عبدي جيلالي صانع ملحمة “المكرة” المدرب الأنيق وصاحب الشخصية القوية  

من لا يعرف عبدي جيلالي لا يعرف الكرة العباسية. هو المعروف بأناقته عند العقارب مدربا و لاعبا. حيث تقمص ألوان الاتحاد المحلي في فترة الستينات إلى غاية السبعينات. كان له شرف حمل القميص الوطني في أول مشاركة للخضر في كأس إفريقيا للأمم سنة 1968 عهد المدرب الفرنسي لوديك. ليلج عالم التدريب نهاية السبعينات. درب حينها عدة فرق في الناحية الغربية على غرار هلال سيق، وداد تلمسان، سريع المحمدية، أولاد نايل، إلى جانب فريق القلب اتحاد بلعباس في فترات متقطعة كلما اقتضت الضرورة. متوجا معه بأول كأس للجمهورية في تاريخ المكرة سنة 1991 ضد شبيبة القبائل بهدفين سجلهما تلمساني و الوحلة. مزيحا من طريقه اتحاد العاصمة في الربع النهائي ومولودية وهران في نصف النهائي. لتتوالى عليه العروض بعدها من العاصمة وقسنطينة. إلا أن إبن حي ماكوني فضل المكوث بالجهة الغربية قريبا من بيته وعائلته. حيث يؤكد المقربون منه ان عبدي وضع كرة القدم هواية في حياته لا غير لذلك لم يعطها ذلك الاهتمام الكبير. وتبقى حادثة مواجهة مولودية العلمة منذ 10 سنوات بملعب 24 فبراير مسجلة في أذهان كل “العقارب” الحاضرين تلك المباراة في إطار بطولة القسم الوطني الثاني، مثلما كان يسمى والتي أسالت الكثير من الحبر. غادرها المعني قبل نهايتها بعد أن شك في نزاهة لاعبيه مودعا على إثرها عالم الساحرة المستديرة، مفضلا البقاء في عالم التجارة والمقاولة إلى غاية يومنا هذا وهو في ال70 من عمره.

بن حدة