عبد الرؤوف زرابي (لاعب المنتخب الوطني سابقا):”شان الجزائر سيكون أفضل نسخة”
في حوار خص به جريدة بولا الرياضية تحدث مدافع الخضر سابقا عبد الرؤوف زرابي عن التجربة التي يعيشها في مجال التدريب بنادي نيم الفرنسي للفئات الشبانية. كما تطرق للنقلة التي تعيشها الجزائر من حيث البنية التحتية الرياضية و استعداداتها لاحتضان الشان. كما تحدث زرابي عن حظوظ المنتخب المحلي في التتويج بهذه المنافسة. الطبعة . عبد الرؤوف زرابي شجع الناخب الوطني مجيد بوقرة و طاقمه على مواصلة العمل. فيما كان لزرابي أيضا كلمة حول تراجع نتائج المنتخب الأول في الآونة الأخيرة، مطالبا الناخب الوطني، بلماضي بتجديد التعداد لإعادة المنتخب إلى سابق عهده.
حدثنا عن التجربة التدريبية التي تعيشها مع نيم الفرنسي؟
” أنا أعمل حاليا كمدرب في نادي نيم الفرنسي مع الفئات الشبانية، حيث نهتم باللاعبين الصغار من أجل فتح لهم أبواب التألق في المستقبل. لدينا العديد من اللاعبين الشباب الجزائريين. نقوم بعمل رائع بالتنسيق مع كل المدربين على الفئات الشبانية، و أغلب الفئات تحتل المراكز الأولى.”
كيف ترى واقع التكوين في مجال كرة القدم الجزائرية؟
” لا يمكن أن نخفي أن الجزائر لديها مواهب كثيرة في مجال كرة القدم. لكن المشكل يبقى في التكوين الحقيقي. فمثلا عندما نقارن بين لاعبين في فئات شبانية بأوروبا و الجزائر نجد نفس المستوى أو ربما يكون اللاعب الجزائري أكثر موهبة من الأوروبي، لكن مع مرور الوقت و تقدم اللاعبين في السن المطلوب للبروز و التألق نلاحظ تطور مستوى الأوربيين بشكل كبير. فالمشكل يبقى في العتاد و الوسائل البيداغوجية و الظروف الملائمة لتكوين لاعب كرة القدم من كل الجوانب.”
كيف ترى النقلة التي تعيشها الجزائر من حيث البنية التحتية الرياضية ؟
” شيء مشرف لنا كجزائريين أن يكون لنا منشآت رياضية بهذا الحجم. فكلاعب سابق للمنتخب الوطني، أنا سعيد جدا لبلادي، و أظن أن هذه المرافق جاءت في وقتها لتحفيز الشباب على التطور و رفع مستوى كرة القدم الجزائرية إلى الأعلى. أتمنى أن تكون هذه المرافق حافز أيضا لتطوير مستوى الرياضات الأخرى أيضا.”
الجزائر تحتضن حاليا بطولة إفريقيا للمحليين. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في هذه المنافسة؟
” أولا أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني. فالناخب الوطني، مجيد بوقرة و طاقمه أثبتوا جودتهم خلال كأس العرب الأخيرة، و أتمنى أن يكونوا في الموعد خلال هذه التظاهرة و لما لا التتويج باللقب إن شاء الله، على الرغم من أن المهمة لن تكون سهلة. إلا أنني أثق في العمل الجبار الذي يقوم به الطاقم الفني من أجل تحضير اللاعبين حتى تبقى الكأس هنا في الجزائر. أنا واثق أيضا من أن منافسة الشان ستكون ناجحة من كل الجوانب إن شاء الله.”
المنتخب الوطني الجزائري الأول يعيش مؤخرا أوقات صعبة، فما هي الحلول في رأيك من أجل عودة الخضر لسابق عهدهم؟
” هذه هي كرة القدم و جميع الأندية أو المنتخبات القوية دائما ما تمر بمرحلة فراغ، و هذا ما حدث لنا. الآن علينا إعطاء الفرصة للاعبين الذين يستحقون البقاء في المنتخب، مع استدعاء الوجوه البارزة في مختلف الدوريات الكبرى و ضخ دماء جديدة في المنتخب، و بناء منتخب قوى مرة أخرى. كما يجب أن يكون الانتقاد بناء، حتى لا نكسر المنتخب الوطني.”
هل أنت مع بقاء جمال بلماضي على رأس المنتخب الوطني ؟
” نعم. جمال قاد المنتخب إلى تتويج تاريخي بكأس أفريقيا سنة 2019. بعدها، أقصينا من الدور الأول في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، بالإضافة لتضييع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2022. هذه هي كرة القدم، فهناك مثال لما حدث لألمانيا بعد التتويج بكأس العالم. علينا بالاستقرار و إعادة البناء مع تدعيم المنتخب بوجوه جديدة جيدة. و أثق كل الثقة في عودة المنتخب إلى سلسلة النتائج الإيجابية إن شاء الله.”
عبد الرؤوف سبق لك و أن حملت قميص المنتخب الوطني. حدثنا عن أجمل ذكرى لك مع الخضر؟
” في الحقيقة، لقد قضيت أوقات رائعة ضمن صفوف المنتخب الوطني. لن أنسى أبدا الأيام الجميلة التي قضيتها مع الخضر. فعندما تحمل قميص المنتخب ستمثل منتخب اسمه الجزائر و هذا شرف كبير لي. لذا فمنذ أول استدعاء لي إلى غاية أخر مباراة مع الخضر، قضيت أوقات رائعة جدا ضمن صفوف المنتخب الوطني.”
كلمة أخيرة…
” أولا أستغل الفرصة لتعزية عائلة الصحفي حمزة بركاوي رحمه الله. أنا حزين لما حدث له و أطلب من الجميع له بالرحمة و المغفرة. أتمنى تتويج المنتخب الوطني ببطولة إفريقيا للمحليين. شكرا لجريدة بولا التي تقوم بعمل جبار في خدمة الرياضة الجزائرية .”
حاوره نبيل شيخي
