الألعاب الإفريقية المدرسية …عبد المجيد هواري منح الذهب للجزائر .. إبراهيم كشيدة صاحب كلمة السر في التتويج

تُوّج ابن ولاية الجلفة المُلاكم عبد المجيد هواري صبيحة الجمعة الماضي بالميدالية الذهبية في وزن 75 كلغ ، ضمن بطولة الألعاب المدرسية الإفريقية التي جرت وقائعها في الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 26 جويلية و05 أوت، مُتقدما على وصيفه المصري عمر محمد حلمي والكونغولي كيندا ويتو مايك ، فلا غرابة أن يُتوّج تلميذ ثانوية عبد الحق بن حمودة لأنه كان على الدوام يثق كثيرا في مهاراته ويرى نفسه من طينة المُلاكمين الكبار ، لذلك كرّس وقته وجهده ليُصبح منهم ، وقد أصبح فعلا أحد الأبطال الذين يُشار إليهم بإعجاب وتقدير كبيرين ، حيث كان يعرف أنه الأمل الكبير للرياضة الجلفاوية لترفع رأسها وتستعيد علاقتها بالذهب.
وهل هناك أجمل من أن تُصبح بطلا أفريقيا وبجدارة واستحقاق ، طبعا هو إنجاز يختلف عن الكثير من الإنجازات الرياضية وحُلم يصعب تجسيده ، ولذلك لم يتحقّق إلا بعد كفاح ومُعاناة وتدريبات شاقة ومُرهقة ، وفي تصريح إعلامي قال هواري : الحمد لله تُوّجت باللقب وأنا سعيد جدا اليوم بتحقيق حُلم طفولتي ، والفضل في ذلك يعود إلى عمل قوي ومُتواصل منذ سنين ، مُوضحا أنه كان في تحد كبير مع نفسه ومع المُشكّكين في موهبته وقدراته وسيستمر في قول كلمته مستقبلا إن شاء الله ، ومُؤكدا في ذات الوقت أن ما أنجزه هو ثمرة تعاون وثيق بين مدربه الكبير ابراهيم كشيدة وقيادة مديرية الحماية المدينة التي وفّرت كل الظروف من أجل الاستعداد الجيّد وتحقيق الانجازات ، وختم حديثه بتوجيه الشكر إلى مدربه الذي لن ينسى فضله أبدا ووالده الأستاذ عبد القادر الذي يقف إلى جانبه باستمرار ، وسيكون في مُستوى آمال وتطلّعات مُتتبعيه ومُحبيه ولن يخيب ظنونهم وتمنياتهم .
ولهذا فهو مُتيقّن أن القادم أصعب وأن البقاء في القمة وبلوغ المجد يتطلّب المزيد من الكفاح ، وبالتالي سيواصل ويُثابر من أجل مواصلة حصد الألقاب والميداليات ورفع العلم الوطني عاليا في المحافل الدولية ، وفي الوقت الذي تُسلط الأضواء كثيرا على البطل هواري بعد الإنجاز المرموق الذي حققه ، هناك أشخاص أوصلوه للنجاح وجعل راية الجزائر عالية خفاقة في السماء ولابد من التنويه بأعمالهم وتضحياتهم الجليلة ، وعلى رأس هؤلاء مدربه الفذ والطموح ابراهيم كشيدة الذي يُعتبر كلمة سر تألقه وبروزه ، فالرجل بذل أقصى الجهود وتحمّل الضغط في أصعب اللحظات ليرى تلميذه على منصة الاستحقاق والتكريم ، ويُعرف على العميد كشيدة أنه صال وجال لسنوات في الحلبات الوطنية وحصد الكثير من الجوائز والتشريفات.
يملك شخصية قوية ويحترم اختصاصه ويعمل بكل صدق وعزيمة وثقة في النفس ويتواصل بشكل جيّد مع رياضييه ، يهتم بالجانب التقني من أجل تقويتهم وله قدرة على قراءة الخصوم بأذكى الطرق ، فهو من المدربين المربين الذين يعرفون كيف تدبر الأمور من خلال التلقين والتمرين والتوعية والتحسيس ولا يُلقي بالا للانتقادات المجانية ، لذلك يُصنّف سفير الحماية المدنية في الوقت الحالي في زمرة أفضل المدربين على المستوى الوطني الذين يُوّظفون كفاءتهم وخبرتهم في خدمة الملاكمين الناشئين .
وما فعله للملاكمة الجلفاوية لا يمكن أن يمر دون إشادة وتثمين وتدوين ويجب إنصافه بما يليق بكفاءته وإنجازاته ، ولأنه فكّ عن الجلفاويين عقدة الحضور المُشرّف أو المُهم المشاركة وجعل إمكانية نيل الألقاب الغالية منطقا راسخا في أذهان الرياضيين المحليين.
ذيب. ع