عبد الله سحر (نائبة بطلة الجزائر في البطولة الوطنية للكاراتي تودوكاي): “المركز الثاني وطنيا..خطورة كبيرة نحو القمة”
تواصل جريدة بولا سلسلة حوارتها المتميزة هذه المرة جاء الدور على عبد الله سحر التي جسدت المقولة التي تقول ” الإرادة هي ما يدفعك للخطوة الأولى على طريق الكفاح ، أما العزيمة فهي ما يبقيك على هذا الطريق حتّى النهاية ” أين نجحت ممثلة نادي المواهب الشابة سحر في مواصلة تحقيق النتائج المميزة في مختلف البطولات و المنافسات الكبرى التي شاركت بها و التي كانت آخرها المشاركة المميزة في البطولة العربية في رياضة الكاراتيه تودوكاي التي نظمت في ولاية بجاية هذا الشهر .
البطولة انتهت بتتويج سحر بالمرتبة الثانية إختصاص كوبودو فردي صنف سيدات في تأكيد جديد على العمل الكبير الذي قامت به في العناية و الاهتمام و التدريب الجاد شغفا و حبا و برغبة و عزيمة كبيرة في النجاح لتكون خير مثال من ناحية نجاحات أبناء و بنات ولاية تيارت المستمرة في كل بطولة و منافسة يدخلونها إلا و تكون لهم البصمة الواضحة و الحضور المتميز ، و هي الآن تكتب اسمها بأحرف ذهبية ستسعى إلى صقلها في طريق جديد في مختلف بطولات العام الجديد التي لن تدخلها بثوب الضيف بل ستحاول البناء على مكتسباتها السابقة لتكون فيها الرقم الصعب و المنافس العنيد و لما لا تحقيق ما هو أفضل و أحسن لتكون قدوة يحتذى بها.
“لم يكن الطريق سهلا لكن النجاح كان يستحق العناء”
و في حوار خصت به جريدة بولا تحدثت سحر عن كثرة التحديات و الصعوبات التي واجهتها خلال مسارها جعلت من الوقوف و الصمود أمامها هدفا لها رغم غياب الدعم و المساندة من أصحاب الشأن ، و هو الأمر الذي لم يثن الإطار الرياضي النموذجي في تأكيد نجاحاتها و مضاعفتها شيئا فشيئا و هو ما كان بتحقيق أهداف أكبر من التمثيل المحلي إلى الوطني وصولا إلى المنافسة العربية و طموحا و رغبة في الوصول إلى العالمية يوما ما تطور كبير يسير في الطريق الصحيح رغم أن هكذا رياضات تحتاج وسائل خاصة للتدريب و هو ما إفتقرته سحر خلال مشوارها رغم تواجدها في ناد مميز هو نادي المواهب الشابة فرندة و الذي أرجعت له الفضل فيما وصلت إليه دون نسيان دور المدرب بن فاطمة و مختلف الإطارات الذين أشرفوا على تدريبها و ساندوها خلال هذا المشوار.
“نجاحاتي تحكي قصتي أفضل مني”
و واصلت البطلة عبد الله سحر حديثها حيث عبرت عن سعادتها بنجاح مشاركتها في هذه المنافسة الوطنية و العربية الكبيرة و ذلك بعد مشوار طيب و نتائج مميزة طيلة الفترة الماضية التي أكدت أنها تسير على الدرب لتحقيق أهدافها المسطرة في أجندة و خطط النجاح الرياضي التي رسمتها لنفسها ، لتواصل ابنة فرندة كلامها بأن الرحلة كانت شاقة و متعبة و لكنها و لله الحمد كسبت الرهان مجددا مما يؤكد حجم العمل المبذول .
من جهة و إثباتا لقدرة مدينة فرندة و ولاية تيارت و شبابها الطموح على تقديم الكثير و الكثير من أجل التقدم و الازدهار في كل المجالات و الميادين و خاصة الرياضية منها و التي تستحق و تحتاج عامل الدعم و المساندة لمختلف أطيافها ، أين وجهت رسالة خاصة إلى أصحاب الشأن بتقديم المساعدة و منح الاهتمام المطلوب لشباب المدينة المحب للرياضة لأنها تعتبر المتنفس الوحيد بالنسبة لهم و أنهم قادرون على إعلاء راية الوطن في كل مجال و ميدان.
“من هنا سأبدأ و إلى العالمية سأصل”
و في ختام حوارنا مع بطلتنا الشابة فضلت تقديم شكرها و ثناءها لكل من ساهم في خط طريق نجاحها و صناعة إسم سحر من قريب أو بعيد من مساهمين على دعمهم و عائلتها و كذا المدربين و المشرفين عليها و الذين يستحقون كل التقدير و الاحترام و على العمل و الالتزام الذين قدموه لها طيلة السنوات القليلة السابقة ، مؤكدة على أن رحلتها لن تتوقف عند هذا الحد فالمساعي كبيرة .و سقف الطموحات عال و هي ستكون على قدر المسؤولية و التحدي لتكون واحدة من رواد هذه الرياضة وطنيا أولا و عربيا ثانيا و لما لا عالميا في المستقبل
موجهة في الأخيرة كلمة للشباب و الشابات و مقدمة لهم النصيحة بضرورة العمل الجاد و عدم الاستسلام للظروف و العقبات لأنهم يمتلكون الفرصة و أمامهم الوقت و لديهم كل القدرة على تحقيق مشوار رياضي طيب بشرط العمل الجاد و التحلي بالعزيمة و الإصرار و عدم الاستسلام.
حاورها: وسيم. ع



