فتحت قلبها ليومية بولا … البطلة الجزائرية في رياضة التجديف فريال زيتوني: “كنت لاعبة تنس والمكتوب هو من قادني لرياضة التجديف”

بكل جدارة واستحقاق تمكنت البطلة، فريال زيتوني من التتويج مؤخرا، بالميدالية الذهبية في البطولة الوطنية للتجذيف التي نظمت على مستوى سد كسر بجيجل، هذه المنافسة عرفت مشاركة 160 رياضي يُمثلون 12 ناديا، فريال زيتوني تمكنت من رفع التحدي والتتويج بالميدالية الذهبية خلال هذه البطولة، يومية بولا كان لها لقاء مع هذه البطولة التي إنتقلت من ممارسة رياضة التنس لعالم التجديف، حيث تطرقت للعديد من المواضيع التي تخص مشوارها الرياضي.
بداية، من هي فريال زيتون؟
“أولا، بودي أن أشكركم على هذا الحوار وأنا جد سعيدة بالحديث مع يومية بولا التي تعطي أهمية كبيرة لمختلف الرياضات، أنا فريال زيتوني، عمري 19 سنة، أمارس رياضة التجديف ومنخرطة في النادي الجامعي الوهراني، كما أنني طالبة جامعية وأمثل أيضا المنتخب الوطني للتجديف في صنف أقل من 23 سنة”.
كيف كانت بداياتك في عالم التجديف؟
“لقد بدأت ممارسة رياضة التجديف في سن ال16سنة، و بالتحديد سنة 2016، قبلها كنت لاعبة تنس في المنتخب الوطني، بإمكانك القول بأنني انضممت لرياضة التجديف صدفة، لأنه لم أكن أتوقع يوما بأنني سأتوقف عن ممارسة رياضة التنس و الالتحاق برياضة أخرى، لقد جربت في بادئ الأمر رياضة “الكياك”، ثم انتقلت إلى التجديف، لقد أُعجبت كثيرا بهذه الرياضة لأنها رياضة جماعية، لهذا واصلت ممارستها و أنا لست نادمة على هذا الاختيار”.
كيف انتقلت من رياضة التنس لرياضة التجديف؟ ولماذا توقفت عن ممارسة رياضة التنس؟
“والدتي، رحمها الله، هي من اقترحت علي في سنة 2018 بأن أجرب رياضة التجديف أو “الكياك”، حيث أخبرتني بأنهما رياضات ممتازة، لكنني وبكل صراحة كنت رافضة للأمر، كنت أريد البقاء في ميدان التنس، خاصة و أنني كنت في مرحلة التدريبات والتحضيرات، بعدها بسنة، أردت خوض تجربة جديدة و قلت في قرارة نفسي “لم لا”، وفي صيف 2019 قمت بتجربة قصيرة في رياضة التجديف مع مواصلة التحضيرات في التنس، لكن بعدها، أصبحت من عشاق رياضة التجديف و قررت مواصلة المسيرة في هذه الرياضة، أما عن توقفي عن ممارسة رياضة التنس، فقد وجدت إختلاف كبير ما بين الرياضتين، فالتنس رياضة فردية حيث أنني كنت أتدرب وحدي، في حين أن التجديف رياضة جماعية، كما أنه يجب الاعتراف بأنه كن هناك نقص في وسائل العمل في رياضة التنس و كذا نقس في المنافسات، ففي عالم التنس مثلا، لابد أن تشاركي في عدة منافسات دولية من أجل شق طريقك نحو النجومية، في حين أنني وجدت الأمر مختلف في رياضة التجديف أين تلقيت الدعم و المساعدة من قبل النادي، بالإضافة إلى دعم الرياضيين وحماس النادي، وهنا أستطيع القول أن التجديف هو من اختارني”.
هل شاركتي في منافسات أخرى قبل البطولة الوطنية بجيجل؟
“نعم شاركت من قبل في بطولة وطنية خاصة بالأوساط في جانفي سنة 2020 أين تحصلت على المرتبة الثالثة، بعدها توقفنا سنة كاملة عن النشاط بسبب جائحة كورونا، بعدها تحصلت على المرتبة الأولى في منافسة جهوية سنة 2021، في نفس السنة وبالتحديد شهر أكتوبر تحصلت على المرتبة الثانية في التزحلق المائي، كما تحصلت أيضا على المرتبة الثالثة في صنف الأكابر، بعدها تحصلت على المرتبة الخامسة في منافسة دولية أقيمت بتونس”.
الآن حدثينا عن مشاركتك في البطولة الوطنية بجيجل؟
“مشاركتي في جيجل تُعتبر أول خبرة لي مع الأكابر في الوزن الخفيف حيث تحصلت على ميدالية ذهبية في المزدوج وميدالية ذهبية في الفردي، الحمد لله فلقد حققت أول أهدافي في رياضة التجديف، هذا ما سيسمح لي ايضا بالبروز بشكل أكبر مع المنتخب الوطني في صنف الأكابر”.
كيف كان شعورك وأنت تتوجين بالميدالية الذهبية؟
“لحظة تتويجي كانت فرحة لا توصف، فأنا أعتبرها بمثابة مكافأة عمل كبير وتدريبات شاقة طيلة المرحلة الماضية، والحمد لله فأنا جد سعيدة بهذا التتويج وأتمنى إن شاء الله أن أرفع علم الجزائر عاليا في المحافل الدولية”.
ما هي أجمل وأسوء ذكري لك في رياضة التجديف؟
“أجمل ذكري لي في هذه الرياضة هي عندما تحصلت على الميدالية الذهبية في المنافسة الجهوية، خصوصا وأن هذا التتويج تزامن بعد سنة من التوقف بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى ذلك فإنني كنت منشغلة بالتحضير للحصول على شهادة البكالوريا واستطعت التوفيق بين الرياضة والدراسة وتحصلت على شهادة الباك، أما أسوئ ذكرى فكانت عندما لم أحقق هدفي في بطولة الوطنية في صنف الأواسط”.
ما هي نصيحتك للمقبلين على هذه الرياضة؟
“نصيحتي لمن يريد الانضمام لهذه الرياضة، العمل والصبر والتواضع، وعدم التسرع في للحصول على النتائج”.
كلمة ختامية..
“في الأخير أريد أن أشكر النادي الجامعي الوهراني الذي ساعدني كثيرا في تحقيق هدفي، أشكركم أنتم على هذا الحوار الشيق، إن شاء الله أحقق باقي أهدافي وأرفع علم وطني خارج الجزائر وشكرا”.
حاورتها: وداد هاشم / إعداد: محمد عمر