قال عبد السلام هنية، مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للرياضة والشباب في فلسطين لجريدة بولا بأن الرياضيين الفلسطينيين يشعرون وكأن الألعاب تجري في دولة فلسطين بالنظر إلى الترحيب الذي لقوه في الجزائر. كما أنهم يعتبرون أنفسهم في بلدهم نظرا للعلاقة التي تجمع الشعبين والبلدين. كما أعرب نجل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حمس الفلسطينية عن أمله الكبير في استضافة الأسرة الرياضية العربية في فلسطين يوما ما.
كيف تعلق على المشاركة الفلسطينية في ألعاب الجزائر؟
“يمكن القول أن مشاركة فلسطين في الألعاب العربية في الجزائر هي مشاركة واجب. لأن الجزائر هي البلد التي نعشقه ونحب أرضه وشعبه وقيادته، وأن الجزائر هي فلسطين وكأن هذه الألعاب هي مقامة على أرض فلسطين. لهذا كان قرار كل القيادة الرياضية في فلسطين بمشاركة وفد كبير فاق عدده 100 رياضي ورياضية، وحتى من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن مختلف الرياضات والتخصصات. نحن سعداء للغاية بالمشاركة في ألعاب الجزائر ونهنأ البلاد وقيادتها وشعبها لاحتضان الألعاب العربية التي توقفت عن النشاط منذ 13 سنة تقريبا. لهذا كانت مشاركتنا هي مشاركة الواجب كما تحدثت.”
هل يمكن القول بأن عودة الألعاب بعد سنوات من الغياب لها دلالة خاصة؟
“بالتأكيد، فالألعاب العربية لها دلالة ومعنى كبير جدا. ولعل أبرزها عودة الوحدة العربية التي نتمنى أن تصبح أكثر قوة بإذن الله. كما أن الأسرة الرياضية العربية لم تجتمع منذ سنة 2011 بآخر الألعاب التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة. كما أن هذه البطولة يجب أن تكون محط أنظار العالم كله، كما نتابع نحن مختلف المنافسات الدولية في مختلف القارات، خاصة وأن الألعاب العربية تحمل رسالة توحيد الأمة العربية. كما نتمنى أن يجتمع كل هؤلاء الرياضيين الأشقاء العرب في فلسطين المحررة بإذن الله في السنوات المقبلة إن شاء الله.”
كيف ترى متابعة الجمهور الرياضي الفلسطيني لهذه الألعاب؟
“في فلسطين لنا استعداد كبير للغاية لتغطية الألعاب العربية، سواء من قنواتنا الرسمية من تلفزيون فلسطين قناة الشباب، شبكة أمواج الإذاعية، و كذا مختلف القنوات الفضائية الفلسطينية الخاصة.”
كيف كان وداع الوفد الفلسطيني خاصة وأنه يجمع بين رياضيين من الضفة والقطاع؟
“قمنا بتوديع الوفد الفلسطيني المشارك في الألعاب العربية في الجزائر عن طريق “الفيديو الكونفيرنس” بين رياضيي قطاع غزة والضفة الغربية بحفل وداع بهيج. لذلك نحن نشعر أن هذه بطولة فلسطين وأنها تجري على أرض فلسطين. كون البلدين هما عنوان واحد لمقاومة الاحتلال، فالجزائر استقلت، وفلسطين ستحقق ذلك عن قريب إن شاء الله.”
مصطفى خليفاوي
