تحقيقات وروبورتاجات

سريع المحمدية .. صعود مستحق للجهوي الأول … بداية العودة إلى الواجهة

في موسم استثنائي بكل المقاييس، بصم سريع المحمدية على أداء قوي ومثير للإعجاب، مكّنه من حسم ورقة الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة سعيدة قبل نهاية البطولة بعدة جولات. الفريق لم يترك مجالًا للشك أو الحسابات، بل سار بثبات من البداية، مطبقًا خطة واضحة عنوانها العودة إلى المكانة التي تليق باسم سريع المحمدية.

ختامها مسك وبداية  أفراح الصعود

رغم أن الصعود كان محسومًا منذ منتصف المشوار، فإن الجولة الأخيرة ضد شباب عين السخونة تحوّلت إلى عرس كروي احتفالي، جسّد حجم الفرح في قلوب اللاعبين، الطاقم الفني، الإدارة، والأنصار الذين لم يبخلوا في المساندة والتشجيع. الأهازيج، الأعلام، ودموع الفخر رسمت لوحات تاريخية في ذاكرة المحمدية.

القيادة الفنية و لمسة المدرب بوعلام فارس

النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل جماعي متكامل بقيادة المدرب بوعلام فارس، الذي عرف كيف يمزج بين الانضباط التكتيكي والتحفيز النفسي، رفقة مساعده الوفي جلطي أحمد، ورجل الظل الذي حمى الشباك بالتكوين والصبر، مدرب الحراس بشير عبد النور. كتيبة فنية تملك من الخبرة والحكمة ما يكفي لصنع الفارق في لحظات الحسم.

بوصوار مومن الرئيس الذي آمن بالمشروع

في زمن قلّت فيه الأيادي الوفية، برز اسم بوصوار مومن، رئيس الفريق، كرجل استثنائي آمن بإمكانيات النادي وسعى لخلق الاستقرار الإداري والمادي رغم كل التحديات. كان الرئة النابضة للفريق، يقف في كل لحظة، في الظل وفي العلن، خلف هذا المشروع الصاعد.

حضور رسمي شرف الحدث

عرفت احتفالية الجولة الأخيرة حضورًا وازنًا تمثل في رئيس الرابطة الجهوية الدكتور بن حمزة وأعضاء مكتبه، إلى جانب رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم معسكر السيد حمري سيد أحمد وممثل مديرية الشباب والرياضة السيد كلال سمير، وهو ما يعكس التقدير الرسمي لما حققه السريع من إنجاز كروي هام.

الأنصار نبض لا ينضب

ما يميز سريع المحمدية حقًا هو قاعدته الجماهيرية الوفية، التي رافقته في السراء والضراء. الأنصار لم يتخلّوا عن الفريق حتى في أصعب المحطات، وكانوا دومًا وقودًا للطموح والدافع الأكبر للاعبين فوق الميدان. وهتافهم في لقاء الختام كان بمثابة قسم جماعي: “لن نتوقف هنا” في مشهد جميل، خطّ لاعبو ومسؤولو فريق شباب عين السخونة صفحة مضيئة في كتاب الروح الرياضية، حين شاركوا نظراءهم في سريع المحمدية فرحة الصعود بعد نهاية المباراة.

فقد امتزجت التصفيقات بالعناق، ورفرفت الأعلام تحت سماء واحدة، عنوانها: الأخوّة قبل المنافسة.هذه اللحظة الاستثنائية لم تمرّ مرور الكرام، بل لقيت إشادة واسعة من الجماهير الحاضرة، التي صفّقت طويلاً للاعبي الفريق الضيف على هذه البادرة النبيلة، في تجسيد حقيقي لقيم الاحترام، التضامن، والانتماء الكروي الشريف الذي يجمع أبناء الوطن الواحد.

الطموح لا يتوقف والقادم أفضل

صعود سريع المحمدية ليس نهاية الرحلة بل بدايتها. عودة الفريق إلى الجهوي الأول خطوة أولى نحو استرجاع مكانته بين كبار الجهة والبلاد، فالنادي يملك ما يكفي من التاريخ، القاعدة الشعبية، والطاقات البشرية ليكون رقمًا صعبًا مستقبلاً. الرهان اليوم هو الحفاظ على هذا الزخم ومواصلة البناء بثقة وعقلانية. سريع المحمدية يعود اليوم لا كضيف عابر، بل كمشروع متكامل يطمح للعودة إلى المجد ،من قلب المحمدية، يُكتب فصل جديد من فصول كرة القدم.

بن حمزة (رئيس رابطة سعيدة الجهوية لكرة القدم):سريع المحمدية نموذج للفرق الطامحة”

بن حمزة
بن حمزة

“نحن فخورون بما قدمه نادي سريع المحمدية هذا الموسم، لقد كان مثالًا للانضباط والعطاء والروح الرياضية. الصعود لم يكن وليد الصدفة بل ثمرة عمل جماعي طويل. نأمل أن يستمر هذا المشروع ويكون بداية لعودة الفريق إلى الواجهة الجهوية والوطنية. الرابطة ستكون دومًا سندًا وداعمًا لكل الفرق الجادة والمجتهدة.”

حمري سيد أحمد (رئيس رابطة معسكر الولائية لكرة القدم):“المحمدية مدينة كروية”

حمري سيد أحمد
حمري سيد أحمد

“نحن نتابع نادي سريع المحمدية منذ بداية الموسم، وكان واضحًا أن الفريق يملك من الإمكانيات ما يؤهله للذهاب بعيدًا. الصعود مستحق، والمجهودات المبذولة على كل المستويات تفرض علينا أن نحيي الإدارة، الطاقم، واللاعبين. هذه الخطوة ستنعكس إيجابًا على الرياضة في الولاية.”

بوعلام فارس (مدرب الفريق):“آمنا بالفكرة وضحينا من أجلها”

بوعلام فارس
بوعلام فارس

“عندما بدأنا هذا المشروع، كنا نعلم أن المهمة صعبة، لكن إيماننا باللاعبين وبدعم الأنصار والإدارة جعلنا نواصل الطريق رغم الصعوبات. الصعود تحقق قبل نهاية الموسم بفضل روح المجموعة، والآن نطمح لبناء فريق تنافسي في الجهوي الأول.”

بوصوار مومن (رئيس الفريق):“هذا الصعود هدية لجمهورنا الوفي”

بوصوار مومن
بوصوار مومن

“أنا فخور جدًا بما حققناه. كان هدفنا واضحًا منذ البداية إعادة الهيبة للنادي. شكرًا لكل من وقف معنا، من قريب أو بعيد. جمهورنا يستحق الفرح، وهذه مجرد بداية. لا نبحث عن الأضواء، نعمل في صمت وبنية مواصلة البناء في الجهوي الأول بنفس الروح والعزيمة.”

يجدير فيصل (لاعب الفريق):“كتبنا أسماءنا في تاريخ السريع

يجدير فيصل
يجدير فيصل

“كنا نعرف أن حمل شارة القيادة مسؤولية كبيرة، لكن كنت محاطًا برجال داخل الميدان. الصعود لم يكن سهلًا، لكنه كان مستحقًا. نهديه لكل من آمن بنا، وخاصة لجمهورنا الوفي. هذه لحظات لن تُنسى.”

زوادي أيمن (لاعب الفريق):اليوم حلمي تحقق

زوادي أيمن
زوادي أيمن

“منذ بداية الموسم، كنت أقول لنفسي: هذه فرصتي لأردّ الجميل لنادٍ منحني الثقة. لعبنا برجولة، والتضحيات كانت كثيرة. اليوم أنا فخور أننا نجحنا، وسعيد أنني كنت جزءًا من هذه المجموعة التاريخية. القادم أجمل بإذن الله.”

سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى