الأولىحوارات

طارق قاسة: “هدفي القادم هو الوصول لمنصات التتويج العالمية”

تقربت جريدة بولا الرياضية من بطل إفريقيا الجزائري قاسة طارق ابن ولاية أم البواقي. صاحب ال25 ربيعا كان قد فاز بميدالية ذهبية خلال البطولة الإفريقية لبناء الأجسام و اللياقة البدنية في اختصاص المانس فيزيك و التي أقيمت مؤخرا بالجزائر، حيث توج بطلا للأبطال، ما جعله ينال بطاقة الرياضي المحترف. طارق فتح لنا قلبه وتحدث عن مشواره الرياضي وأهدافه المستقبلية.

بداية، عرف نفسك للجمهور الرياضي..

 “بسم الله الرحمن الرحيم. طارق قاسة من ولاية أم البواقي من مواليد 12 أوت 1997 بدائرة عين البيضاء. ابن زوبير قاسة وزرداني وسيلة، وأسكن حاليا ببلدية بريش. كما أني رياضي محترف في بناء الأجسام اختصاص مانس فيزيك.”

كيف كانت بداياتك مع رياضة كمال الأجسام؟

 “البداية كانت عادية ككل رياضي كنت إنسان طموح منذ صغري وشغوف بالرياضة. فلقد مارست عدة رياضات منها رياضة الكاراتي وكرة القدم. بعدها تعلقت برياضة كمال الأجسام. باختصار، أصبحت هذه الرياضة هي كامل حياتي وكنت طموح للحصول على جسم رياضي رشيق ومتناسق لقد قضيت 9 سنوات من التدريبات القاسية والتضحيات لأتمكن والحمد لله من صنع نفسي بنفسي وبدأت أتطور كل مرة للأحسن.”

البدايات دائما ما تكون صعبة على كل رياضي، حدثنا عن بدايتك في عالم هذه الرياضة؟

“من الصعوبات التي واجهتني خلال بدايتي الرياضية هو أنني لم أجد الدعم المادي لأن هذه الرياضة وباختصار شديد تسمى برياضة الأغنياء وعشقها الفقراء. كما أن المنطقة التي أسكنها بلدية صغيرة لا توجد بها مرافق عمومية. دون نسيان أعداء النجاح، لكن رغم ذلك كنت أكثر شغف وحرارة وقوة في التدريب. لأبرهن للجميع بأنني قادر على تحقيق نتائج في المستوى. بعدها تعرفت على الكوتش “جمال العايب” من ولاية عنابة، وهو بطل جزائري سابق ذوي خبرة 25 سنة في مجال الرياضة، والذي له فضل كبير وهو الذي كونني وأسعدني وطورني.”

بعد كل هذا بدأ طارق بالمشاركة في المنافسات الولائية والوطنية، حدثنا عن أول مشاركة لك؟

 “كانت أول مشاركة سنة 2019 في بطولة وطنية أقيمت ببجاية، وهي أول مشاركة رسمية كانت مدة التحضيرات لها شهر واحد فقط، تحت إشراف الكوتش جمال العايب، وهو الذي قام بإدخالي في عالم المنافسات، أتذكر بأنها كانت مرحلة تدريب قاسية جدا. كل شيء كان يجب أن يكون محسوب على حسب السعرات الحراراية التي يحتجها الجسم يوميا. حتى أنه أغمي علي في أحد الأيام من قسوت التدريبات. وبعدها تحصلت على مركز الأول وكنت بطل الجزائر في المنافسة.”

ما هي الألقاب التي تحصلت عليها في مسيرتك الرياضة حتى الآن؟

 “الألقاب التي تحصلت عليها خلال مشواري الرياضي كانت بدون إمكانيات وبدون دعم من السلطات، جيث أنني تحصلت على أربع ألقاب مراتب أولى على التوالي بطل جزائر، كما أنني تحصلت مؤخرا بقسنطينة على لقب بطل إفريقيا.”

كيف ترى مستوى رياضة كمال الأجسام عموما في الجزائر؟

 “أرى بأن مستوى هذه الرياضة في تطور جد ملحوظ والحمد الله. يوجد هنا في الجزائر مواهب كثيرة تستحق التواجد في القمة. بالنسبة لي فإن الإنسان الناجح دائما ما يعمل في الخفاء، دون أن يشتكي أو يختلق الأعذار. لأن البطل الحقيقي لا يستسلم بل يكافح من اجل الصعود إلى القمة دائما.”

هل نجاحك في البطولة الإفريقية الماضية كان متوقعا؟ وكيف عشت تلك المنافسة؟

 ” نعم كنت أعلم بأن مستوى البطولة الإفريقية عالي، ولا يستهان به، بحضور 8 دول مشاركة في المنافسة، كنت أستعد دائما للنجاح وكنت دائما أقول بأنني لن أتوقف حتى أحقق كل ما أريد. وكانت لدي نظرة مختلفة عن الجميع. فهذه النظرة لا يعرفها إلا الأبطال. الذين مروا على مراحل صعبة مثلي. والحمد لله، فلقد تحصلت على بطاقة الرياضي المحترف التي ستسمح لي بالمشاركة في التظاهرات العالمية، وحلمي أن أكون أسطورة في هذه الرياضة وفي هذا الاختصاص إن شاء الله”.

ما هو هدفك المستقبلي؟

 “هدفي المستقبلي هو أن أصبح بطل عالمي فوق المنصات العالمية. وأن أصبح قدوة ومثال للجميع في رفع راية البلاد وتحيا الجزائر بلاد المليون ونصف المليون شهيد.”

في الأخير هل لديك رسالة إلى شخص أو جهة معينة؟

 “رسالتي إلى أبي وأمي وأقول لهما شكرا لكم، ومهما سأفعل لكم لن أرد لكم شيء مما قجتموه لي. ورسالتي الثانية لمدربي جمال الأب الثاني لي، وأقول له شكرا لك يا مدربي. لأنك أنت من صنع هذا البطل الإفريقي، وبإذن الله سأصبح بطل عالمي يوما ما، وأنا أعدكم بهذا، شكر خاص لنادي أبطال عين البيضاء الذي ساهم في دعمي خلال الآونة الأخيرة، ولهم فضل كبير علي وهو نادي الأبطال و صنع أبطال كثر، كما لا أنسى أن أشكر مدرب الفريق الوطني الجزائري و رئيس الاتحادية الجزائرية، و لن أنسى كل من وقف جانبي و كان سندني في بلديتي بريش و لو بكلمة تحفيزية، و لا سيما مدير مديرية الشباب و الرياضة الذي هو مشكور أيضا. شكرا لجريدة بولا على هذه الفرصة القيمة والاهتمام وألف تحية للقراء الأوفياء لجريدة بولا.”

حاوره: نبيل شيخي /إعداد: محمد عمر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى