جمعية وهران… صراع محتدم بين باغور و أومعمر حول تسريح الحارس بوكريت
خلف خبر تلقي حارس جمعية وهران فارس بوكريت لأوراق تسريحه عبر لجنة فض النزاعات شرخا كبيرا في العلاقة بين رئيس النادي الهاوي مروان باغور، والمدير العام للشركة العربي أومعمر، وهذا بعد أن اتسمت العلاقة بينهما قبل أيام قليلة فقط بالهدوء و الاحترام، بل حتى باغور أثنى على وزن و ثقل أومعمر في إدارة الفريق، وتم تأجيل اجتماع بداية الموسم من أجله بما أنه كان متواجدا بالعاصمة لانشغاله بمنصبه كعضو في المكتب الفدرالي للفاف، إلا أن تفجير قضية بكريت جعل الرجلان يدخلان في صراع محتدم قد لا ينتهي قريبا.
باغور يؤكد بأن تسريح بوكريت باطل
ويصر رئيس جمعية وهران مروان باغور على أن الحارس بوكريت لا يزال لاعبا في صفوف النادي، وتسريحه من طرف لجنة النزاعات باطل و غير قانوني، بما أن الفريق يملك كل الوثائق الممكنة التي تؤكد بأن الحارس لا يزال مرتبطا بعقد ساري المفعول، ولا يمكنه التوقيع في أي فريق آخر، وظهر باغور واثقا من نفسه لكسب هذه القضية، مستغربا من تسرع السيارال في اتخاذ قرار سريع دون أن تعود لإدارة فريقه لأخذ كل المعطيات.
غضب من أومعمر لأنه لم يقم بدوره
ويشعر الرئيس باغور بغضب شديد من العربي أومعمر، لأنه و بحسب ما يراه و يعتقده لم يقم بدوره على مستوى السيارال و منع الحارس بوكريت من الحصول على أوراق تسريحه بما أن الإجراءات القانونية لم تتبع بحذافيرها، ملمحا إلى أن الحارس المذكور قد تلقى مساعدة خفية من بعض الأطراف، وهذا ما سهل عليه عملية خروجه من الفريق، وتوجه باغور باللوم لأومعمر على عدم إخطاره بما يجري رغم المنصب الذي يشغله، ويجعله مطلعا على كل التفاصيل.
أومعمر يرى غير ذلك
من جهته المدير العام للشركة العربي أومعمر يرى الأمور بنظرة مغايرة تماما، وهو ما جعله يدخل في صدام مباشر مع باغور، إذ يؤكد أومعمر بأن من حق بوكريت المغادرة و الحصول على أوراق تسريحه، بما أنه لم يتلق رواتبه لعدة أشهر، مشيرا إلى أن قرار السيارال صحيح، وهو ما اعتبرته إدارة لازمو موقفا مضادا لمصالح الفريق رغم أن أومعمر يعتبر مسيرا في جمعية وهران قبل أن يكون مسؤولا في أي هيئة أخرى.
الإدارة لم تكن على علم بالتسريح الآلي
ومن الغرائب التي حدثت هو أن إدارة جمعية وهران لم تكن على علم إطلاقا بحصول الحارس بوكريت على أوراق تسريحه من طرف لجنة فض النزاعات، واطلعت على الخبر عبر وسائل الإعلام، وفي مقدمتها جريدة بولا التي كانت السباقة في نشر الخبر، وهذا ما جعل المسيرين يستفسرون عن الأمر، ويتأكدوا من صحة هذه الأخبار، لتنشب حرب الخلافات بين العربي أومعمر و مروان باغور.
بن عمار: “السيارال لم تحترم الإجراءات، وبوكريت لا يزال حارسا للازمو”
حاول المناجير العام لجمعية وهران هواري بن عمار توضيح الرؤية بخصوص تسريح الحارس بوكريت من صفوف الفريق عبر لجنة فض النزاعات، وقال نفس المتحدث في هذا الخصوص:” لقد تفاجأنا بأخبار حصول بوكريت على أوراق تسريحه من طرف السيارال، وهذه اللجنة قد تصيب أو قد تخطيء لأنها تعتمد على المعطيات الموجودة لديها، وحتى تكون الصورة واضحة، فقد تلقينا مراسلة من طرف السيارال تطلب منا الرد على الشكوى المودعة من طرف الحارس بوكريت و هذا يوم 18 أوت الماضي، والقانون يمنح حق الرد في أجل لا يتعدى أسبوع، وهذا ما قمنا به، وأرسلنا الملف عن طريق البريد الالكتروني يوم 25 من نفس الشهر، أي بعد 5 أيام فقط، وفي نفس اليوم أرسلنا ملفا ورقيا عبر البريد العادي، بما أن التنقل لوضعه على مستوى مقر اللجنة ممنوع بسبب الإجراءات الاحترازية بخصوص منع انتشار وباء كورونا، وقد قدمنا في الملف كل الوثائق التي تؤكد بأن الحارس بوكريت قد تلقى رواتبه الشهرية، ومع هذا لم يأخذ ردنا بعين الاعتبار، وتم إصدار القرار.”
“نريد إعادة النظر في قضية الحارس”
وأضاف بن عمار:” نحن لا نشكك في نزاهة لجنة النزاعات، لكن في كل الأحوال الإجراءات لم تحترم كما هو مطلوب، بما أنهم لم ينظروا إلى ملفنا و ردنا، أي اكتفوا بالاستماع لطرف واحد فقط، لذا مطلبنا هو إعادة النظر في ملف الحارس بوكريت، ونحن كإدارة سندافع عن حق فريقنا لآخر لحظة، ولا نزال نعتبر الحارس بوكريت لاعبا في صفوفنا، وعقده ساري المفعول.”
رامي ب