عبد الرزاق بن عمراوي (لاعب وداد تلمسان):  “طموحي كان وسيبقى اللعب في المستوى العالي”

أكد الظهير الأيسر المتألق في صفوف وداد تلمسان هذا الموسم، عبد الرزاق بن عمراوي في حوار مع ” بولا” بأن طموحه كان وسيبقى هو الوصول إلى المستوى العالي والتألق فيه، متمنيا أن يجد الفريق الذي يضع فيه ثقته ويمنحه هذه الفرصة لبلوغ أهدافه وطموحاته، حيث ، قال :” خلال مشواري في الفئات الشبانية، كنت دائما ألعب مع الفئة التي تكبر عمري، وهذا بفضل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبي، من الأصاغر حتى الأكابر، أين كان هدفي منذ الصغر،

تحقيق مشوار مثالي في عالم كرة القدم، وصنع إسم لي على الساحة الكروية الجزائرية.” وأضاف:” أنا اليوم في سن 24 سنة، لا شيئ تغير، وطموحي كان وسيبقى هو الوصول إلى المستوى العالي والتألق فيه، حيث يبقى كل أملي هو أن يسخر لي الله سبحانه وتعالى الأشخاص النزهاء الذين بإمكانهم أن يوصلوني إلى الفريق الذي يساعدني في تحقيق طموحاتي وأهدافي، وتفجير إمكانياتي والذهاب بعيدا في مشواري الكروي  إن شاء الله .”

“بداياتي في كرة القدم كانت مع فريق ملعب العقيد لطفي”

وعن بداياته في عالم كرة القدم، قال بن عمراوي، بداياتي في عالم كرة القدم، كانت في سن البراعم، مع فريق ملعب العقيد لطفي بتلمسان، بقيادة المدرب عبد القادر بوراس  الذي أحييه بالمناسبة على كل ما قدمه لي في تلك الفترة والعمل الكبير الذي قام به معي ومع جميع المجموعة، وهو ما مكنني من الوصول إلى المنتخب الوطني للأصاغر سنة 2015 وبعدها الإنضمام لفريق وداد تلمسان في صنف الأصاغر، أين واصلت مسيرتي إلى غاية الفريق الأول،

مع ضمان المشاركة بإنتظام في تربصات المنتخبات الشبانية، لأقل من 17 سنة 2017، كما تلقيت إستدعاء للمشاركة مع منتخب أقل من 20 سنة في تربص خارج الوطن، ولكنني لم أكن أمتلك جواز السفر  وهو ما حرمني من المشاركة في هذا التربص.

“عباس هو من قام بترقيتي للأكابر وبن شاذلي منحني الثقة”

وعن ترقيته للتدرب مع الفريق الأول للوداد، وتلقيه لأول إستدعاء ضمن قائمة 18 بمناسبة داربي الغرب الذي جمع الوداد بمضيفه بمولودية وهران في ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، فقال :” ترقيتي للتدرب مع الفريق الأول لوداد تلمسان كانت سنة 2021 من طرف المدرب عزيز عباس، أين كنت لا أزال في صنف الرديف، كما منحني فرصة التواجد ضمن قائمة 18 لأول مرة في مباراة رسمية مع الفريق الأول، في ذلك الموسم بمناسبة داربي الغرب أمام مولودية وهران،

في ملعب الشهيد أحمد زبانة ، حيث  على الرغم من أنني لم أشارك في تلك المباراة، إلا ان التواجد في قائمة 18 لاعب في حد ذاته كان حدثا كبيرا بالنسبة لي .” وأضاف: “بعد مغادرة المدرب عزيز عباس، جاء المدرب  جمال بن شاذلي، بعده، حيث وثق أكثر في إمكانياتي، ووضع ثقته في شخصي للمشاركة أساسي مع الفريق الأول وأنا لازلت في صنف الرديف، حيث كانت أول مشاركة أساسية لي أمام سريع غليزان على أرضية ميدان هذا الأخير وهنا كانت بدايتي الفعلية مع الفريق الأول للوداد .”

“لهذا السبب لم أكمل الموسم مع التحدي الليبي”

وعن إنتقاله للعب في البطولة الليبية  صيف 2022 وإكتفائه باللعب هناك لستة أشهر فقط فقال:” بعد موسمين مع الفريق الأول لوداد تلمسان في الرابطة المحترفة الأولى، سقط الفريق إلى القسم الوطني الثاني للأسباب التي يعرفها الجميع، حيث لم تكن لدي أي نية للمغادرة، ولكن عدم إبداء المسيرين الذين تولوا زمام تسيير الفريق لأية رغبة في الإحتفاظ بخدماتي، جعلني أفضل تغيير الأجواء، خصوصا أنني كنت في نهاية عقدي مع الفريق،

وهو ما جعلني اختبار الإحتراف خارج الوطن في البطولة الليبية من بوابة فريق التحدي، حيث لعبت مع الفريق كل مباريات مرحلة الذهاب، لأقرر العودة إلى الجزائر، بعدما وصلني عرض رسمي من شباب قسنطينة والرئيس بولحبيب، ولكن قضية المدرب التونسي اليعقوبي مع الفريق ومنع الفريق من القيام بتعاقدات جديدة في مرحلة التحويلات الشتوية، حرمني من الإنضمام إلى الفريق، لأقرر العودة  بعد ذلك إلى ليبيا حيث أمضيت في نادي الشروق، ولكنني لم العب مع الفريق بعد إكتشافي لدى وصولي إلى هناك  تغييرات في بنود العقد الذي كنت قد وقعته معهم في الجزائر .”

“تعرضت للظلم والحقرة الصيف الماضي وهذا ما حدث لي”

وعن صنعه الحدث في صائفة سنة 2023 بإمضائه في أربعة  فرق وهي شبيبة الساورة ومستقبل واد سلي وإتحاد خنشلة ثم العودة إلى فريقه الأم وداد تلمسان بعد ذلك، فقال الظهير الأيسر في فريق عاصمة الزيانيين:” بعد عودتي من ليبيا،  قررت الإمضاء في فريق ينشط في الرابطة الأولى المحترفة، حيث كنت أمتلك العديد من العروض الرسمية، ولكنني فضلت عرض شبيبة الساورة بعدما أبدى رئيسه  آنذاك محمد زرواطي رغبة كبيرة في التعاقد معي ،

حيث تنقلت إلى بشار وأمضيت العقد بصفة عادية، لاتفاجأ بعد أكثر من أسبوعين بإتصال من المسيرين الجدد في الفريق، يعلمونني بأن المدرب الجديد شريف حجار، لا يضعني ضمن خياراته وأنه فضل التعاقد مع ظهير أيسر من إختياره، حيث كانت صدمتي كبيرة لأن توقيعي هناك فوت عليا الإمضاء في فريق آخر كان يرغب بشدة في التعاقد معي، وهو ما جعلني أوقع في مستقبل واد سلي في الرابطة الثانية،  قبل أن يصلني عرض رسمي من إتحاد خنشلة، جعلني أطلب من رئيس واد سلي تسهيل مغادرتي، لتحقيق أمنيتي باللعب في الرابطة الأولى المحترفة،

وهو ماحدث حيث إلتحقت بمدينة خنشلة وأمضيت في الفريق، وباشرت التحضيرات معه، كما اجريت معه تربصا تحضيريا في تونس لمدة 10 أيام، تخللته مواجهتين وديتين، حيث كنت من بين الأحسن بدنيا في التربص، وبعد العودة إلى الجزائر، إستفدنا من راحة لمدة ثلاثة أيام، وكانت فترة التحويلات الصيفية قد إسدل الستار عليها، لأتفاجأ لدى حضوري حصة الإستئاف، بإبلاغي من طرف رئيس الفريق، بانهم لم يدفعوا لي طلب الإجازة، بطلب من المدرب ،

رغم أنني تيقنت من بعد بأنه كان قرارا من الإدارة،  حيث شعرت بالحقرة والظلم وعدت إلى تلمسان أين قررت عدم ممارسة كرة القدم، من شدة تأثري بالظلم الذي تعرضت له، قبل أن  يتصل بي المناجير العام لوداد تلمسان يوسف برحال ويعرض علي فكرة العودة إلى فريقي وداد تلمسان وهو ما وافقت عليه بطلب من المحيط والأسرة وبعض الأحباء .”

“الثقة في الوثيقة وهذه نصيحتي لكل اللاعبين”

عبد الرزاق بن عمراوي، واصل حديثه بقوله:” ما حدث لي آلمني كثيرا، وأتمنى ألا يحدث لأي لاعب آخر في المستقبل، لهذا رسالتي إلى جميع اللاعبين، خصوصا الشباب منهم، هي عدم الوثوق في أي أحد، عند الإنضمام لأي فريق، مع الحرص على تسلم وثيقة العقد بعد الإمضاء، لحماية أنفسهم من تلاعبات مسيري الأندية، وتفادي ما حدث لي أنا شخصيا الصيف الماضي، وكما يقولون ” الثقة في الوثيقة” .”

“حافظنا على تقاليد الوداد في منافسة الكأس أمام الساورة”

وعن نجاح فريقه في تجاوز عقبة الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية بعد الإطاحة بشبيبة الساورة من المحترف الأول، فقال بن عمراوي:” وداد تلمسان ورغم أنه ينشط في القسم الوطني الثالث، إلا أنه فريق عريق، وله تقاليد في منافسة كأس الجمهورية، وهو الأمر الذي حفزنا في لقائنا أمام شبيبة الساورة، أين لعبنا بدون عقدة وكنا الأحسن وكسبنا ورقة التأهل عن جدارة وإستحقاق .”

“سنلعب حظوظنا في ورقة الصعود حتى آخر جولة من البطولة”

وعن حظوظ وداد تلمسان في لعب ورقة الصعود، في ظل فارق النقاط بينه وبين الرائد مولودية سعيدة والوصيف إتحاد الكرمة، فقال:” حسابيا حظوظنا في لعب ورقة الصعود، لاتزال قائمة ووفيرة، والمشوار لايزال طويلا وشاقا ولا شيئ حسم فيه لحد الآن، حيث سنعمل كلاعبين من أجل الفوز بكل اللقاءات المقبلة، ولعب حظوظنا في ورقة الصعود حتى آخر ثانية من بطولة هذا الموسم إن شاء الله .”

حاوره: حمزة.ع