنها الملعب الجواري كاسطور الخاص بالنادي، حيث عرفت نجاحًا كبيرًا بمشاركة عديد الأندية الشبانية، في خطوة تهدف إلى تحفيز الأطفال وإعطائهم فرصة الاحتكاك والمنافسة.

عراقيل مادية ونقص في الهياكل

رغم كل هذه النجاحات، لم يكن الطريق مفروشًا بالورود، إذ اصطدم النادي بعدة عراقيل، أبرزها المشكل المادي الذي تعاني منه معظم الأندية القاعدية، إلى جانب نقص الملاعب الكبيرة المخصصة للتدريبات والمباريات الرسمية، وهو ما زاد من صعوبة البرمجة على مستوى الرابطة الولائية. وفي خطوة جديدة تؤكد طموح النادي، يستعد شروق كاسطور لاختتام موسمه بالمشاركة في واحدة من أكبر الدورات على المستوى الوطني، والمقررة بداية شهر جويلية القادم ببرج البحري في العاصمة، بمشاركة أقوى المدارس الكروية الجزائرية، في فئتي أقل من 11 سنة وأقل من 13 سنة.

بوشنتوف محمد (رئيس شروق كاسطور ):“الموسم كان ناجحا من كل الجوانب”

“الحمد لله مع نهاية الموسم الحالي نستطيع أن نقول إنه موسم ناجح من كل الجوانب، بمشاركتنا للمرة الثانية تواليًا في البطولة الولائية في جميع فئات المدارس U9، U11، U13، U14. سجلنا مشوارًا مميزًا خاصة لفئة أقل من 13 سنة التي احتلت المركز الأول مناصفة مع نادي جسور عين الترك، وهي في انتظار الحسم من الرابطة الولائية. ولم تنته مشاركتنا في منافسة الكأس، حيث بلغنا الدور ربع النهائي بفئتي أقل من 13 و9 سنوات. كما شاركنا في عدة دورات وحققنا نتائج طيبة، أبرزها التتويج بدورة مزغران لفئة أقل من 13 سنة وبلوغ نفس الفئة نصف نهائي دورة رمضان ودورة 1 ماي.

هذا كله ثمرة عمل قاعدي منظم، حيث أن 95% من تعداد فئة أقل من 13 سنة تدرجوا في مدرستنا منذ سنتين، وهو أكبر إنجاز بالنسبة لنا. ولا ننسى الفئات الأخرى التي قدمت مشوارًا رائعًا، خاصة أقل من 14 سنة التي قدمت أداء راقيًا رغم الإصابات العديدة. كما نظمنا بدورنا عدة دورات ناجحة في الملعبين الجواريين كاسطور الخاص بالنادي، نالت إشادة كل الأندية المشاركة. كغيرنا من الأندية، نعاني من مشكل الدعم المادي، لكن بفضل الله ثم مجهودات الإدارة وأولياء اللاعبين نجحنا في تخطي هذه العقبة للعام الثالث تواليًا.

وبهذه المناسبة أشكر كل من ساهم في هذا النجاح من قريب أو بعيد. هناك أيضا مشكل نقص الملاعب الكبيرة الخاصة بالتدريبات والمباريات الرسمية، وهو ما صعّب من مأمورية الرابطة الولائية في البرمجة. ورغم ذلك نشكر الرابطة ورئيسها عبد القادر بوطيبة على مجهوداتهم. النادي يضم حاليًا كل الفئات الخاصة بالمدارس من أقل من 7 سنوات إلى أقل من 14 سنة. وإذا توفرت الإمكانيات والدعم والتسهيلات، سنعمل مستقبلا على إنشاء فروع شبانية تنافسية. نحن نؤمن أن العمل القاعدي هو الأساس، وسنختتم موسمنا بالمشاركة في واحدة من أكبر الدورات في الجزائر، المقامة في برج البحري بالعاصمة من 1 إلى 5 جويلية، بفئتي أقل من 11 وأقل من 13 سنة، بمشاركة أقوى المدارس الكروية على المستوى الوطني.”

نبيل شيخي