جمعية وهران .. طلاق سريع بين لازمو و العوفي وجدل كبير حول إقالته أو انسحابه
انتهت قصة المدرب سالم العوفي مع فريق جمعية وهرن سريعا بعد أن حدث الطلاق بين الطرفين عشية الخميس، حيث سارع المدرب لإعلان انسحابه، قبل أن تؤكد الإدارة الاستغناء عن خدماته وسط جدل كبير، ولم تعرف العلاقة بين المدرب و باغور حالة من الاستقرار، بل اتسمت بالتشنج و الاضطراب في كل أطوارها التي استمرت لمدة 11 يوما فقط، كانت كافية لتؤكد بأن الأمور لن تسير على أحسن ما يرام بين جميع الأطراف، فكان الحل الأفضل لكلا الطرفين هو إنهاء كل شيء، والعودة لنقطة الصفر.
الإدارة تؤكد بأنها هي من أنهت مهامه
حتى رحيل العوفي عن صفوف لازمو لم يكن عاديا، وصاحبه جدل كبير، إذ أن إدارة الرئيس مروان باغور أكد بأنها من قامت بالاستغناء عن خدماته، وإنهاء مهامه من على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، وهذا بسبب عدم تقبلها لتصرفاته، وغياباته المتكررة عن قيادة التدريبات، كما أن التيار لا يمر جيدا بينه و بين اللاعبين على حد زعم المسيرين، فكان لزاما عليها اتخاذ القرار المناسب و بسرعة كبيرة نظرا لضيق الوقت، وتواجد في الفريق في عز تحضيرات الموسم الجديد.
العوفي ينفي و يصر على أنه هو من قرر الرحيل
في المقابل نفى المدرب سالم العوفي نفيا قاطعا بأن تكون إدارة لازمو هي من قامت بالاستغناء عنه، مشيرا إلى أنه قرر الرحيل و الانسحاب و ليس الاستقالة بما أنه لا يملك أي عقد رسمي مع لازمو، مضيفا بأن ظروف العمل و المحيط العام لا يشجعان على العمل، وتكوين فريق تنافسي، ولهذا و بعد تفكير رأى بأن الحل الأفضل له يبقى متمثلا في المغادرة.
العوفي يكشف المستور لاحقا
ورفض المدرب العوفي الإدلاء بأي تصريح مباشرة بعد نهاية العلاقة بيته و بين لازمو، واكتفى بالقول بأن لديه بعض المعطيات و الأخبار التي سيتأكد منها، وبناء على ذلك سيدلي بتصريحات واضحة يكشف من خلالها المستور، ويطلع الرأي العام و خاصة محبي النادي عن كل التفاصيل التي حالت دون استمراره على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة.
باغور اتصل بالمناجير و طلب منه توقيف المدرب
وأكدت مصادرنا بأن الرئيس مروان باغور و قبل بداية الحصة التدريبية لنهار الخميس، اتصل هاتفيا بالمناجير العام هواري بن عمار الذي كان متواجدا بملعب بوعقل، وطلب منه عدم السماح له بالإشراف على المران، ليتوجه المناجير مباشرة صوب العوفي و أبلغه بقرار الرئيس، وبدوره اشتكى المدرب من طريقه معاملته، وعدم توفير ظروف العمل له، مشيرا إلى أنه لا يرغب هو الآخر في الاستمرار، فما كان على العوفي سوى مغادرة الملعب، ليشرف مدرب الآمال على قيادة الحصة التدريبية.
بوعزة سيكون مدربا للازمو بنسبة كبيرة
وبعد نهاية قصة العوفي مع لازمو، فإن كل المؤشرات توحي إلى تعيين المدرب السابق للحمراوة عبد اللطيف بوعزة لقيادة سفينة لازمو خلال المرحلة المقبلة، خاصة و أنه كان خيار الرئيس باغور، قبل أن تتغير الأمور، ولهذا فإن بوعزة يبقى الخيار الأقرب بالنسبة لغزلان الباهية، خاصة و أنه يعرف البيت جيدا.
قد يباشر عمله اليوم
ومن المتوقع إذا ما سارت الأمور على النحو المخطط له، فإن المدرب عبد اللطيف بوعزة سيباشر عمله بداية من اليوم على مستوى ملعب بوعقل، إذ لا يملك الكثير من الوقت لتضييعه، خاصة و أن المنافسة الرسمية ستنطلق في وقت لا يتعدى 3 أسابيع، ومن الممكن جدا أن يتواجد الرئيس باغور لتقديم المدرب الجديد.
بوعزة مرشح لشغل منصبين
وفي حال ترسمت أمور المدرب عبد اللطيف بوعزة فإن المعطيات المتوفرة لدينا تشير إلى توليه منصبين في آن واحد، الأول كمدرب رئيسي و الثاني كمحضر بدني بما أنه يملك المؤهلات لذلك، لكن المشكل الذي ستواجه الإدارة هو أنه لا يمكن له شغل منصبين في وقت واحد بحسب القوانين المعمول بها، لذا سيكون الحل هو الاستعانة بمدرب رئيس شكلي على الورق فقط، مع تسجيل بوعزة إداريا على أنه محضر بدني لتفادي العقوبات.
خيار الحاج مرين قائم
وحتى إن كان الحاج مرين غاضب للغاية بسبب تراجع الإدارة في وقت سابق عن تجديد عقده، إلا أن خيار عودته للإشراف على الفريق حتى و لو ظل ضئيلا لكنه يبقى مطروحا، فعلى الرغم من كل ذلك بقيت العلاقة بين التقني المعسكري و الرئيس باغور جيدة، وهذا ما قد يفتح له المجال مجددا لطرق أبواب النادي، وكل شيء يبقى متوقفا على ردة فعل الحاج مرين إذا ما تلقى اتصالا أو عرضا رسميا من الجمعاوة.
رامي ب