صادي متمسك بخدمات بوقرة

انتهت مغامرة المنتخب الجزائري المحلي في بطولة كأس أفريقيا للاعبين المحليين، الجارية وقائعها في أوغندا وكينيا وتنزانيا، بالخروج من الدور ربع النهائي أمام المنتخب السوداني بركلات الترجيح، ما فتح باب التساؤلات حول مستقبل المدرب مجيد بوقرة قبل الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها بطولة كأس العرب المقررة في قطر نهاية العام الجاري.
و هناك معلومات تُفيد بأن الرئيس وليد صادي متمسّك بخدمات بوقرة، ويعتبره الأجدر بقيادة المنتخب المحلي في كأس العرب المقبلة، التي يسعى خلالها “الماجيك” للدفاع عن اللقب الذي حققه مع الخضر في نسخة 2021.
وينتظر الاتحاد الجزائري لكرة القدم عودة الوفد المشارك في “الشان”، ليأخذ بعدها بوقرة راحة قصيرة، قبل عقد اجتماع مع الرئيس وليد صادي لرسم خريطة الطريق الخاصة بالمرحلة المقبلة، على أن يُنظم معسكر إعدادي للاعبي الدوري المحلي خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر المقبل، استعداداً لمنافسات كأس العرب. وعند العودة إلى حصيلة بوقرة مع المنتخب المحلي نجد أنه قاد “الخُضر” في بطولة كأس العرب 2021 لست مباريات حقق خلالها أربعة انتصارات وتعادلين.
وفي “شان 2023” واصل نتائجه الإيجابية بخمسة انتصارات وتعادل واحد، قبل أن يضيف فوزاً وتعادلاً في تصفيات “شان 2025”. أما في النسخة الحالية من البطولة القارية فاكتفى بفوز واحد وأربعة تعادلات، ليكون مجموع ما خاضه مع المنتخب الرديف 19 مباراة رسمية انتهت بـ11 فوزاً وثمانية تعادلات.
بذلك، يبقى المنتخب الجزائري الرديف من دون أي خسارة تحت قيادة بوقرة، إذ جاءت الهزيمتان أمام السنغال في نهائي 2023 وأمام السودان في ربع نهائي 2025 بركلات الترجيح، ما يعني أنهما احتُسبتا تعادلاً في السجلات الرسمية.
ويواصل بوقرة إثبات أنه يملك أدوات النجاح في أجواء المنتخبات والبطولات القارية، بعكس تجاربه السابقة مع الأندية، حيث لم يحقق إنجازات تُذكر مع الفجيرة الإماراتي أو المرخية القطري.
ومنذ توليه قيادة المنتخب المحلي لأول مرة عام 2020، ثم عودته إلى المنصب في جانفي الماضي، أكد “الماجيك” مكانته بوصفه أحد أبرز الأسماء القادرة على قيادة “المحليين” لتحقيق نتائج إيجابية، ولو بوجه لا يرضي الجماهير دائماً.
خليفاوي مصطفى