صعود تاريخي لشباب المحقن للقسم الشرفي
نجح فريق شباب المحقن في تحقيق صعود تاريخي إلى بطولة القسم الشرفي لرابطة وهران، محققا حلم الأنصار بالصعود بعد موسم شاق وصعب لتأكيد السيطرة التي فرضها زملاء القائد يحياوي على منافسيه طيلة أطوار البطولة. رغم المضايقة الشديدة إلى فرضها الملاحقين شباب درب وهران، وشباب فتح بوفاطيس.
لكن كل هذا لم يمنع أشبال منور لزرق من فرض وجودهم، إذ أكدوا أنهم يملكون فريقا قويا بإمكانه لعب ورقة الصعود. وفعلا تحقق لهم ما كان يبدو مستحيلا في بداية المشوار، بفضل الإرادة القوية التي صنعها اللاعبون لاسيما وأن التشكيلة تضم عناصر جيدة تجمع بين الخبرة والشباب فتحت صفحة جديدة من أجل مصلحة الفريق. فرغم الضائقة المالية التي يشكو منها، إلا أن مسيريه رفعوا التحدي من خلال أداء موسم جید، وهو ما تحقق لرفقاء صحراوي الحاج. وإذا كان الفريق قد ضيع الصعود في العديد من السنوات الماضية، إلا أنه عاد هذا الموسم وأدى مشوار رائع لیؤکد بذالك على علو كعبه لكسب الرهان من جديد، بعد أن احتل الصف برصيد 53 نقطة، بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الثاني.
فرغم أن الشبيبة ليس لديها الخبرة اللازمة في هذه المنافسات كونه عاد كفريق جديد هذا الموسم إلى الواجهة الكروية بعد غياب دام أكثر من أربع سنوات، إلا أن أشبال الرئيس زكرياء زردالي تمكنوا من تحقيق المفاجأة في بطولة هذا الموسم، حيث لم يكن يتوقع متتبعو بطولة القسم ما قبل الشرقي أن يتمكن هذا الفريق الشاب والجديد من تحقيق الصعود بكل هذه الأحقية.
زردالي مهندس حلم الصعود
تعود عوامل تحقيق هذا الهدف بقيادة الرئيس زردالي زكرياء الذي يقوم بعمل جبار على رأس الفريق إلى عامل الاستقرار الموجود في التشكيلة، حيث أن التركيبة البشرية بقيت علی حالها ولم تعرف تغييرات عديدة سواء على مستوى التشكيلة، الطاقم الطبي بقيادة المدرب القدير منور لزرق أو في الإدارة بقيادة الرئيس زردالی زكرياء مهندس هذا الإنجاز الذي يعود كثيرا لهذا الرئيس الذي أعاد الروح للشبيبة التي عانت في السنوات الماضية. ليعود بجيل أغلبه من الشباب بالإضافة إلى نائب الرئيس عيساوي بلال الذي ساهم بقسط كبير في صعود الفريق. وإضافة إلى ذلك قد أكد رئيس شبيبة المحقن أن هذا الصعود جاء بفضل عمل كبير من قبل المسيرين المدربين واللاعبين.
كما شكر الأنصار بعد وقوفهم إلى جانب الفريق، كما أثنى مساعد المدرب سرشار صالح الدين على المجهودات التي قام بها اللاعبون طيلة الموسم، وشكر إدارة الفريق على وقوفها إلى جانب التشكيلة. ومهما يكن، فإن الرصيد البشري الذي يزخر به فريق شبيبة المحقن قادر على تقديم مردود أكثر بكثير وفرض نفسه في قادم الاستحقاقات. هذا ما سطرته الإدارة التي تبحث عن دخول بطولة الموسم القادم بقوة.
“حتحات ياسين” هداف وممرر حاسم
من أبرز اللاعبين الذي تألقوا هذا الموسم مع نادي شباب المحقن مساهمين بشكل كبير في تحقيق الصعود إلى القسم الشرفي، كان المهاجم حتحات ياسين قد رسم نفسه نجما للفريق بعد أنهى الموسم كهداف للفريق برصيد 13 هدف. بالإضافة إلى ذلك ساهم في 10 أهداف أخرى بتمريراته الحاسمة. حتحات أكد خبرته وساعد الفريق كثيرا بتألقه وصناعته للفرق في أحلك الظروف.
حياوي يتعرض لإصابة خطيرة أفسدت فرحة الصعود
عقب نهاية الموسم الكروي وصعود فريقه شباب المحقن وفي ذروة الاحتفال بلقب البطولة، تعرض القائد يحياوي عبد الله إلى إصابة خطيرة في مباراة ما بين الأحياء في الملعب الحواري بالمحقن. بعدها تم نقل يحياوي إلى المستشفى وبعد عملية جراحية ناجحة أقعدت يحياوي أسبوع في المستشفى، ليعود هذا الأسبوع إلى أهله وأصدقائه الذي سعدوا بنجاح العملية متمنين له الشفاء العاجل والعودة إلى معشوقته كرة القدم في المستقبل.
الفئات الشبانية تألقت أيضا
أبحرت سفينة الفئات الشبانية نحو الاتجاه الصحيح وحققت نتائج جيدة ومشرفة، حيث احتلت فئة أقل من 19 سنة المرتبة الرابعة في أول موسم لمعظم اللاعبين بالبطولة. فيما كانت فئة أقل من 17 سنة قد خطفت المركز الثاني بالبطولة بعد منافسة قوية وشريفة مع الأشقاء أمال ڨديل. الذي تصدر بفارق نقطتين فقط، نتيجة رائعة ومشرفة لأشبال المدرب بلحاج بن صابر بعدما قدموا أداء بطولي وممتاز طيلة مشوار البطولة. أما فئة أقل من 15 سنة احتلت المركز الثاني في البطولة بكل جدارة واستحقاق بعد غيابه لعدة سنوات ورغم نقص المنافسة ولعب البطولة لأول مرة كون النادي كان متوقف عن النشاط. نتيجة أخرى رائعة ومشرفة لأشبال المدرب بلعربي محمد بعدما قدموا أداء بطولي وممتاز. هذا ما يؤكد سهر رئيس النادي زردالي ومكتبه على مستقبل الفريق الذي يعتبره مسيري ومحبي الفريق الخزان الأول لفريق الأكابر مستقبلا.
نبيل شيخي