جمعية وهران … حديث عن رفض “السيارال” لشكوى علي العربي ضد جمعية وهران
دارت خلال الساعات الماضية الكثير من الأخبار حول قيام لجنة فض النزاعات “السيارال” برفض الشكوى التي تقدم بها الظهير الأيمن علي العربي ضد جمعية وهران للمطالبة برواتبه الشهرية المتأخرة، والتي فاقت 7 أشهر، بالإضافة إلى التسريح الآلي. وبحسب بعض المصادر فإن اللاعب و وكيل أعماله كانوا تحت الصدمة بعدما وصلتهم هذه الأخبار، خاصة و أن كل المؤشرات كانت توحي بحصول اللاعب السابق لشباب بوقيراط على حقوقه كاملة غير منقوصة، ولم يخطر في باله و لو للحظة بأن شكواه قد تقابل بالرفض، وهو الذي اتفق منذ عدة أيام مع وفاق سطيف على اللعب في صفوفها لمدة 3 مواسم.
هذا هو سبب الرفض
وان كانت الأمور لا تبدو واضحة حول القرار الذي يكون قد اتخذته السيارال ضد علي العربي بما أن لا شيء رسمي صدر لحد الآن، إلا أن مصادرنا أشارت إلى وجود خلل وقع فيه المحامي الذي تم توكيله لمتابعة الملف على مستوى اللجنة المذكورة، أي أن هناك خطأ في الإجراءات التي يجب أن تسبق إيداع الشكوى، فمحامي علي العربي لم يحترم فترة الأسبوعين التي يجب على كل لاعب انتظارها بعد الانتهاء من عملية الإعذارات، وتم وضع الملف قبل انقضائها، وهذا ما يجعل الشكوى مرفوضة من ناحية الشكل، وليس المضمون.
القضية ستعود لنقطة الصفر
وأمام هذا الوضع، وفي حال تأكيده، فإن قضية علي العربي ستعاد من نقطة الصفر، أي أن لاعب لازمو مجبر على القيام بالإجراءات مرة أخرى، مع احترام كل القوانين المنصوص عليها دون أي خطأ، وهذا ما سيجعل لجنة فض النزاعات تنظر مرة أخرى في ملفه من الناحية الشكلية أولا، والتأكد من استيفائه لكل الشروط المطلوبة، وبعدها ستقوم بدراسة شكواه على مستوى المضمون و التي تبدو مؤسسة بحسب المعطيات المتوفرة لدينا، لكن كل ذلك سيستغرق وقتا طويلا، خاصة مع اقتراب فترة بداية التحضيرات الصيفية، وكذا سعي الأندية لإتمام تعاقداتها مبكرا.
هل سينتظره وفاق سطيف؟
ومن بين الأمور التي يخشاها اللاعب علي العربي و وكيل أعماله عبدو يونس هو فشل صفقة الانتقال إلى وفاق سطيف، فإدارة النسر الأسود كانت تنتظر خلال الأيام الماضية فصل السيارال لصالحه، وأخذه أوراق تسريحه، ثم إعلان الصفقة بشكل رسمي و نهائي، لكن في ظل المستجدات التي ذكرناها فإن السؤال المطروح هو هل ستتحلى إدارة وفاق سطيف بالمزيد من الصبر على اللاعب، وتحترم الاتفاق المبرم، أم أنها ستحوّل وجهتها نحو صفقة أخرى، وهو ما سيشكل ضربة موجعة لعلي العربي الذي كان يحلم بخوض أول تجربة في نادي كبير يخوض منافسة قارية الموسم القادم.
القرار الرسمي سيصدر خلال 48 ساعة
وعلم لدينا بأن لجنة فض النزاعات بالعاصمة، قد أكدت لمحامي اللاعب علي العربي بأن قرارها الرسمي بخصوص رفض الشكوى أو الموافقة عليها و تسريح اللاعب مع حصوله على كامل مستحقاته المالية المتأخرة سيصدر في غضون 48 ساعة كأقصى تقدير، أي يوم أمس أو اليوم الاثنين، لذا فإن اللاعب سيعيش لا محالة على الأعصاب حتى يتأكد من الخبر اليقين الذي سيحدد مستقبله بشكل كبير.
بلاحة و لهبيري قد يكونان في نفس الموقف
وحتى إن لم يستثنى لنا الوقت الكافي للتأكد من حالة اللاعبين بلاحة و لهبيري بما أنهما أيضا قاما بإيداع الشكوى على مستوى السيارال منذ عدة أيام، إلا أن هناك احتمالات بأن يتعرضا لنفس موقف زميلهما علي العربي، خاصة و أن نفس المحامي هو من تم توكيله لمتابعة قضيتهما، وقد يكون وقع في نفس الخطأ الشكلي المتعلق بعدم احترام المدة الفاصلة بين الإعذارات و التقدم بالشكوى، وهو ما سيجعل ملفهما مرفوض أيضا. ويكمن الاختلاف بين لهبيري و بلاحة مقارنة بعلي العربي في كون الأولين متحررين من أي التزم بما أن عقدهما قد انتهى شهر جوان الماضي، وهما الآن بصدد انتظار حصولهما على أموالهما عبر لجنة فض النزاعات، أما علي العربي فهو مرتبط بعقد ساري المفعول، لذا يجب أن يحصل على أوراق تسريحه أولا من نفس اللجنة قبل أن يوقع لأي فريق.
رامي ب