بتفاؤل كبير وبكثير من الإشادة، تحدث الدكتور عبد العزيز غنيم رئيس الوفد المصري المشارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط لجريدة بولا، حول تحضيرات وهران لإنطلاق العرض المتوسطي، وما تم رصده من إمكانيات ضخمة لهذا الحدث، كما أشار إلى الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لهذه الألعاب بدليل مشاركة كل نجوم الرياضة المصرية في مختلف التخصصات..
بداية مرحبا بكم في بلدكم الثاني الجزائر..
“شكرا جزيلا على كل هذا الترحيب الذي نسمعه من كل الجزائريين منذ أن وصلنا إلى وهران، حقيقة نحن متواجدون في بلدنا الثاني الجزائر و نحن سعداء للغاية بالتواجد هنا.”
كيف ترون جاهزية وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط والإمكانيات الضخمة التي رصدتها الدولة الجزائرية لإنجاح الحدث؟
“حقيقة أنا زرت الجزائر أكثر من 20 مرة، لكن هذه المرة و كأننا سنشارك في دورة أولمبية و ليس متوسطية. من خلال التجهيزات التي تم توفيرها من إقامة وإطعام وغيرها، أنا أحيي دولة الجزائر الشقيقة أحيي المسؤولين في الجزائر سواء على المستوى الرسمي أو الرياضي أيضا، وأحيي الشعب الجزائري على هذه الإنجازات الرياضية الموجودة، وهذا أمر يشرف الجزائر والعرب وإفريقيا أن مثل هذه التجهيزات متواجدة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط. شخصيا حضرت 7 دورات أولمبية سابقة والتجهيزات التي تم تسخيرها لا تقل عما يتم وضعه في الألعاب الأولمبية. كمصريين، نحن سعداء بتواجدنا في الجزائر ووهران التي تعتبر من بين أفضل مدن العالم. أشكركم على حسن الإستقبال وحسن التنظيم وأتمنى للجزائر كل التوفيق.”
كيف جرت آخر ترتيباتكم و استعدادتكم لإستقبال الوفد المصري في وهران؟
“نحن هنا منذ 3 أيام. كان لنا اجتماع مع اللجنة المنظمة اكتشفنا من خلالها أشخاص محترفين للغاية ومحترمين فوق الوصف ومثقفين جداً. بقينا مع بعض منذ الساعة 11 إلى غاية الواحدة صباحاً، لتسجيل اللاعبين واللاعبات والأوزان والتخصصات، لقينا كل الترحاب والتعاون بنظام في المستوى، قمنا بتوزيع الغرف على البعثة المصرية التي بها حوالي 250 فرد، الذين حطوا الرحال في وهران يوم الخميس عبر طائرة خاصة، حيث وجدوا كل الشروط موفرة والجاهزية لأماكن إقامتهم، كنا قبل قليل في المطعم المتوسطي وهو في القمة ومن أعلى مستوى خاصة فيما يتعلق بتغذية الرياضيين وكأننا في دورة أولمبية وليس متوسطية.”
أبرز نجوم الرياضة المصرية سيكونون حاضرين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، هل هذا يؤكد اهتمامكم الكبير بهذه الطبعة؟
“ألعاب البحر الأبيض المتوسط كما يعرف الجميع و كما يؤكده التاريخ هي فكرة مصرية منذ سنة 1951 عندما كانت أول طبعة في مدينة الإسكندرية المصرية. منذ ذلك التاريخ ونحن متواجدون في هذه الالعاب بشكل دائم. في ألعاب وهران سنشارك في 19 تخصص رياضي وسيشارك كل نجوم المنتخب المصري في كل الألعاب، ولمساعدة الجزائر أيضا لتقديم دورة من أعلى مستوى، وسنشارك في منافسة رياضية شَريفة جدا وحضرنا بكامل النجوم كرة اليد مثلا سنلعب بالفريق الأول، التايكواندو، المصارعة، الملاكمة وقمنا بإدراج كل النجوم المصنفة عالميا للمساعدة على إنجاح الدورة وتحقيق أفضل النتائج الممكنة سواء في الذكور أو للإناث.”
إذن أنتم متفائلون بنجاح باهر للجزائر خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط سواء من الجانب التنظيمي أو الرياضي أليس كذلك؟
” نحن لسنا متفائلين فقط، بل نحن متأكدون، و ما وقفا عليه من تجهيزات يؤكد هذا، الجزائر دولة عظيمة و فيها بنية تحتية من أعلى مستوى و الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط ستكون مميزة بإذن الله تعالى.”
حاوره: خليفاوي مصطفى
