عبيد فارس (المنسق الوطني لمعاهد التربية البدنية والرياضية): “التنسيقية جسدت فكرة كانت تحت المجهر”
يقول عبيد فارس، المنسق الوطني لمعاهد التربية البدنية والرياضية في اتصال هاتفي مع جريدة بولا، أنه واجه العديد من الصعوبات في بداياته مؤكدا أن فكرة إدماج التربية البدنية إلى المنهج الخاص بالتعليم الابتدائي لم تكن وليدة الأعوام الأخيرة بل بدأت مع مجموعة من زملائه في فترة دراستهم الجامعية بين عامي 2010 و2013. حيث انطلق التعرف بأهدافهم من خارج المعاهد المكونة لهم، وبدأ التنسيق الفعلي أواخر السنة الجامعية موسم 2013 أي سنة التخرج. ليتم التنسيق بين الولايات أواخر 2014. ثم تعيين منسقين بالمعاهد الخاصة بالمجال سنة 2015.
وبدأت الوقفات المعرفة بمطالب هذه المجموعة سنة 2016 من داخل المعاهد جهويا. وفي السياق ذاته، قال فارس عبيد أن الحكومة منحت 12 ألف منصب للخريجين بعدما تكللت تحركاتهم الأعوام الماضية بإعطاء أمر من رئيس الجمهورية بدراسة الملف ووضع الآليات اللازمة لتجسيده وهو ما حدث فعليا بتشكيل لجنة وزارية بين وزارات الشباب والرياضة والتربية وكذا التعليم العالي. لتعقد على إثر ذلك عدة اجتماعات، وتم تطبيق المشروع. وبالموازاة مع ذلك تم استحداث مديرية عامة للرياضات المدرسية الأم الذي اعتبره عبيد مكسبا فعليا للجزائر.
وأوضح محدثنا، أن استحداث مناصب لأساتذة التربية البدنية بمختلف ابتدائيات القطر الوطني يستلزم الوقوف على كافة الاحتياجات الضرورية لإنجاح المشروع خاصة اللوجستية منها، على اعتبار أن أغلب المدارس لا تحوي عتادا رياضيا خاصا بالفئة العمرية على وجه الخصوص وبالمادة على عموما الأمر الذي قد يقف كعائق أمام ذوي الاختصاص في أداء مهامهم. إلى جانب ضرورة توفر المنشآت الرياضية فمعظم أرضيات المرافق الابتدائية من الاسمنت الذي لا يصلح لممارسة الرياضة، ولو أن وزارة الشباب والرياضة أعطت العديد من الحلول على غرار وضع الملاعب الجوارية القريبة تحت تصرف الابتدائيات لحصص تربوية بدنية أكثر أمنا.
ميساء.ك